توسعة مطار أثينا الدولي: تصميم عصري لتعزيز القدرة الاستيعابية

يشهد مطار أثينا الدولي مشروع توسعة طموح يهدف إلى زيادة قدرته الاستيعابية من 26 إلى 40 مليون مسافر بحلول عام 2032. يركز المشروع على تحسين تجربة المسافرين من خلال تصميم حديث، مع الاهتمام بالاستدامة البيئية والكفاءة التشغيلية. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل المشروع، بما في ذلك إعادة تصميم مبنى الركاب الرئيسي، إضافة حديقة متوسطية داخلية، توسعة المبنى الفرعي، وتحسينات مرافق المطار. كما سنناقش كيف يدمج المشروع الإضاءة الطبيعية والاستدامة، بالإضافة إلى خلفية عن المطار ونظرة تحليلية حول أهمية المشروع.

إعادة تصميم مبنى الركاب الرئيسي

يتضمن المشروع تحديث مبنى الركاب الرئيسي ليصبح أكثر كفاءة في استقبال المسافرين. يعتمد التصميم الجديد على محور شمالي-جنوبي، مع واجهة حجرية تساعد في تنظيم المساحات الداخلية. تم تقسيم المبنى إلى ست مناطق رئيسية توجه المسافرين بسهولة إلى صالات تسجيل الوصول والمغادرة. هذا التقسيم يساهم في تقليل الازدحام وتحسين تدفق الحركة داخل المطار، مما يجعل تجربة السفر أكثر سلاسة.

حديقة متوسطية داخلية

من أبرز عناصر المشروع إنشاء حديقة داخلية مستوحاة من طبيعة أثينا. تقع الحديقة داخل مساحة دائرية متعددة المستويات يبلغ ارتفاعها 24.5 مترًا، وتحيط بها تراسات جنوبية تطل على فناء داخلي. تهدف هذه الحديقة إلى توفير بيئة هادئة للمسافرين، حيث يمكنهم الاسترخاء بعيدًا عن صخب المطار. الفكرة تعكس ارتباط المشروع بالبيئة المحلية، مما يضيف طابعًا خاصًا للمكان.

توسعة مبنى الركاب الفرعي

سيتم ربط مبنى الركاب الفرعي بالمبنى الرئيسي من خلال نفق تحت الأرض، مما يسهل حركة المسافرين بين المبنيين. يشمل المبنى الفرعي مكاتب للجوازات وفناءً داخليًا إضافيًا، مما يساعد في تسريع إجراءات السفر. هذا التصميم يدعم الهدف الأساسي للمشروع، وهو تحسين الكفاءة وتوفير تجربة سفر مريحة.

تحسينات مرافق المطار

بالإضافة إلى تحديث المباني، يشمل المشروع تطوير مواقف الطائرات وتحسينات على الجوانب البرية والجوية للمطار. هذه التعديلات تهدف إلى زيادة القدرة على استقبال الرحلات الجوية المتزايدة، مع ضمان استمرار العمليات اليومية دون انقطاع أثناء الإنشاءات. التركيز هنا ينصب على تعزيز الكفاءة التشغيلية للمطار ككل.

الإضاءة الطبيعية والاستدامة البيئية

يولي المشروع اهتمامًا كبيرًا للاستدامة من خلال تعزيز استخدام الإضاءة الطبيعية داخل المباني. هذا الخيار يقلل من استهلاك الطاقة ويحسن من راحة المسافرين في الوقت نفسه. كما يسعى المشروع للحصول على شهادة LEED Gold، وهي معيار عالمي للمباني الصديقة للبيئة. هذه الخطوة تؤكد التزام المطار بتقليل أثره البيئي مع تقديم خدمة عالية الجودة.

خلفية عن مطار أثينا الدولي

افتتح مطار أثينا الدولي عام 2001، وكان له دور كبير في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2004. يقع المطار على بعد 20 كيلومترًا من وسط أثينا، ويعد البوابة الجوية الرئيسية لليونان. مع مرور الوقت، أصبح من الضروري توسيع المطار لمواكبة الزيادة في عدد المسافرين والرحلات.

رأي ArchUp

مشروع توسعة مطار أثينا الدولي يمثل خطوة ذكية لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي في اليونان. الجمع بين التصميم الحديث والاستدامة البيئية يظهر رؤية طويلة المدى لتعزيز مكانة المطار كمركز سفر رئيسي في المنطقة. ومع ذلك، فإن نجاح المشروع يعتمد على تنفيذه بسلاسة دون التأثير على العمليات اليومية، وهو تحدٍ كبير يتطلب تنسيقًا دقيقًا. إذا تم تحقيق الأهداف الموضوعة، فقد يصبح هذا المطار نموذجًا للمطارات الأخرى التي تسعى للتوسع مع الحفاظ على الكفاءة والبيئة.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما الهدف من توسعة مطار أثينا الدولي؟
الهدف هو زيادة القدرة الاستيعابية من 26 إلى 40 مليون مسافر بحلول 2032، مع تحسين تجربة السفر والكفاءة.

هل سيتم إغلاق المطار أثناء التوسعة؟
لا، سيستمر المطار في العمل بشكل طبيعي خلال فترة الإنشاءات.

ما الذي يميز التصميم الجديد؟
يتميز بإضافة حديقة متوسطية داخلية، استخدام الإضاءة الطبيعية، وتصميم يركز على الاستدامة.

متى سيكتمل المشروع؟
من المخطط اكتماله بحلول عام 2032.

جدول تلخيصي للمشروع

بهذا الشكل، يقدم مشروع توسعة مطار أثينا الدولي نموذجًا متوازنًا بين التصميم العصري والاستدامة، مع التركيز على راحة المسافرين وكفاءة العمليات.

معلومات المشروع:

الاسم: مطار أثينا الدولي
المهندس المعماري: K-Studio، Grimshaw، Haptic
الموقع: أثينا، اليونان
التصميمات: © Aesthetica