Quirky MS Paint make-up kit totally plays on the idea of a color ‘palette’

الابتكار بين التصميم الرقمي والعناصر اليومية

في عالم التصميم، كثيرًا ما نرى تقاطعات غير متوقعة بين البرمجيات والأشياء المادية. من بين هذه الأمثلة المثيرة، تظهر فكرة مجموعة مكياج مستوحاة من واجهة برنامج Microsoft Paint. هذه الفكرة تم conceptualized (تصميمها كمفهوم بصري) بواسطة المصمم المبدع ديفيد ديلاهنتي.

مزج الأدوات الفنية مع الاستخدام الشخصي

تعتمد فكرة المجموعة على دمج رموز مألوفة من البرنامج، مثل اللوحة القماشية التي تعمل كمرآة، مع فرشاة رسم تقليدية. يتم كذلك استخدام عينات لونية مستوحاة من لوحة الألوان الرقمية. بهذه الطريقة، يتحول مفهوم الرسم من الشاشة إلى الوجه. هذا يفتح المجال لإعادة تصور العلاقة بين الفن الرقمي والمظهر الشخصي.

قراءة في رمزية الفكرة

على الرغم من أن المجموعة ليست منتجًا حقيقيًا، فإنها تقدم رؤية نقدية ذكية عن كيف يمكن لعناصر من برامج قديمة أن تعيش في أذهاننا كمكونات ثقافية بصرية. اختيار برنامج MS Paint تحديدًا ليس عبثيًا؛ فهو يُعد من أولى أدوات الرسم الرقمي التي تعامل معها الملايين حول العالم، مما يمنحه حمولة رمزية خاصة.

السياق الفكري وراء التصميم

فكرة كهذه لا تُفهم على أنها مجرد دعابة بصرية، بل يمكن النظر إليها كتجربة على الحدود بين النوستالجيا الرقمية والاستخدامات الحديثة للأدوات اليومية. ديلاهنتي، الذي عرف بأفكاره الغريبة ذات الخلفية المفاهيمية، قد استخدم من قبل نفس هذا النهج في مشاريع مثل كرة التنس المستوحاة من كرة التحميل الشهيرة في نظام Mac.

تحية بصرية للواجهات الرقمية الكلاسيكية

من الملفت أن مجموعة المكياج هذه، رغم كونها فكرة تجريبية، لا تكتفي بتقليد برنامج “MS Paint” من حيث الألوان والأدوات فقط. بل تتعمق كذلك في التفاصيل الجمالية للواجهة القديمة لنظام Windows 95.

عناصر تصميمية تحمل دلالات ثقافية

يحتوي الغطاء على مرآة مدمجة، لكنه مصمم ليحاكي شريط الأدوات الكلاسيكي، شريط القوائم. يحتوي أيضا على أزرار “تصغير – تكبير – إغلاق” التي ميزت واجهات البرامج في تسعينيات القرن الماضي. وجود عبارة “untitled – Paint” في الزاوية العلوية ليس مجرد تفصيلة عابرة؛ بل يحمل قيمة رمزية، كونه يمثل نقطة البداية لأي مشروع إبداعي على البرنامج الأصلي.

من الجماليات الوظيفية إلى الرمزية البصرية

هذا الأسلوب في التصميم لا يستهدف الجمال السطحي فقط، بل يُظهر وعيًا بتأثير الواجهات الرقمية القديمة على الذاكرة البصرية الجماعية. إنه نوع من الحنين البصري الذي يعيد تقديم بيئة عمل رقمية كلاسيكية ضمن سياق جديد وغير متوقع.

خدع بصرية تربط الجمال بالحنين الرقمي

عند النزول إلى الجزء السفلي من تصميم مجموعة المكياج، نلاحظ دمجًا ذكيًا بين الوظيفة والجمالية المستوحاة من عالم البرمجيات. تحتوي المجموعة على ثماني عينات لونية بدرجات البشرة الفاتحة وفرشاة تطبيق كلاسيكية. توجد كذلك مجموعة من العينات الزائفة التي تحاكي الألوان الافتراضية في برنامج MS Paint.

التلاعب بالمألوف: استخدام الرمز كأداة تعبير

وجود هذه الألوان الافتراضية ضمن التصميم لا يخدم غرضًا عمليًا، بل يؤدي وظيفة رمزية وبصرية. هذا النوع من الخداع البصري يثير تساؤلات حول حدود ما هو “واقعي” وما هو “مرجعي” في التصميم. وبينما تبقى هذه الألوان غير قابلة للاستخدام، إلا أن تخيّل استخدامها كمستحضرات تجميل، مثل الإضاءة أو الآيلاينر، يعكس مدى مرونة الفكرة وقدرتها على إثارة الفضول.

حدود الخيال في مواجهة الواقع الإنتاجي

رغم أن هذه المجموعة ليست منتجًا حقيقيًا، فإنها تمثل نوعًا من التقاطع بين التصميم الفني والنوستالجيا الرقمية. من خلال هذا التقاطع، يفتح ديلاهنتي بابًا للتفكير في كيف يمكن ترجمة البرمجيات البسيطة التي نشأنا عليها إلى منتجات معاصرة. هذه المنتجات تمسّ جوانب حياتنا اليومية.
فكرة كهذه، وإن بدت غريبة، تسلط الضوء على علاقة المصممين العاطفية بالأدوات التي شكلت بداياتهم. هذه الفكرة تحمل في طياتها دعوة للتجريب وإعادة النظر في حدود التصميم كفن ووظيفة.

تابع كل جديد في عالم المحتوى “المعماري” من مشاريع واتجاهات وأفكار جريئة عبر منصة ArchUp

ArchUp | Site

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *