تأثير العمل من المنزل على المدن في المستقبل

The impact of working from home on cities in the future

تأثير العمل من المنزل على المدن في المستقبل،

أثّر وباء “كوفيد-19“على المعتقدات العالمية وغيّر كثيرًا من نظرتنا للمستقبل، وأصبح لزامًا علينا الآن أن نتقبل فكرة الذهاب إلى العمل مرة أخرى والتواصل مع الزملاء وجهًا لوجه.

ومن دون شك أن الحياة لن تكون أبدًا كما عرفناها، والأن يتسائل بعض الأشخاص”هل سنحتاج إلى مدن؟”

تأثير وباء “كوفيد-19” على العمل والحياة

عندما بدأ انتشار الوباء فرّ العديد من سكان المدن الكبيرة من شققهم الصغيرة،

للضواحي والمناطق الريفية التي وفرت مساحة أكبر وبُعدًا عن الغرباء.

وقد شهدت المدن الأمريكية نزوحًا جماعيًا سريعًا بعيدًا عن أسلوب الحياة عالي الكثافة.

ونتيجة لذلك فقد تلجأ مناطق وسط المدينة إلى التطور لإغراء الشركات بالبقاء،

وسيؤثر ذلك بشكل كبير على الاستمرار في تطوير المباني التجارية والمشاريع السكنية وحتى حلول النقل الجماعي للعقود القادمة.

أدى السماح للوظائف التي تقع في مناطق معينة من قبل، للانتقال إلى ولايات جديدة للحصول على فرص أفضل،

نتيجة للتصنيع الشامل بعد الحرب العالمية الثانية.

وقد أدى هذا أيضًا إلى إنشاء مدن متطورة، أو مناطق تجارية وترفيهية جديدة في مناطق كانت مخصصة سابقًا كأحياء سكنية.

استقر السكان في أماكن تتبع شركاتهم، ما أدى إلى زيادة التوسع الحضري وظهرت الحاجة إلى التنقل بالسيارات.

ولهذا السبب يشعر الأشخاص أن حياتهم مرتبطة دائمًا بوظائفهم، حيث يفضل الأغلبية العظمى من الأشخاص العيش بجوار مكان عملهم.

وعندما أصبح العالم افتراضيًا تمامًا انقلب هذا الاتجاه رأسًا على عقب، ولجأت الشركات فورًا إلى العمل عن بُعد.

تأثير العمل من المنزل على المدن في المستقبل
تأثير العمل من المنزل على المدن في المستقبل

اتجاهات المدن في المستقبل

بعد أن أصبح الاتجاه السائد في العديد من الشركات هو العمل عن بعد، أصبح اتجاه المدن أن تكون فنادق حضرية يأتي إليها السكان ويذهبون بشكل متكرر.

وستحتاج الضواحي أيضًا إلى التطور من خلال إنشاء المزيد من المساكن ووسائل الراحة التي يقدمها وسط المدينة منذ زمن طويل.

فقد يُنظر إلى ضواحي المستقبل على أنها أقل مللًا، وقد تصبح مرغوبة أكثر خاصة للأجيال الشابة.

ستصبح التصميمات المعمارية في المستقبل أكثر حيوية من أي وقت مضى، وستعود أنظمة النقل للعمل بشكل طبيعي.

ولكن، لن يستطيع سوق العمل أن يعيد السكان إلى المدن كما كان الحال من قبل، ولن يكون التنبؤ بأن معظم العالم سيعيش في المدن بحلول عام 2050 صحيحًا.

تأثير العمل من المنزل على المدن في المستقبل
تأثير العمل من المنزل على المدن في المستقبل

الوباء جعل العالم يكتشف احتياجاته من جديد

جعلنا الوباء نكتسب عادات ونستغنى عن عادات أخرى، وأكسبنا أيضًا طرق جديدة للعيش والعمل.

جعلنا نلجأ إلى تصميمات معمارية وأفكار جديدة ومستحدثة تخدم فكرة التباعد الاجتماعي حتى بعد انحسار الجائحة وانتهائها.

وأيضًا جعلنا نتأكد أننا لن نعود لحياتنا السابقة بسهولة، فقد أكد لنا الوباء أن في الحياة أشياء نستطيع أن نقوم بها بسهولة.

أكد لنا الوباء أن التصميمات المعمارية يمكن تغييرها واستحداثها بما يناسب احتياجاتنا وظروف حياتنا.

قد يهمك أيضًا: مهندس الفقراء حسن فتحي رائد تكنولوجيا البناء في مصر

تعليق واحد على “تأثير العمل من المنزل على المدن في المستقبل

  1. التنبيه: متي يصبح بيت العمر عبئًا ثقيلًا وليس وسيلة للراحة والرفاهية؟ | ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *