تقليد في حالة طيران: كيف دمجت Zaha Hadid Architects التراث الليتواني في محطة الوصول في مطار فيلنيوس

Home » العمارة » تقليد في حالة طيران: كيف دمجت Zaha Hadid Architects التراث الليتواني في محطة الوصول في مطار فيلنيوس

المقدمة

كشفت شركة Zaha Hadid Architects (ZHA) عن تصميمها الطموح لمحطة الوصول الجديدة في مطار فيلنيوس، حيث تلتقي الهندسة المعمارية الطليعية بالرموز الثقافية الليتوانية. فاز المشروع بمسابقة تصميم دولية، ويُعد بمثابة بوابة إلى ليتوانيا، يستوعب الطلب المتزايد على حركة الركاب في منطقة البلطيق. وتجلس المحطة الجديدة بين مبنيين موجودين، ضمن مخطط نقل حضري متكامل يشمل الربط بين السكك الحديدية السريعة والمحلية، ومسارات المشي والدراجات، والمواصلات العامة.

المحطة ليست مجرد مرفق عبور، بل تعبير عن الهوية الوطنية من خلال العمارة. استُلهم التصميم من تقليد سوداي—وهي زخارف هندسية معلقة مصنوعة من القش—لتُترجم إلى سقف مطوي مبطن بالأخشاب ونمط من المعينات والمثلثات يعكس الحرف اليدوية الليتوانية بطريقة معاصرة.

ومع توسع فيلنيوس في دورها كمركز إقليمي، تقدم هذه المحطة أكثر من مجرد وظيفة نقل، بل تعبير ثقافي حيث تلتقي الابتكارات المعمارية بالمسؤولية البيئية والهوية المحلية في تكوين معماري واحد.


التقاء الهندسة بالثقافة: محطة تنتمي للمكان

رموز هندسية مستمدة من الفولكلور

يعتمد التصميم على أشكال المعينات والمثلثات، الشائعة في الفنون والفولكلور الليتواني. يُترجم هذا النمط إلى سقف مطوي يشكل إنجازًا تقنيًا وتعبيرًا بصريًا، ويضفي على الفراغ الداخلي شعورًا بالحركة والرمزية.

استلهام تقليد السوداي

يُبطن السقف من الداخل بخشب محلي من غابات ليتوانيا، مُرتب في طيات تُحاكي أشكال السوداي. عبر هذا التكوين، تُضفى مشاعر الحرف اليدوية على تجربة السفر، ما يجعل العمارة تعبيرًا حسيًا.

عقدة نقل في مخطط حضري

المحطة جزء من رؤية حضرية شاملة تربط المطار بمختلف وسائط النقل، مثل القطارات السريعة والمحلية، الحافلات، سيارات الأجرة، ومسارات المشاة والدراجات. وتوفر نقطة اتصال بين المدينة والسماء، وهي مصممة لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي وتعزيز البنية التحتية الوطنية.


جدول: نظرة عامة على المشروع

العنصرالتفاصيل
اسم المشروعمحطة الوصول – مطار فيلنيوس
الموقعفيلنيوس، ليتوانيا
الشركة المعماريةZaha Hadid Architects (ZHA)
الشركاءTyréns Group (الهندسة والمخطط الحضري)
العميلمطارات ليتوانيا
الوظيفةمحطة مطار دولية
الحالةالفائز في المسابقة – تم الكشف عن التصميم المفهومي

جدول: العناصر التصميمية والرمزية

العنصرالوصف
السقف المطويمستوحى من أشكال الفولكلور البلطيقي
تبطين خشبي داخليمحاكاة لتقاليد “السوداي” المصنوعة من القش
فتحات إضاءة علويةأشكال مثلثية ومعينات للإضاءة الطبيعية
واجهات زجاجيةبارتفاع كامل، مكسوة بعناصر معدنية هندسية
المواد المحليةاستخدام الخشب من غابات ليتوانيا

جدول: الميزات البيئية

الميزةالهدف / الفائدة
ألواح شمسيةتوليد الطاقة المتجددة
تجميع مياه الأمطارتقليل استخدام المياه العذبة
إدارة مياه العواصفتقليل الفيضانات
إعادة تدوير مياه الصرفري المساحات الخضراء والمعالم المائية
إضاءة طبيعيةتحسين الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة

التحليل المعماري

في قلب التصميم يكمن توازن بين التعبير الرمزي والكفاءة الإنشائية. تتميز ZHA بأسلوبها المتدفق عالي التقنية، إلا أن هذا المشروع يُظهر حساسية مادية أعمق، حيث يتحول السقف المطوي إلى عنصر بصري وإنشائي، يحمي ويوجه وينقل المشاعر.

داخل المحطة، يضفي الخشب المحلي الدفء والتواصل مع التراث، بينما تعكس الكسوة المعدنية والزجاجية الخارجية معاصرة وتطورًا. تسمح فتحات السقف للضوء الطبيعي بالتغلغل، مما يخلق إيقاعًا متغيرًا من الظلال والأنماط.

يتجاوز التصميم كونه وسيلة عبور إلى كونه سردًا معماريًا يربط الركاب بثقافة المكان. ويوضح كيف يمكن للعمارة الكبرى أن تحاكي الحرف اليدوية، مما يخلق تجربة غامرة تعكس الماضي وتستشرف المستقبل.


أهمية المشروع

تشكل محطة الوصول في مطار فيلنيوس نموذجًا لكيف يمكن للبنية التحتية أن تكون ذات مغزى ثقافي وتقدم وظيفي. بتضمين الرموز الليتوانية في التصميم، تبتعد ZHA عن اللغة العالمية المحايدة وتقدم مكانًا يروي قصة.

تعمل الاستراتيجيات البيئية—مثل الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المياه، والإضاءة الطبيعية—على تحويل المحطة إلى نموذج للاستدامة. وهي تُظهر كيف يمكن للمنشآت الكبيرة أن تقلل من أثرها البيئي دون التضحية بالجودة أو الجمالية.

على المستوى الأوسع، تُمثل هذه المحطة تحولًا في المفهوم النمطي لمحطات النقل، حيث لم تعد مجرد مكان للعبور، بل منصة للتعبير الثقافي. تقدم دروسًا للمعماريين حول مزج الرمزية مع الأداء، وللعامة تذكيرًا بأن البنية التحتية يمكن أن تلهم وتروي قصة.


✦ نظرة تحريرية من ArchUp

يعكس تصميم Zaha Hadid Architects لمحطة فيلنيوس التقاء التجريد الهندسي بالمعنى الرمزي. يخلق السقف المطوي المصنوع من الخشب المحلي تجربة داخلية دافئة، بينما تعكس الواجهات المعدنية والزجاجية تقنيات متقدمة. هذا التباين بين الداخل والخارج يُجسد العلاقة بين التراث والحداثة.

ومع ذلك، يثار تساؤل حول ما إذا كانت الرمزية البصرية المكثفة قد تُطغى على راحة المسافر. هل ستهيمن الجمالية على الشعور الإنساني؟ هذا التوتر يضفي عمقًا نقديًا على التصميم.

لكن ما هو مؤكد أن المشروع يرتقي بالمحطات الجوية إلى مستوى سردي معماري، يعبر عن الثقافة، ويطرح اتجاهًا مستقبليًا للأماكن العامة ذات الطابع الهوياتي.


الخاتمة

يمثل تصميم محطة الوصول في مطار فيلنيوس من قبل Zaha Hadid Architects تذكيرًا قويًا بأن البنية التحتية يمكن أن تكون جسرًا للهوية. من خلال تسخير الجماليات التقليدية في قالب معماري معاصر، تتحول المحطة إلى فضاء ثقافي نابض.

السقف الخشبي المطوي، والرموز الهندسية، والمواد المحلية، تُنسج جميعها في قصة مكانية. في الوقت ذاته، تُشير الميزات البيئية—مثل استخدام الطاقة الشمسية والمياه المُعاد تدويرها—إلى اتجاه عالمي نحو المسؤولية المعمارية.

لا تقتصر أهمية المشروع على تلبية احتياجات النقل فحسب، بل إنه يرسّخ مكانة ليتوانيا في خريطة العمارة العالمية. في عالمٍ تتشابه فيه المحطات الجوية، تبرز هذه المحطة كإعلان ثقافي، حيث يقلع التراث مع الطائرات نحو المستقبل.

معارض معمارية، مؤتمرات، وفعاليات تصميم عالمية

هل تبحث عن معارض معمارية متميزة أو مؤتمرات معمارية دولية؟ في ArchUp نوثق أهم الأحداث المعمارية والفنية، من معارض التصميم إلى المنتديات الحضرية.
نغطي أيضًا أبرز المسابقات المعمارية ونتائج المسابقات، مع تحديثات مستمرة عبر قسم الأخبار المعمارية.
من خلال ArchUp، ستجد كل الفعاليات المعمارية في منصة واحدة تجمع بين الإلهام والفرص المهنية.

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *