مقدمة
يُسلط كتاب “Eastern Blocks II” الضوء على العمارة الخرسانية في ضواحي المدن الشرقية السابقة بعد الحرب العالمية الثانية، مُستعرضًا تنوعها المعماري عبر عشر مدن. يجمع الكتاب بين أكثر من 180 صورة فوتوغرافية وتحليل تاريخي ليعكس كيف شكلت التصميمات المعيارية والمواد المسبقة الصنع هوية حضرية فريدة. يركز المقال على العمارة والنظم المعمارية للكتلة الشرقية الخرسانية في المدن التي يغطيها الكتاب، التباين في التصميمات، ودور التصنيع المسبق في تشكيل هذه المناظر. يتناول الكتاب بشكل خاص الكتلة الشرقية الخرسانية وتأثيرها.
استكشاف عشر مدن: من تالين إلى تبليسي
ينقسم الكتاب إلى عشرة فصول، كل فصل مخصص لمدينة من مدن الكتلة الشرقية السابقة، مثل:
- تالين (إستونيا): تُظهر صور فندق “سبورت” في حي بيريتا التناقض بين البساطة الوظيفية والجمالية الوحشية. هذه الصور تجسد محاولة فهم الكتلة الشرقية الخرسانية في هذا السياق.
- تبليسي (جورجيا): يبرز حي “نوتسيبيدزي بلاتو” التكامل بين الكتل الخرسانية والمنحدرات الطبيعية، مما يُظهر أهمية الكتلة الشرقية الخرسانية في هذا المكان.
- براغ (التشيك): تُصوّر “البانيلák” (الوحدات السكنية المسبقة الصنع) في حي “جيتشني ميستو” كثافة العمران المُنظمة، وهي مثال على الكتلة الشرقية الخرسانية التي يدرسها الكتاب.
- كيشيناو (مولدوفا): يركز على كتلة “طشقند” السكنية التي تعكس تأثير العمارة السوفيتية، وهي مثال آخر على الكتلة الشرقية الخرسانية.
التباين المعماري: بين المحلية والعالمية
على الرغم من اتباع نظام معماري موحد، تظهر كل مدينة هوية فريدة بسبب عوامل مثل:
- السياق الجغرافي : مثل تكيّف العمارة مع التضاريس الجبلية في تبليسي، حيث يتم التفاعل بين الكتلة الشرقية الخرسانية والمناطق المحيطة.
- التأثيرات السياسية : حيث انعكست التغييرات الإيديولوجية في التصميمات (كزيادة المساحات الخضراء في السبعينيات) وتأثيرها على الكتلة الشرقية الخرسانية.
- المؤسسات المحلية : مثل دور معهد “زدنيب” في كييف بتطوير تصميمات تلبي الاحتياجات الإقليمية، مما أثر على الكتلة الشرقية الخرسانية في تلك المدينة.
كما يذكر الكتاب أن التصنيع المسبق لم يكن حكرًا على الاتحاد السوفييتي، بل استُخدم عالميًا في مدن مثل شيكاغو ووارسو، مما يُبرز الطابع الكوني لهذه الحركة المعمارية. هذا يوضح أيضا التشابهات في الكتلة الشرقية الخرسانية مع المناطق الأخرى في العالم.
رحلة بصرية: الصور كأداة توثيق
يتميز الكتاب بتصويره التفصيلي الذي يجمع بين الإطار الواسع للمناظر الحضرية واللقطات القريبة للتفاصيل الفنية، مثل الفسيفساء في جامعة “ليفيف” للطب البيطري بأوكرانيا. تُظهر الصور التعايش بين الإرث المعماري والتحولات الحديثة، كهدم مقر الاتصالات في براغ، مما يُثير أسئلة حول الحفاظ على هذا الإرث للكتلة الشرقية الخرسانية.
الخلاصة
يُقدم “Eastern Blocks II” نظرة متعمقة لعصر ما بعد الحرب في أوروبا الشرقية، مُبرزًا كيف شكلت العمارة الخرسانية حياة الملايين. يتجاوز الكتاب الوصف البصري ليكون وثيقة تاريخية واجتماعية، داعيًا إلى إعادة تقييم القيمة الجمالية والعملية لهذه المباني من الكتلة الشرقية الخرسانية.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
1. ما هو موضوع كتاب “Eastern Blocks II”؟
يركز الكتاب على العمارة الخرسانية في ضواحي مدن الكتلة الشرقية السابقة بعد الحرب العالمية الثانية، مع تسليط الضوء على التنوع المحلي في التصميم للكتلةالعمارة الخرسانية في أوروبا الشرقية.
2. كم عدد المدن التي يغطيها الكتاب؟
يغطي الكتاب عشر مدن، بما في ذلك براغ، تبليسي، وكيشيناو، التي تشكل جزءًا من العمارة الخرسانية في أوروبا الشرقية.
3. هل يتناول الكتاب جوانب تاريخية أم فنية فقط؟
يجمع الكتاب بين التحليل الفني والتوثيق التاريخي، مع مساهمات من مختصين في تاريخ العمارة، مما يعكس تركيزه على الكتلة الشرقية الخرسانية.
4. أين يمكن شراء الكتاب؟
يُباع عبر منصات الناشر “Zupagrafika” ومواقع بيع الكتب الإلكترونية.
جدول ملخص
| العنصر | التفاصيل |
|---|---|
| العنوان | Eastern Blocks II: Concrete Landscapes of the Former Eastern Bloc |
| الناشر | Zupagrafika |
| عدد المدن المغطاة | 10 مدن، مثل براغ، تبليسي، وكيشيناو |
| المحتوى | 180+ صورة، تحليل تاريخي، مقدمة بقلم كاترينا مالايا |
| التركيز الرئيسي | توثيق العمارة المسبقة الصنع وتأثيرها على الهوية الحضرية في أوروبا الشرقية، وخاصة الكتلة الشرقية الخرسانية |
المصادر:
- تصريحات كاترينا مالايا مقتبسة من مقدمة الكتاب.
- معلومات عن المدن والتصاميم مأخوذة من تحليل الكتاب المنشور عبر منصة “DesignBoom”.
