استخدام عناصر العمارة الإسلامية في بناء المساجد

استخدام عناصر العمارة الإسلامية في بناء المساجد،

تُعد المساجد من أقدم العمائر الإسلامية وأكثرها ارتباطاً بالإسلام، كما أنها من أهم المباني الإسلامية.

ففي المساجد تقام الصلوات، كما كانت أيضًا أماكن اجتماع المسلمين للتشاور واتخاذ القرارات، إذ كان مسجد قباء هو أول مسجد في الإسلام.

ثم بعد ذلك شيّد مسجد الرسول (عليه الصلاة والسلام)، وكانت المساجد في البداية بسيطة التصميم، ثم تطورت المساجد بعد ذلك حسب حاجة المسلمون.

وقد شملت المساجد أهم العناصر المعمارية الأساسية، لبنائها، مثل المنبر، المحراب، المئذنة، دكة المبلغ، الميضأة، الصحن.

  • المحراب

هو تجويف نصف دائري في الحائط، يوضع من أجل تمييز جدار القبلة عن غيره من الجدران، حتى يتعرف عليه المصلون.

يتسع المحراب لشخص واحد فقط، وهو الإمام، ويعود تاريخ المحاريب للعام الثاني الهجري، لكنها لم تكن منابر مجوفة.

فقد كان الخليفة عمر بن عبد العزيز هو أول من بنى منبرًا مجوفًا في المسجد النبوي، وذلك عندما قام بتجديده عام 90 هجريًا.

ويتكون المحراب المجوف من تجويف ينتهي بطاقية ذات أشكال جميلة من الرخام الملون.

  • المنبر

هو سلم من الخشب يتكون من عدة درجات، يقف عليها الخطيب عند إلقاء الخطبة، وقد عرف المنبر منذ عهد النبي (صلى الله عليه وسلم).

حيث كان (عليه السلام) يخطب فوق منبر من ثلاث درجات ويجلس فوق الأخيرة، ويستند بقدميه على الدرجة الثانية.

يُصنع المنبر من الخشب وينتهي بمكان لجلوس الخطيب، وقد كان المنبر في العصور الإسلامية آية في الجمال.

ويعود ذلك إلى دقة صنع وحفر الخشب.

ومن أبرز المنابر،  منبر حسام الدين لاجين ومنبر جامع المؤيد شيخ،

ثم انتشرت المنابر الرخامية التي بنيت في العصر المملوكي مثل منبر مدرسة السلطان حسن.

كما بنيت منابر من الحجر في العصر نفسه مثل منبر جامع الأمير شيخو.

 

استخدام عناصر العمارة الإسلامية في بناء المساجد
استخدام عناصر العمارة الإسلامية في بناء المساجد

 

  • المئذنة

هي المكان الذي يرفع منه المؤذن الأذان، ويرجع تاريخ أول مئذنة في مصر إلى عصر معاوية، أما مئذنة جامع الجيوشي بالمقطم،

فهي من أقدم المآذن، هي مئذنة تعود للعصر الأيوبي.

وقد ظهرت مآذن ذات رؤوس مزدوجة في بداية النصف الثاني من القرن 8 هجري،

كما تميزت مآذن المماليك بجمال النسب وروعة الانسجام بين أجزاء المئذنة.

أما مئذنة العصر العثماني فقد امتازت بالبساطة والارتفاع والخلو من الزخرفة، إلا بعض الأشرطة الحجرية البارزة التي تقسم بدن المآذنة إلى مناطق مستطيلة.

  • دكة المبلغ

وهي جسم مرتفع عن الأرض، مخصصة للشخص الذي يردد الأذان خلف المؤذن،

وقد صممت بهذا الشكل، حتى يصل صوت المبلغ لأقصى مدى ممكن.

وتكون محمولة على أعمدة رخامية تحيط بها ألواح رخامية، ويصعد إليها المؤذن عن طريق سلم.

  • الميضأة

هي حوض للوضوء يتوسط صحن المسجد غالبًا، وهو مسقوف وتوجد الفسقية بوسط الصحن في المدرسة أو في الجامع.

ويختلف حجمها حسب مساحة الصحن وتقوم عليها قبة ترتكز على أعمدة، فهي عبارة عن حوض مثمن من الطوب يُكسى من الداخل والخارج بالرخام، وفي منتصفه نافورة من الرخام.

 

استخدام عناصر العمارة الإسلامية في بناء المساجد

 

  • الصحن

هو المساحة المربعة أو المستطيلة المكشوفة التي تترك بدون سقف في وسط المسجد أو الجامع، يحيطها من الجوانب الأربعة ظلات أربع أكبرها ظلة القبلة.

إذ يلاحظ أن هذا الصحن قد يكون مغطى بسقف مسطح، نظرًا للظروف البيئية والمناخية للإقليم أو البلد الذي يبنى فيه المسجد.

 

قد يهمك أيضًا: أسباب تعرض العمارة الحديثة في المملكة العربية السعودية للانتقادات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *