عن البدايات: من رفّ في مكتبة… إلى منصة معمارية ثنائية اللغة

Home » عن البدايات: من رفّ في مكتبة… إلى منصة معمارية ثنائية اللغة

ولدت فكرة ArchUp من تجربة شخصية عميقة عاشها مؤسس المنصة في أوائل الألفينات.


في عام 2002، وبينما كان طالبًا جامعيًا في بداياته، بدأ شغفه بالعمارة يتشكّل بهدوء، بعيدًا عن الأضواء. لم تكن المصادر العربية المعمارية حينها تواكب طموحه المعرفي، فكان يتردد باستمرار على مكتبة جرير، حيث لم يتجاوز حضور العمارة رفًا واحدًا.

كانت معظم الكتب المتاحة باللغة الإنجليزية، وكان تجاوز الحاجز اللغوي تحديًا، لكنه لم يمنعه من الغوص في عالم التصميم والصورة والفكرة. شيئًا فشيئًا، تحولت مكافأته الجامعية إلى رصيد معرفي، أنفقه في بناء مكتبة شخصية، ضمت أعمالًا لزاها حديد، فرانك لويد رايت، فرانك غيري، وكتبًا متخصصة في الأبراج وناطحات السحاب.

لم يكن ذلك مجرد اقتناء، بل محاولة واعية لخلق مساحة معرفية عربية في زمن كانت فيه العمارة محصورة في سياقات أجنبية. من هنا وُلد السؤال:
ماذا لو وُجدت منصة معمارية عربية، ثنائية اللغة، تقدم محتوى دقيقًا، غنيًا، وموثوقًا؟

منصة لا تسعى للاستعراض، بل للمعرفة المستمرة.
منصة تربط المعماريين العرب بالعالم، دون أن تفقد لغتها وجذورها.

ورغم أن مؤسس ArchUp لا يفضل الظهور، إلا أن رؤيته واضحة:
أن تظل المنصة مصدرًا موسوعيًا حيًا، يواكب المعماري، والمهندس، والمصمم في كل جديد: من المشاريع، إلى الاتجاهات، إلى المسابقات، والمواد، والمفاهيم.

اليوم، لم تعد ArchUp مجرد موقع.
و ليس محاولة جادة لسد فراغٍ استمر لعقود في الإعلام المعماري العربي ، اليوم تقف هذه المنصة كأكبر موقع هندسي ومعماري عربي ، بمنهجية تحريرية صارمة، ومحتوى يليق بعقل المعماري العربي وطموحه العالمي.