قمة نوردو منارة معمارية حديثة على ساحل كوبنهاغن

Home » العمارة » قمة نوردو منارة معمارية حديثة على ساحل كوبنهاغن

تصميم معماري مستدام يظهر بشكل بارز في مبنى قمة نوردو. يمثل المبنى نموذجًا للتكامل بين العمارة والبيئة الحضرية في منطقة ميناء سابق تحوّل إلى حي حضري معاصر. يعكس المبنى التفاعل بين التصميم المعماري المستدام والبيئة الحضرية. يُدمج الشكل الدائري مع عناصر الطبيعة لتوفير تجربة مستخدم متكاملة تشمل الضوء الطبيعي والإطلالات المفتوحة على المدينة والميناء. يثبت المبنى نفسه كنموذج ناجح لـالتصميم المعماري المستدام، محققًا التوازن بين الابتكار، الوظيفة، والانسجام مع النسيج الحضري.

منظر جوي لفناء داخلي دائري في مبنى قمة نوردو، يمزج بين النباتات الكثيفة والدرج المنحني والمقاعد البيضاء، مع أشخاص يتنقلون بحرية.
فناء داخلي حيوي حيث يلتقي الطبيعة والتصميم المعماري لخلق مساحة اجتماعية مفتوحة وملهمة للعمل والاسترخاء.

الفكرة التصميمية والمقاربة المعمارية

تم تصميم المبنى على شكل أسطوانة مستوحاة من الصوامع التاريخية على الساحل، مع واجهة زجاجية كاملة تسمح للضوء بالدخول إلى جميع أرجاء المبنى. الشكل الدائري يعزز التوزيع المتساوي للضوء والإطلالات على كل المستخدمين، ما يحول مفهوم “المكتب التقليدي” إلى مساحة عمل ديمقراطية ومفتوحة.

تم إدخال فراغ داخلي مركزي يحتوي على حديقة شتوية وتراس داخلي، كمساحة تفاعلية بين الداخل والخارج. هذا الفضاء المركزي يخلق نقطة اجتماع طبيعية، حيث يلتقي العاملون والزوار ضمن بيئة متكاملة تدعم التفاعل الاجتماعي والتجربة الحضرية.

تفاصيل واجهة مبنى قمة نوردو المعدنية، مع ألواح مائلة تخلق نمطًا هندسيًا ثلاثي الأبعاد يلعب بالضوء والظل عند غروب الشمس.
لعب ضوئي على الواجهة حيث تتحول الألواح المعدنية إلى لوحة فنية حية، تُظهر جمال الهندسة المعمارية في تفاعلها مع أشعة الشمس.

الواجهات والزجاج

الواجهة الخارجية تتكون من ستة عناصر زجاجية مائلة بشكل فريد، تمنح المبنى ديناميكية بصرية وتسمح بتحكم أفضل في دخول الضوء الطبيعي. هذه المقاربة تعزز الانسيابية والتواصل البصري مع المدينة والميناء، مع الحفاظ على تجربة حسية متكاملة للمستخدمين داخل المبنى.

الاستدامة والتفاعل مع البيئة

المواد المستخدمة في المبنى مصممة لتكون ملائمة للبيئة البحرية وتدعم كفاءة الطاقة.
المناظر الطبيعية المحيطة تشمل تدرجات على شكل مدرجات، خطوات واسعة، ومساحات خضراء صغيرة، ما يخفف الطابع الصناعي للمنطقة ويخلق مساحات عامة مرحبة. النباتات الساحلية والمناطق المظللة تدعم النشاط على مدار السنة، ما يعكس التوازن بين المبنى والبيئة المحيطة.

منظر من الأعلى لفناء داخلي دائري في قمة نوردو، يحيط به طوابق خشبية مقوسة ومساحات خضراء تتدفق على الأرضية.
قلب المبنى النابض حيث يلتقي الخشب والضوء والطبيعة لخلق مساحة مركزية تجمع بين العمل والراحة، وتُعيد تعريف مفهوم المكتب الحديث.

الفراغات الداخلية ومساحات العمل

المبنى يوفر مساحات عمل قابلة للتكيف، مع توزيع متساوي للضوء والهواء لجميع المستخدمين، ما يعكس الشفافية والانفتاح ل تصميم معماري مستدام.
تم تصميم الفراغات الداخلية لتعزيز تجربة المستخدم وراحة العاملين، مع توفير بيئة متكاملة تجمع بين العمل والاجتماع والاستراحة في مكان واحد.

منظر جوي لمبنى قمة نوردو يبرز شكله الأسطواني الأبيض وتموضعه على حافة الماء، مع مساحات خضراء ومنصات عامة تربطه بالبحر.
حجر زاوية في ميناء كوبنهاغن حيث يلتقي التصميم المعماري الحديث مع المشهد البحري، ليخلق نقطة ارتكاز حضرية وبيئية متكاملة.

التفاعل المجتمعي والتجربة الحضرية

يشكل المبنى حلقة وصل بين المدينة القديمة والميناء الحديث، حيث يربط الفراغات الداخلية بالمساحات العامة الخارجية.
الفراغ الداخلي المركزي، الحديقة الشتوية، التراس الخارجي، ومساحات الجلوس المدرّجة تعمل جميعها على تعزيز التواصل الاجتماعي والتجربة الحضرية، مما يجعل المبنى تصميم معماري مستدام و عنصرًا فاعلًا في الحياة اليومية للحي.

مبنى قمة نوردو الأسطواني الأبيض يرتفع خلف مبانٍ سكنية من الطوب الأحمر، في مشهد يجمع بين الحداثة والتراث المعماري.
حوار بين العصور حيث يقف المبنى الحديث كرمز للتطور، متناغمًا مع نسيج المدينة القديم دون أن يطغى عليه.

جدول تلخيصي للخصائص المعمارية

العنصرالوصف
الشكلأسطوانة مستوحاة من الصوامع التاريخية
الواجهةستة عناصر زجاجية مائلة تسمح بدخول الضوء الطبيعي
الفراغ المركزيفراغ مركزي يحتوي على حديقة شتوية وتراس داخلي
التوزيع الداخليتوزيع متساوي للضوء والإطلالات لجميع المستخدمين
المساحات العامةتدرجات ومدرجات ومساحات خضراء صغيرة
التفاعل مع البيئةدمج المبنى مع البيئة البحرية والتخفيف من الطابع الصناعي
تجربة المستخدممساحة عمل ديمقراطية ومفتوحة، تجمع بين العمل والاجتماع والاستراحة
الهدف التصميميدمج الاستدامة والتجربة الحضرية مع الانفتاح والشفافية في العمارة الحديثة
قمة نوردو الأسطواني يطل على الميناء في وقت الغروب، مع انعكاسات خفيفة على الماء وأبنية صناعية في الخلفية.
منارة حديثة على شاطئ كوبنهاغن حيث يتحول المبنى إلى نقطة مضيئة في المشهد الحضري، يجمع بين الوظيفة والجمال في قلب الميناء.

✦ نظرة تحريرية على ArchUp

يمثل قمة نوردو نموذجًا بصريًا ملفتًا على ساحل كوبنهاغن، بشكله الأسطواني المستلهم من الصوامع التاريخية وواجهاته الزجاجية المائلة التي تلتقط الضوء الطبيعي وتفتح إطلالات بانورامية على المدينة والميناء. يخلق فراغ داخلي مركزي مع حديقة شتوية مساحة مفتوحة ومتفاعلة تربط الداخل بالخارج، بينما تسهم التدرجات والمساحات الخضراء في تخفيف الطابع الصناعي للحي. من الناحية التصميمية، تعكس الدائرة والتوزيع المتساوي للضوء فكرة العمل الديمقراطي والمساواة في الفضاءات الداخلية، إلا أن الشكل البارز قد يفرض تحديات في التكييف الحراري والتظليل. رغم ذلك، يعزز المبنى بشكل عام تجربة المستخدم ويضيف قيمة حضرية للحي.

يقدّم ArchUp مرجعًا محدثًا يشمل أهم المعارض والمنتديات المعمارية حول العالم، بالإضافة إلى قسم خاص بـالمسابقات ونتائجها ضمن تغطية تحليلية يومية.

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليق واحد

  1. ArchUp Editorial Management

    يقدم المقال قراءة متماسكة للرؤية التصميمية والاندماج الحضري للمشروع، مع إبراز موفق لفكرة الديمقراطية المكانية. ولتعميق قيمته الأرشيفية، نقترح تضمين المعطيات التقنية التالية:

    نود الإضافة إلى أن:

    · القطر الكلي للمبنى يبلغ 42 متراً مع واجهة زجاجية مائلة بزاوية 15 درجة لتحسين الكفاءة الطاقةية
    · نظام التدفئة يعتمد على مضخة حرارية تستخرج الطاقة من مياه البحر، مما يقلل استهلاك الطاقة بنسبة 40%
    · تم استخدام ألواح ألمنيوم معاد تدويرها بنسبة 70% في الواجهة، وأرضيات من الخشب المستدام من غابات اسكندنافية
    · تبلغ مساحة الحديقة الشتوية الداخلية 380 م² وتضم أكثر من 2000 نبتة محلية

    ربط ذو صلة يرجى مراجعته لمقارنة مشاريع إعادة تطوير الواجهات البحرية:
    [تحويل المناطق الصناعية إلى فراغات حضرية مستدامة]
    https://archup.net/ar/مركز-الإسماعيليين-في-هيوستن-يجسد-تواز/