Panoramic view of the Mediterranean Culture Centre with a futuristic design

مركز الثقافة المتوسطية: تحفة معمارية جديدة تربط بين صقلية وإيطاليا

Home » المشاريع » مركز الثقافة المتوسطية: تحفة معمارية جديدة تربط بين صقلية وإيطاليا

المقدمة

بدأت أعمال البناء في مركز الثقافة المتوسطية، وهو مشروع معماري مميز من تصميم زها حديد للهندسة المعمارية. يقع المركز بشكل استراتيجي على مضيق ميسينا، الذي يربط بين جزيرة صقلية والبر الرئيسي لإيطاليا، ويهدف إلى أن يكون مركزًا ثقافيًا يعزز الفنون، التعليم، والسياحة، ليصبح نقطة جذب رئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تصميم مبتكر مستوحى من الطبيعة

يعتمد التصميم على التناظر الشعاعي لنجم البحر، حيث تمتد أربعة أجنحة من أتريوم مركزي بارتفاع مزدوج. تم تحديد التوزيع الأمثل لهذه الأجنحة باستخدام النمذجة الحاسوبية، مما يوفر حماية للزوار من أشعة الشمس المباشرة، مع إطلالات بانورامية على الميناء من الشرق، المدينة من الجنوب، وصقلية من الغرب، مما يجعل المبنى جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ومحوري في مركز الثقافة المتوسطية.

منظور علوي لمركز الثقافة المتوسطية بتصميمه المستوحى من الطبيعة.
صورة جوية لمركز الثقافة المتوسطية توضح تناغم التصميم المعماري مع الطبيعة المحيطة.

مرافق متكاملة لتعزيز الثقافة

يمتد المركز على مساحة 24,000 متر مربع، ويضم مجموعة متنوعة من المرافق، منها:

  • صالات عرض دائمة ومؤقتة لاستضافة الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظم في مركز الثقافة المتوسطية.
  • حوض أسماك يعرض التنوع البيولوجي للبحر الأبيض المتوسط.
  • مرافق متطورة للمؤتمرات والندوات بمستوى عالمي.
  • قاعة عروض مخصصة للعروض المسرحية والموسيقية.
  • فصول دراسية حديثة ومناطق تعليمية متطورة.
  • مساحات ترفيهية ومناظر طبيعية خضراء.
  • مكتبة ومطعم لتقديم تجربة ثقافية متكاملة، وهو ما يعكس طبيعة مركز الثقافة المتوسطية.

الاستدامة والتصميم البيئي الصديق للبيئ

تم تصميم المشروع بمراعاة معايير الاستدامة، حيث تتميز الواجهة الخارجية المصنوعة من الألمنيوم المؤكسد بعتامة 90%، مما يقلل من استهلاك الطاقة ويوفر الحماية من الرياح الشتوية القوية، مع السماح بالتهوية الطبيعية خلال فصل الصيف. كما يضم المبنى 60 نوعًا من النباتات المحلية لتعزيز التنوع البيئي وخلق بيئة داخلية مريحة وجذابة، مما يعزز أهمية مركز الثقافة المتوسطية.

حوض أسماك يعرض التنوع البيولوجي في البحر المتوسط.
زوار يستمتعون بمشاهدة الأحياء البحرية في واحد من أكبر أحواض الأسماك في إيطاليا.

المراحل الزمنية للمشروع

فاز مكتب زها حديد للهندسة المعمارية بمسابقة تصميم المركز عام 2007، لكن تأخر تنفيذ المشروع حتى تأمين التمويل في 2021. من المقرر أن تبدأ أعمال البناء في 2025، وبمجرد اكتماله، سيصبح المركز وجهة ثقافية وسياحية رئيسية تعزز الحوار الثقافي والتبادل الفني في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويتحول إلى مركز الثقافة المتوسطية.


جدول ملخص للمعلومات الرئيسية

العنصرالتفاصيل
الموقعمضيق ميسينا، بين صقلية وإيطاليا
المساحة24,000 متر مربع
المصممزها حديد للهندسة المعمارية
تاريخ الفوز بالمسابقة2007
تأمين التمويل2021
بداية البناء2025
المرافقمعارض، حوض أسماك، قاعة عروض، مكتبة، مطعم، مساحات تعليمية
ميزات الاستدامةواجهة ألمنيوم مؤكسد، تهوية طبيعية، 60 نوعًا من النباتات المحلية، وهو يعزز الاستدامة فى مركز الثقافة المتوسطية.

خاتمة

عند اكتماله، سيكون مركز الثقافة المتوسطية بمثابة معلم ثقافي وفني، يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. يجمع المشروع بين الهندسة المعمارية الحديثة والعناصر الطبيعية، ليصبح مركزًا محوريًا للتبادل الفني والثقافي في البحر الأبيض المتوسط وكذلك مركز الثقافة المتوسطية.

You Might Also Like

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *