نظرة عامة على المشروع

المهندسون المعماريون: أتيلييه تيكي للهندسة المعمارية
الموقع: إيفري سور سين، فرنسا
المساحة: 1,545 متر مربع
السنة: 2024
الصور: جان بابتيست ثيرييه
المصنعون: Artigo، Knauf، Ober، Piveteau Bois، Villeroy & Boch
المهندسون المعماريون الرئيسيون: أتيلييه تيكي للهندسة المعمارية
التصنيف: مركز أبحاث، عمارة تعليمية
مكاتب التصميم الفني: OTE Ingénierie
مكتب التصميم البيئي: OTELIO
إدارة الجدولة والتنسيق: CH Consulting
لافتات: Orlic Cochet

مستشفى يتحول إلى مركز رائد لأبحاث الاستقلالية الذاتية

خضع مبنى لويس باستير، الذي تم تشييده عام 1964 كجزء من مستشفى شارل فوا في إيفري سور سين، فرنسا، لتحول جذري تحت قيادة التصميم الرؤيوي لـأتيلييه تيكي للهندسة المعمارية. أعيد توظيف طابقين علويين من المبنى لإنشاء مركز أبحاث الاستقلالية الذاتية التابع لـجامعة السوربون، حيث يجمع المشروع بين إعادة الاستخدام التكيفي، المواد المستدامة، والتصميم المرتكز على الإنسان.

يمثل هذا المشروع أول مركز أبحاث وتجارب في فرنسا مخصص للاستقلالية الذاتية في الرعاية الصحية، مما يعزز التعاون بين المرضى والأطباء والباحثين في بيئة تركز على إمكانية الوصول والابتكار والراحة.


التحول المعماري: الحفاظ على التاريخ وتبني الابتكار

1. التعديلات الهيكلية والتحسينات المستدامة

حافظ التجديد على هيكل المبنى الأصلي من الأعمدة والعوارض والجدران الحاملة من الطوب، مما يضمن المتانة الهيكلية مع توفير مرونة في إعادة تشكيل المساحات الداخلية. تشمل التعديلات الرئيسية:

  • إزالة كاملة للأقسام الداخلية لإنشاء مساحات مفتوحة وقابلة للتكيف.
  • توسيع فتحات النوافذ لتحسين الإضاءة الطبيعية وإطلالات على الخارج.
  • عزل خارجي باستخدام الصوف الزجاجي وكسوة من خشب دوغلاس الفرنسي، المعالج لضمان المتانة ومظهر طبيعي يشيخ بمرور الوقت.

توفر كسوة خشب دوغلاس ليس فقط عزلًا حراريًا فعالًا ولكن أيضًا مظهرًا جماليًا يتطلب صيانة أقل على المدى الطويل.

2. التخطيط الداخلي: تصميم وظيفي يركز على الإنسان

ينقسم مركز أبحاث الاستقلالية الذاتية إلى طابقين، لكل منهما وظائف محددة:

الطابق الأرضي: مساحات محاكاة للواقع

  • منطقة الاستقبال والمكاتب اللوجستية – مدخل مرحب مع ردهة مزدوجة الارتفاع مغطاة بالخشب لتسهيل التوجيه.
  • بيئات اختبار كاملة الحجم – تشمل:
  • مساحة معيشة تشبه المنزل
  • غرفة مستشفى
  • درج متصل لتحليل الحركة
  • منصة لتحليل الحركة
  • مكتب طبيب

تمكن هذه المساحات الباحثين من دراسة سيناريوهات فقدان الاستقلالية في بيئات تحاكي الواقع.

الطابق العلوي: مركز للأبحاث التعاونية

  • ورشة تصنيع النماذج (FabLab) – مساحة لتصميم تقنيات مساعدة.
  • قاعات عمل وقاعات مؤتمرات مرنة – تخطيط مفتوح يدعم التعاون متعدد التخصصات.
  • مساحة اجتماعية مشتركة – تشجع التفاعل بين الباحثين والأطباء.

3. الألوان والمواد: الدفء وسهولة الوصول

يتميز التصميم الداخلي باستخدام خشب الدلب والزان، المختار لـدرجاته اللونية الناعمة والمائلة إلى الوردي، مما يخلق جوًا مريحًا ومألوفًا. تشمل العناصر الرئيسية:

  • مساحات مزدوجة الارتفاع مبطنة بالخشب لتحسين التنقل.
  • جدران خشبية وظيفية تضم أنظمة التخزين وتخفي التجهيزات الفنية.
  • لافتات واضحة وسهلة القراءة من Orlic Cochet لتسهيل التوجيه.

السياق التاريخي: من مستشفى القرن التاسع عشر إلى مركز أبحاث حديث

يعود موقع مستشفى شارل فوا إلى إرث تاريخي عميق، حيث صممه ثيودور لابروست عام 1873 كمأوى للمرضى. كان مبنى باستير (1964) جزءًا من توسعة المستشفى، ويتميز بـهيكل أعمدة وعوارض مع حشوات من الطوب – أسلوب بناء شائع في منتصف القرن العشرين.

من خلال إعادة توظيف هذا الهيكل، يحترم أتيلييه تيكي للهندسة المعمارية ماضيه مع حقن وظائف معاصرة، مما يضمن بقاء المبنى ذا صلة بـالبحث الطبي والتعليم.


الاستدامة والاعتبارات البيئية

يركز المشروع على التصميم الصديق للبيئة من خلال:
كسوة خشب دوغلاس من مصادر محلية (مستدامة ومتينة).
عزل عالي الكفاءة يقلل من استهلاك الطاقة.
إعادة الاستخدام التكيفي لتقليل نفايات الهدم.
تحسين الإضاءة الطبيعية لتقليل الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية.

تتوافق هذه الاستراتيجيات مع مبادرات المباني الخضراء في فرنسا، مما يجعل المركز نموذجًا لـالعمارة المؤسسية المستدامة.


الخلاصة: نموذج رائد للعمارة الصحية

يُظهر تحول مبنى لويس باستير إلى مركز أبحاث الاستقلالية الذاتية كيف يمكن لـإعادة الاستخدام التكيفي، التصميم الحيوي، والتخطيط المبتكر أن يعيد إحياء الهياكل القديمة لأغراض حديثة.

بدمج بيئات الاختبار الواقعية، مساحات العمل التعاونية، والمواد المستدامة، أنشأ أتيلييه تيكي للهندسة المعمارية منشأة متقدمة تربط بين البحث الطبي، رعاية المرضى، والتميز المعماري.

أبرز النقاط

إعادة الاستخدام التكيفي تحافظ على الهياكل التاريخية مع تلبية الاحتياجات الحديثة.
التصميم المرتكز على الإنسان يعزز راحة المرضى والباحثين.
المواد المستدامة تضمن المتانة وكفاءة الطاقة على المدى الطويل.
المساحات الداخلية المرنة تدعم تطور متطلبات البحث.

يضع هذا المشروع معيارًا لـالعمارة الصحية والتعليمية في المستقبل، مما يثبت أن التصميم المدروس يمكنه تحويل المساحات – وحياة الناس.


تابع كل جديد في عالم المحتوى “المعماري” من مشاريع واتجاهات وأفكار جريئة عبر منصة ArchUp.

If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *