في كل عام، تتحول مدينة البندقية إلى منصة عالمية لعرض أحدث التوجهات الفنية المعاصرة من خلال بينالي البندقية 2024 غرباء في كل مكان، الحدث الفني الأهم عالميًا. بين مايو ونوفمبر، ستنصب الأضواء على الدورة الستين تحت عنوان “Stranieri Ovunque – غرباء في كل مكان” ، والتي يشرف على تنظيمها الكوري أنطونيو بيدروسو، مدير متحف الفن الحديث في ساو باولو.

سيكون هذا العام مختلفًا؛ فبدلًا من التركيز على الفرد أو المدرسة الفنية، سيُسلّط الضوء على قضية إنسانية عميقة: كيف يُعيد الفنانون تشكيل هوياتهم في ظل التنقلات الثقافية والجغرافية؟ في هذا السياق، بينالي البندقية 2024 غرباء في كل مكان يقدم فرصة للتعرف على تحديات الهوية.

“سقف خشبي عصري يوفر إطلالة بانورامية على أبرز المعالم الثقافية في البندقية.”
“فضاء معماري داخلي بتصميم حديث يجمع بين الأسلوب الكلاسيكي والمعاصر.”

ما هو “غرباء في كل مكان”؟

العنوان مستوحى من مشروع فني جماعي نُفذ في باسم “كليرفونتين”، والذي ارتبط أيضًا بحركة اجتماعية في تورينو تناضل ضد العنصرية والتمييز. لكنه هنا لا يحمل بعدًا سياسيًا فقط، بل يطرح سؤالاً فلسفيًا حول الهوية:

  • من هو الغريب في بينالي البندقية؟
  • هل يمكن لأحد أن يكون غير غريب حقًا في أي مكان؟
  • كيف يؤثر كونك “غير منتمٍ” على رؤيتك للعالم والإبداع فيه؟

هذا السياق الإنساني يشكل محور الجناح الرئيسي للمعرض، الذي يضم أعمالًا لفنانين يشاركون في بينالي البندقية 2024 غرباء في كل مكان، ويعيشون حالة التنقل الثقافي، سواء كلاجئين، مهاجرين، أو من ينتمون إلى مجتمعات متعددة.

فضاء معماري داخلي يجمع بين المواد التقليدية والمعاصرة
“عمل فني يجمع بين المواد التقليدية والمعاصرة.”

تركيز على الجنوب العالمي

من أبرز المحاور الجديدة في بينالي البندقية 2024 غرباء في كل مكان هو اتجاهه نحو الجنوب العالمي. ستُخصص مساحة أكبر للفنانين من أمريكا اللاتينية، أفريقيا، آسيا، والشرق الأوسط، الذين غالبًا ما تكون مساهماتهم في المشهد الفني الدولي محدودة.

هذه الخطوة تعكس تحوّلًا في ديناميكيات السوق الفني العالمي، حيث تبدأ المؤسسات الكبرى في إعادة النظر في طريقة تمثيل التنوع الثقافي. ومع ذلك، فإن التساؤل يبقى: هل هذا التحوّل حقيقي جميع أنحاء العالم أم مجرد موضة فنية مؤقتة؟

منطقةعدد الدول المشاركة
أوروبا19 دولة
أمريكا الشمالية3 دول
أمريكا اللاتينية7 دول
أفريقيا5 دول
آسيا6 دول
الشرق الأوسط4 دول

المصدر: الموقع الرسمي لبينالي البندقية 2024 الغرباء في كل مكان

“فضاء داخلي معاصر يجمع بين المواد التقليدية والمعاصرة.”
“مبنى معاصر على ضفة القنوات في البندقية.”

كيف تُقدَّم الفكرة عبر الأعمال المعروضة؟

الفنانون المشاركون سيستخدمون تقنيات متنوعة: من اللوحة الرقمية، الفيديو، التنصيب، وحتى التفاعل الحي. بعض الأعمال ستتناول قضايا مثل:

  • فقدان اللغة الأم مع الهجرة.
  • إعادة بناء الذات في بيئات ثقافية مختلفة.
  • التجارب اليومية للغرباء في المجتمعات التي يعيشون فيها.

ما يميز هذه الدورة هو أنها لا تكتفي بالتصوير أو السرد، بل تحاول خلق تجربة مشتركة بين الزائر والفنان، لتذويب الفواصل بين “نحن” و”هم”. هنا، بينالي البندقية 2024 غرباء في كل مكان يلعب دورًا بارزًا في تعزيز هذا التواصل الثقافي والفني.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

1. متى يُقام بينالي البندقية؟

يُقام بين 20 أبريل و24 نوفمبر، مع أيام معاينة قبل الافتتاح في 17-19 أبريل.

2. من هو القائم على إدارة المعرض؟

ال curating برئاسة أنتونيو بيدروسو، وهو مدير متحف الفن الحديث في ساو باولو، البرازيل.

3. هل هناك تركيز على نوع معين من الفن؟

لا يوجد نوع واحد مهيمن، لكن هناك تركيزًا على الفنون البصرية المعاصرة التي تتعامل مع الهوية، التنقل، والثقافة المختلطة.

4. هل يشمل البرنامج فقط الجناح الرئيسي في جيارديني؟

لا، يشارك بينالي البندقية 2024 غرباء في كل مكان المعرض بين جيارديني، أرسنالي، ومواقع متفرقة في البندقية.


aaaaa
فضاء داخلي يجمع بين الخرسانفضاء داخلي يجمع بين الخرسانة والطوب بطريقة مبتكرةة والطوب بطريقة مبتكرة.
فضاء خارجي معاصر يجمع بين التصميم الهندسي والطبيعة

جدول تلخيصي لأهم النقاط

المحورالتفاصيل
العنوانStranieri Ovunque – غرباء في كل مكان
الفكرة الأساسيةاستكشاف العلاقة بين التنقل الثقافي والهوية الفنية
التركيز الجغرافيالجنوب العالمي (أفريقيا، أمريكا اللاتينية، آسيا)
التقنيات المستخدمةاللوحة، الفيديو، التنصيب، التفاعل
الموقعجيارديني، أرسنالي، مواقع أخرى في البندقية
الفترة20 أبريل – 24 نوفمبر

“منظر لشاطئ القنوات في البندقية مع قوارب الجنازة.”

رأي ArchUp

بينالي البندقية 2024 غرباء في كل مكان يمثل خطوة مهمة في توسعة نطاق الحوار الفني ليشمل صوتًا كان مغيبًا لسنوات. اختيار موضوع “الغربة” كمحور رئيسي يفتح المجال أمام نقاش عميق حول الهوية والانتماء في عالم متغير.

لكن، لا يخلو الأمر من ملاحظات نقدية:

  • هل سيتم التعامل مع الموضوع بشكل سطحي؟ قد يُخشى أن يتم استخدام القضية كشعار تسويقي دون تعمق حقيقي.
  • هل ستستمر هذه الانفتاحات في الدورات القادمة؟ أم أنها مجرد رد فعل لحظي على التغيرات الاجتماعية العالمية؟
  • هل تم توفير دعم حقيقي للفنانين من الجنوب العالمي؟ أم أن المساحة المتوفرة لهم لا تزال محدودة؟

في النهاية، يبقى بينالي البندقية فرصة ذهبية ليس فقط لرؤية فن جديد، بل لفهم العالم من وجهات نظر جديدة.

If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *