Stunning architectural design of a modern glass skyscraper against a clear blue sky.

The Gherkin: كفاءة شكل الشبكة القطرية في تحقيق الاستدامة والتهوية السلبية

Home » المباني » The Gherkin: كفاءة شكل الشبكة القطرية في تحقيق الاستدامة والتهوية السلبية

. مقدمة عامة في مبدأ التصميم الهندسي لـ The Gherkin

يمثل مبنى The Gherkin، الذي صممه مكتب نورمان فوستر وشركائه، نموذجاً متقدماً لناطحات السحاب التي تجمع بين الكفاءة البيئية والتعبير الشكلي المتميز. في الحقيقة، يقوم المبدأ التصميمي على هندسة مغزلية فريدة، تعتمد على الشبكة القطرية (Diagrid) كوحدة هيكلية أساسية. هذا التصميم ليس جمالياً فحسب؛ بل هو حل هندسي ذكي يهدف إلى تقليل التباين في ضغط الرياح حول المبنى. لهذا السبب، يقلل المبنى من المساحة السطحية المعرضة لأحمال الرياح، مما يخفف كثيراً من الحاجة إلى دعامات زاوية تقليدية ضخمة. بالتالي، يسمح هذا الشكل بمرونة أكبر في التخطيط الداخلي ويوفر إضاءة طبيعية أكبر. هذا الاندماج الناجح بين الشكل والهيكل يضع المبنى في مقدمة أبحاث العمارة الحديثة.

. سياق تاريخي وتخطيط حضري

يقع مبنى The Gherkin في قلب الحي المالي بلندن، وتحديداً في موقع عانى من أضرار تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي عام 1992. أدت هذه الظروف إلى ضرورة دمج المبنى ضمن نسيج لندن المزدحم والمحافظ. لهذا الغرض، اعتمد المصممون على الشكل الأسطواني والمدبب لتقليل تأثير الظل على الشوارع والمباني المجاورة. هكذا، تجنبوا تعطيل ممرات الرؤية التاريخية الرئيسية في المدينة. علاوة على ذلك، هدف التخطيط الحضري للموقع إلى خلق ساحة عامة مفتوحة حول قاعدة المبنى. هذا يحسن الاتصال ويسمح بالوصول المباشر إلى قاعدة البرج دون جدران قاسية. هذا النهج يمثل تطوراً في كيفية اندماج المباني الشاهقة في البيئات الحضرية المكتظة، مع احترام التراث العمراني.

. النواة الوظيفية والبرامج المعمارية

تتركز النواة الوظيفية للمبنى في المركز العمودي، حيث تحمل المصاعد والخدمات الميكانيكية والسلالم. هذا الترتيب الاستراتيجي يحرر محيط المبنى بالكامل، مما يتيح توفير مكاتب مفتوحة ومضاءة طبيعياً من جميع الاتجاهات. أما البرامج المعمارية الفريدة فتشمل الأجزاء الملتوية التي تخترق الهيكل الشبكي كل ستة طوابق، وتُعرف باسم “منافذ الضوء” أو “الآتريوم الهوائي”. تعمل هذه المنافذ كمساحات مشتركة عمودية للموظفين، كما أنها تسمح بمرور الهواء والضوء بين الطوابق، معززة بذلك كفاءة التهوية. بالإضافة إلى ذلك، تتكون هذه المساحات من طبقات شفافة تسمح للمستخدمين بالوصول إلى الهواء النقي. هذا بدوره يحسن جودة بيئة العمل الداخلية ويقوي التفاعل الاجتماعي، وهو عنصر أساسي في تصميم المكاتب الحديثة.

. الشكل والهندسة القشرية

الشكل المغزلي (البيضاوي المزدوج) للمبنى هو نتيجة استخدام الهندسة القشرية المتقدمة. هذه الهندسة توفر مقاومة ممتازة لأحمال الرياح. يعتمد الشكل على قطاعات دائرية يتغير قطرها كلما صعدنا إلى الأعلى، ويصل إلى أقصى اتساع له في حوالي ثلثي ارتفاع المبنى. يتم تحقيق هذا الشكل عبر نظام هيكلي شبكي قطري (Diagrid). في هذا النظام، تعمل الدعامات المائلة كحزم وأعمدة في وقت واحد بفعالية عالية. هذه الهندسة المبتكرة تقلل كمية الفولاذ المطلوبة مقارنة بالأبراج التقليدية ذات الأعمدة الرأسية. وعليه، يمثل هذا التوجه نحو الأشكال الانسيابية تطوراً جذرياً في العمارة الشاهقة التي تعتمد على الكفاءة الهيكلية.

برج أيقوني يشبه الرصاصة بواجهة زجاجية هندسية لامعة.
برج أيقوني يشبه الرصاصة بواجهة زجاجية هندسية لامعة.

. الهيكل والأنظمة الإنشائية

يُعد الهيكل الإنشائي لمبنى The Gherkin النقطة الأبرز في تحليل أدائه المعماري. يتكون النظام الأساسي من شبكة قطرية فولاذية خارجية تدعم المبنى بالكامل. هذه الشبكة تنقل جميع الأحمال الرأسية والجانبية (الرياح) إلى الأساسات بكفاءة. هذه التقنية ألغت الحاجة إلى الأعمدة الداخلية على المحيط، مما وفر مرونة كبيرة في توزيع المكاتب. أما بالنسبة للأنظمة الفرعية، فتشمل نظام قلب خرساني مركزي يحوي المصاعد وخدمات البناء. من ناحية أخرى، تتصل الحلقات الفولاذية الأفقية بالشبكة القطرية في كل طابق لدعم الأرضيات. في الوقت نفسه، تعمل العناصر القطرية على تثبيت المبنى ضد الدوران وقوى القص الناتجة عن الرياح.

. الحوائط، الواجهات ومواد البناء

تتكون الواجهة الخارجية للمبنى من نظام زجاجي مزدوج مُبطن (Double-glazing) يغطي المثلثات الهيكلية للشبكة القطرية. استخدم المصممون حوالي 7442 لوحاً زجاجياً، ولكن لوحاً واحداً فقط كان منحني الشكل، والباقي عبارة عن زجاج مسطح. هذا الخيار ساهم في تسهيل الإنشاءات وتقليل تكاليف التصنيع المعقدة. أما مواد البناء الأساسية، فتشمل الفولاذ الإنشائي عالي المقاومة للشبكة القطرية والخرسانة المسلحة للقلب المركزي. داخلياً، يمثل الرخام الأبيض والإضاءة المتموضعة عناصر رئيسية في المناطق المشتركة. يُعد الزجاج المادة المسيطرة خارجياً، حيث يعكس البيئة المحيطة ويقلل من الكتلة البصرية للمبنى، وهو جانب مهم يركز عليه في التقارير الفنية للمواد المتقدمة.

. الإضاءة والتهوية والتفاعل مع البيئة

يعتمد المبنى بشكل أساسي على مفهوم التهوية الطبيعية السلبية لتحقيق كفاءة بيئية عالية. يتم تدوير الهواء النقي داخل المبنى من خلال فتحات في الواجهة (البتلات الزجاجية في منافذ الضوء). هذه الفتحات تسمح بسحب الهواء من الخارج وتوجيهه عبر ستة محاور هوائية عمودية (chimneys) تمتد بشكل لولبي. بالتالي، يقلل هذا النظام بشكل كبير من الاعتماد على التكييف الميكانيكي في أجزاء كبيرة من العام، مما يساهم في خفض استهلاك الطاقة. فضلاً عن ذلك، يزيد الشكل المغزلي من كمية الضوء الطبيعي المتغلغل إلى عمق المكاتب. هذا بدوره يخفض الحاجة إلى الإضاءة الصناعية ويحسن بيئة العمل بشكل واضح.

ناطحة سحاب مدببة بواجهة ساترية ذات نمط ماسي ترتفع فوق المباني الأقصر.

. الاستدامة والاقتصاد في الأداء البصري والحراري

تُعد الاستدامة هي الدافع الأساسي وراء الشكل المغزلي وتصميم الواجهة الفريد. يساهم شكل المبنى في تقليل التبادل الحراري عبر تقليل مساحة السطح مقارنة بالكتل الصندوقية. كما يتحقق الاقتصاد في الأداء البصري عبر التغلغل الأقصى للضوء الطبيعي، مما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية طوال اليوم. كذلك، يوفر النظام الهيكلي الشبكي القطري اقتصاداً في استخدام المواد، حيث استخدم كمية فولاذ أقل بنسبة 20% مما تتطلبه ناطحة سحاب تقليدية بنفس الحجم. هذه المبادئ تعزز مفهوم الإستدامة في العمارة الحضرية الحديثة وفعاليتها.

. النقل والاتصال بالمحيط الحضري

صُمم مبنى The Gherkin ليكون مدمجاً بشكل وثيق مع شبكة المدن المحيطة به، مع إعطاء الأولوية للحركة المستدامة. يتميز بموقع يوفر وصولاً ممتازاً إلى وسائل النقل العام (مترو لندن وقطارات الضواحي)، مما يشجع الموظفين على استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة. يتميز الموقع أيضاً بوجود ساحة عامة مفتوحة عند القاعدة. هذه الساحة تخلق مساحة ترحيبية للمشاة وتسمح بتدفق الحركة دون عوائق. إضافة إلى ذلك، سمح التخطيط بدمج المحلات التجارية والمرافق العامة في الطابق الأرضي، مما يعزز الاتصال بين المبنى والمحيط الاجتماعي.

إحصائيات تصميمية وهيكلية لمبنى The Gherkin

الميزة الإنشائيةالقيمة / التفصيلالأهمية المعمارية
ارتفاع المبنى180 متراً (41 طابقاً)يعزز الرؤية البانورامية وارتفاع متوازن مع أفق لندن.
الشكل الهندسيشبكة قطرية (Diagrid) مغزليةتقليل أحمال الرياح بنسبة 50% مقارنة بالكتل المربعة.
توفير الفولاذ20% أقل من الأبراج التقليديةيعكس الكفاءة الهيكلية والاقتصاد في المواد.
مساحة الواجهة الزجاجيةحوالي 24,000 متر مربعتحقيق أقصى قدر من تغلغل الضوء الطبيعي.
منافذ الضوء (Light Wells)6 محاور عمودية لولبيةتدعم التهوية الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة.
الخرسانة المسلحةللقلب المركزي والأساسات فقطيوفر قلب صلب لدعم المصاعد والخدمات.

. السلامة والاعتماد التقني في التصميم

يتمتع مبنى The Gherkin ببروتوكولات سلامة متقدمة، لاسيما وأن موقعه يحمل تاريخاً من التحديات الأمنية. يعتمد التصميم على نظام هيكلي عالي التكرار (الشبكة القطرية). في حال فشل أي جزء من الشبكة، يمكن للأجزاء المجاورة إعادة توزيع الحمل بفعالية عالية، مما يوفر أماناً هيكلياً ممتازاً. كذلك، تعتمد السلامة على التكنولوجيا في نظام الإنذار المبكر ومكافحة الحريق، بالإضافة إلى توفير مصاعد إنقاذ خاصة ضمن النواة المركزية لتسهيل الإخلاء. أما الاعتماد التقني في التصميم، فيشمل استخدام النمذجة ثلاثية الأبعاد والحسابات الحاسوبية المعقدة لضمان استقرار المشاريع في مواجهة أحمال الرياح العالية.

منظر خارجي لبرج الجيركين، يعكس مساحة داخلية غير مرئية تركز على الدفء وجودة الأداء.
منظر خارجي لبرج الجيركين، يعكس مساحة داخلية غير مرئية تركز على الدفء وجودة الأداء.

. الاعتبارات التكنولوجية وأثرها على الأداء المعماري

أثرت التكنولوجيا بشكل جذري في أداء المبنى المعماري على مدار دورة حياته. فقد استُخدم برنامج حاسوبي متقدم لنمذجة وتصميم كل عنصر من عناصر الشبكة القطرية (Diagrid) بدقة. هذا سهل عملية التصنيع والتركيب في الموقع وقلل الأخطاء. كما أن الزجاج المُستخدم في الواجهات ليس تقليدياً؛ بل هو جزء من نظام تحكم بيئي نشط يمكنه الاستجابة للظروف المناخية المتغيرة في لندن. هذا الاعتماد التكنولوجي المتقدم في التصميم أدى إلى إنشاء مبنى “ذكي” يمكنه إدارة استهلاك الطاقة بكفاءة، مؤكداً أهمية دمج الهندسة الرقمية في عمليات البناء.

. التوجيه الفني والتحديات التصميمية

التوجيه الفني الأساسي للمبنى تمحور حول خلق معلم أيقوني مستدام يستلهم الطبيعة. التحدي التصميمي الأكبر كان يكمن في تجميع الهيكل الشبكي القطري في الموقع؛ فبالرغم من كفاءة النظام الهيكلية، فإنه يتطلب دقة هائلة في تجميع المثلثات الفولاذية الزاوية. كذلك، واجه المصممون تحدياً في دمج منافذ الهواء اللولبية (التي هي جزء من النظام البيئي) بشكل فني سلس ضمن الواجهة الزجاجية الخارجية دون المساس بسلامتها الحرارية.

. استنتاج تقويمي وظيفي بنائي

من الناحية الوظيفية، نجح The Gherkin في توفير مساحات مكتبية مرنة ومضاءة طبيعياً بشكل ممتاز بفضل النواة المركزية. بنائياً، يمثل المبنى إنجازاً في تكنولوجيا الهياكل القشرية المفتوحة (Shell Structures). فقد أثبتت الشبكة القطرية أنها طريقة فعالة لنقل الأحمال الجانبية بفضل نظامها المتكرر الذي يوفر أماناً عالياً. تقييم الأداء يؤكد أن كفاءة المبنى في استهلاك الطاقة أقل بكثير من الأبراج التقليدية. هذا يجعله نموذجاً وظيفياً ناجحاً في سياق العمارة من حول العالم.

. الخلاصة والاتجاهات المستقبلية

يمثل The Gherkin نقطة تحول في تصميم الأبراج الشاهقة، فقد جمع بنجاح بين البراعة الهندسية والحلول البيئية. لقد أثّر استخدامه الرائد للشبكة القطرية على العديد من المشاريع اللاحقة حول العالم التي تسعى للكفاءة الهيكلية. الاتجاهات المستقبلية التي يحددها هذا المبنى تتجه نحو تصميم الأبراج التي تستمد قوتها من شكلها الهندسي بدلاً من الكتلة المادية. كما أن التصميم يشجع على استمرار دمج أنظمة التهوية الطبيعية الرأسية في المباني العالية لتقليل البصمة الكربونية. يظل هذا المبنى مثالاً رائداً للهندسة التي تدعم الجمالية الوظيفية.

✦ نظرة تحريرية على ArchUp

يُعد مبنى الجيركن (The Gherkin)، المعروف رسمياً بـ 30 St Mary Axe، إنجازاً هيكلياً رائداً في طراز ناطحات السحاب المدمجة بيئياً (Ecological Skyscraper Architecture). يكمن الابتكار الهندسي الأساسي في استخدام نظام الشبكة الشعاعية الماسية الخارجية (Diagrid). هذا الهيكل الشبكي الفولاذي لا يعمل كعنصر جمالي فحسب، بل كنظام إنشائي أساسي ينقل جميع الأحمال الرأسية والجانبية (أحمال الرياح) بكفاءة عالية مباشرة إلى الأساسات، مما أدى إلى تقليل استخدام الفولاذ بنحو 20% مقارنة بالأبراج التقليدية، وإلغاء الحاجة إلى أعمدة محيطية داخلية، مما يوفر مرونة كبيرة في تخطيط المكاتب. أما من الناحية الوظيفية والاستدامة، فقد صمم المبنى على شكل مغزلي لتقليل تباين ضغط الرياح بنحو 50%. كما دمج المهندسون نظاماً فريداً من “آبار الضوء/مداخن الهواء الحلزونية” التي تقطع المبنى رأسياً كل ستة طوابق. تعمل هذه المداخن كجزء من نظام التهوية الطبيعية السلبي، حيث تسمح بدخول الضوء النهاري عميقاً إلى الداخل وتساعد في تدوير الهواء البارد، مما يقلل بشكل كبير من الاعتماد على التبريد الميكانيكي ويثبت كفاءته البيئية. وبهذا، نجح الجيركن في تحقيق توازن استثنائي بين الكفاءة الهيكلية والجمال الأيقوني والمسؤولية البيئية.

يُثير النقاش المعماري المعاصر تساؤلات حول كيفية تطور العمارة الحديثة من خلال تكامل التصميم المبتكر وأساليب الإنشاء والبناء المتقدمة، مما يعيد تعريف هوية المشاريع العالمية نحو استدامةٍ أكثر وبيئاتٍ أكثر إنسانية.

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليق واحد

  1. ArchUp Editorial Management

    يقدم المقال تحليلاً شاملاً للبعد التقني والبيئي في مبنى The Gherkin، مع تركيز استثنائي على كفاءة نظام الشبكة القطرية في تحقيق الاستدامة والتهوية السلبية. ولتعزيز القيمة الأرشيفية، نود إضافة البيانات التقنية والإنشائية التالية:

    نود الإضافة إلى أن:

    · البيانات الإنشائية: شبكة قطرية فولاذية بوزن إجمالي 5,500 طن مع تقليل استهلاك الفولاذ بنسبة 20% مقارنة بالأبراج التقليدية، وألواح زجاجية مزدوجة بمساحة 24,000 متر مربع
    · أنظمة التهوية: 6 مداخل هواء لولبية تسمح بتهوية طبيعية لمدة 40% من أيام السنة، مع تقليل استهلاك الطاقة في التبريد بنسبة 50%
    · المواد المتقدمة: زجاج مزدوج Low-E بمعامل انتقال حركي 1.6 وات/م².ك، وفولاذ إنشائي بمقاومة 460 ميجا باسكال، وخرسانة مسلحة للقلب المركزي بمقاومة 60 ميجا باسكال
    · الأداء البيئي: تحقيق تصنيف BREEAM “ممتاز” باستهلاك طاقة أقل 50% من المباني المكتبية التقليدية، مع تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 6,500 طن سنوياً

    ربط ذو صلة يرجى مراجعته لمقارنة أنظمة التهوية الطبيعية في المباني الشاهقة:
    [أنظمة التهوية الطبيعية في المباني العالية: من المبادئ الأساسية إلى التطبيقات المتقدمة]
    https://archup.net/ar/التهوية-فى-المباني-كيف-تضمن-بيئة-داخلي/