الرياض – 5 يونيو 2025
وسط مشهد عمراني يتغير كل يوم، تواصل حديقة الملك سلمان في الرياض تقدمها بثبات نحو أن تصبح أكبر حديقة حضرية في العالم، بمساحة شاسعة وتصميم يجمع بين الطبيعة والتخطيط العمراني الحديث. صور جوية حديثة كشفت عن ملامح متطورة للمشروع، تعكس حجم العمل الضخم والاستراتيجية الواضحة في التنفيذ.

تنسيق حي ومتناغم للمساحات
من الأعلى، تبدو الحديقة كلوحة فنية مرسومة بعناية. المسارات تنساب بانحناءات هادئة بين المساحات الخضراء والمسطحات المائية، بينما تتوزع المناطق المزروعة بطريقة مدروسة تخلق توازن بصري وراحة بيئية. اللون الأخضر بدأ يفرض حضوره، في تناغم لافت مع الأرض البنية المحيطة ومجاري المياه الزرقاء التي تخترق المكان بهدوء.

مشروع حي ينبض بالتحول
بعض المساحات ظهرت مزروعة حديثًا، بينما بدا أن أخرى بدأت تأخذ شكلها النهائي، في إشارة واضحة إلى أن المشروع يُنفّذ على مراحل متكاملة. وعلى أطراف الحديقة، ظهرت مبانٍ جديدة بتصميم معاصر، من المرجح أن تكون لمرافق خدمية أو ثقافية، إلى جانب برج معماري بارز يعزز من شخصية المكان كمعلم حضري حديث.
في قلب الصحراء تنمو الحياة
تقع الحديقة في منطقة ذات طابع صحراوي، ومع ذلك فهي تمثل واحة حقيقية وسط القاحلة. هذه المفارقة تُظهر حجم التحدي والإصرار على تحويل المساحات الجافة إلى بيئة نابضة بالحياة، وتؤكد التوجه الواضح نحو تعزيز الاستدامة والمناخ الأخضر في مدينة الرياض.

أعمال مستمرة وموقع حيّ
الصورة أظهرت وجود آليات ومركبات داخل الحديقة، ما يدل على أن العمل لا يزال قائمًا على الأرض. بعض الطرق والمسارات لا تزال قيد التمهيد، والأشجار تُزرع بعناية في مناطق مختلفة. هناك شعور واضح بأن المشروع في مرحلة “تنفّس” حقيقية، وأنه يقترب يومًا بعد يوم من التحول إلى واقع يومي لزوار المدينة.
خطوة كبيرة نحو مدينة أكثر خضرة
حديقة الملك سلمان ليست مجرد مساحة خضراء ضخمة، بل مشروع يحمل رسالة: الطبيعة يمكن أن تتعايش مع التطور العمراني، ويمكن أن تكون المدن أكثر إنسانية حين تُصمم لتمنح سكانها لحظات من السكينة والتنفس.
يُذكر أن ArchUp تتابع تطورات هذا المشروع ضمن جهودها في توثيق المسار المعماري للمشاريع في المملكة.