قام إستوديو André Fu Studio ، الموجود في هونج كونج، بتصميم منتجعًا صحيًا للعلامة التجارية الفندقية الفاخرة في لندن Claridge’s.
وإستحضر فيها المعابد اليابانية التقليدية، وحدائق Zen التي زارها المهندس الداخلي André Fu، في كيوتو.
ملامح التصميم
يعد هذا المشروع هو أول منتجع صحي في كلاريدج في الطابق السفلي.
وهو فندق مايفير الأسطوري في لندن والذي تم إفتتاحه في سبتمبر، ويطلق على المشروع إسم كلاريدج سبا.
تبلغ مساحة المشروع 7000 قدم مربع (650 مترًا مربعًا)، ويوصف المنتجع الصحي بأنه ملاذ للتعافي والهدوء.
ويضمن هذا المنتجع مسبحًا وغرف بخار وساونا وسبع غرف علاج.
كذلك توفر الألوان الدافئة والمواد والفروق الدقيقة والانتقالات، مساحة حسية تثير العافية والروحانية.
فيما يعيد André Fu تفسير تجاربه الخاصة في التصميم الداخلي، وجمالياته الشخصية بإستخدام لوحة مادية نقية ومتوازنة،
لإعادة تعريف مفهوم العافية.
إذ أن العافية هي محور تصميم كلاريدج سبا، وهذا يدل على إتجاه مجتمعي عام نحو الاهتمام برفاهية أنفسنا والبيئة.
وتتطور فكرة الرفاهية أيضًا لتصبح أكثر شمولية، وتتضمن مفاهيم العافية بالنسبه له،
فهذا كله يتعلق بخلق ملاذ يحتفل باليقظة، ويكون نقيًا ومتوازنًا.
شعور قوي بالألفة والدفء
تم تصميم منتجع سبا لإستحضار روحانية الشرق، من خلال أخذ إشارات من سياق تاريخ الفندق على طراز فن الآرت ديكو.
فبدلاً من التركيز على هذه التقاليد الجمالية الخاصة، تخيل فو تجربة معاصرة فريدة من نوعها،
“تعزز إحساسًا حقيقيًا باليقظة والتوازن، وتعتمد بشكل كبير على تأثيرات التصميم الآسيوية.”
فقد ينقل هذا التصميم نقاء الشكل، كما هو الحال مع العديد من مشاريع فو الأخرى،
بالإضافة إلى شعور قوي بالألفة والدفء.
كما تتميز التصميمات الداخلية بألوان خوخيّة ومواد من خشب البلوط الطبيعي ولمسات فنية في جميع أنحاء المساحة مما يخلق نعومتها.
ويدعى الضيوف في الدخل، لتجربة سلسلة من المساحات المفصلية للغاية والتي تلعب بنسب، والأهم من ذلك، الضوء والظل لخلق تجربة غامرة.

شكل التصميم
تم إنشاء كل مشهد بعناية بإستخدام النوافذ لتكوين إطار دقيق لكل منظر.
ويؤكد استخدام العناصر الطبيعية، مثل الحجر الجيري الفرنسي الصلب والبلوط الطبيعي والماء،
على الإحساس بالأصالة الذي يشكل أساس جماليات فو الشخصية.
كذلك يتم الترحيب بالضيوف عند دخول الردهة، من خلال شاشة زجاجية كاملة الإرتفاع من صنع الحرفي الأيرلندي إيوين تورنر.

يستحضر نسيج الزجاج صورة ظلية بستان الخيزران أو أسرة القصب، ويوجهها إلى القاعة المستديرة .
وهي مساحة أسطوانية تأملية مضاءة بشكل خافت تتميز بعمل فني زجاجي ياباني معلق من تصميم Victoire Bourgois .
وتتدفق المياه المتساقطة أسفل التثبيت، مما يخلق جوًا متعدد الحواس مع عناصر صوتية ومرئية مريحة.
ثم يتم دعوة الضيوف إلى مساحة دائرية أخرى مزينة بمسطح من الحجر الجيري الصلب، إلى جانب سقف مضاء بهالة من الضوء تتوهج من الأعلى.
كما يمكن للضيوف مواصلة جولتهم المكانية في جميع أنحاء الفضاء من خلال نفق بطول 12 مترًا بجدار مائل من جانب واحد، مزين بشبكة من الظلال القوية عبر السقف.
بينما يوجد على الجانب الآخر فتحة زجاجية خطية تطل على حمام السباحة الداخلي،
إذ يخلق هذا الإتصال المرئي بالماء والضوء والظل انطباعًا عن مناخ دقيق تحت الأرض.
كذلك يؤدي الممر إلى سلسلة من حجرات التغيير الخاصة، كل منها مزود بدش ووسائل راحة خاصة
للاطلاع على المزيد من الأخبار المعمارية