BOOX Tab X C جهاز يعيد معنى التركيز في عالم مليء بالتشتيت

في زمنٍ أصبحت فيه الشاشات تُملأ بالإشعارات والتحديثات كل ثانية، وصرنا ننقر ونمرّر دون أن ندرك كم الوقت الذي قضيناه أمام شاشة ضوؤها ساطع، قد لا تكون الشاشة الأكبر دائمًا ما نحتاجه. أحيانًا، ما نبحث عنه ليس “أكثر، بل “أفضل.

وهنا يظهر BOOX Tab X C كجهاز مختلف، ليس فقط من حيث الحجم أو التصميم، بل من حيث الفلسفة التي بُني عليها فكرته بسيطة: كيف نجعل التكنولوجيا خادمًا للتركيز، وليس مصدرًا للتشتيت؟

E Ink: عندما تصبح الشاشة صديقة لعينيك

تقنية E Ink ليست جديدة، لكن استخدامها في جهاز بهذا الحجم وبهذا التطوير يجعل منه مميزًا. على عكس الشاشات التقليدية التي تعتمد على الضوء الخلفي وتُجهد العين بعد فترة قصيرة، فإن شاشة E Ink تشبه الورق الحقيقي. النصوص واضحة، الألوان طبيعية، والتجربة أقرب إلى القراءة على الورق منها إلى النظر إلى شاشة إلكترونية.

النتيجة؟ يمكنك القراءة لساعات طويلة دون إجهاد العين، وتكتب ملاحظاتك وكأنك تستخدم دفترًا ذكيًا بيدك.

شاشة 13.3 بوصة: مساحة تمنحك حرية أكثر

ما يجعل Tab X C مثيرًا للاهتمام هو حجمه الكبير 13.3 بوصة، وهو قريب جدًا من حجم الورقة A4. هذه المساحة الكبيرة تفتح أبواباً جديدة أمام المستخدمين الذين يتعاملون كثيرًا مع:

• مستندات PDF
• تدوين الملاحظات الطويلة
• القراءة الأكاديمية
• الرسم البسيط أو التخطيط البصري

مع هذا الحجم، يمكنك فتح تطبيقين جنبًا إلى جنب، قراءة صفحة كاملة دون تكبير، وحتى كتابة ملاحظاتك بحرية أكبر، تمامًا كما لو كنت تكتب على ورقة حقيقية.

بيئة عمل هادئة، حتى لو كانت شاشتك كبيرة

قد يبدو غريبًا أن جهازًا بشاشة كبيرة كهذه يُقدَّم كحل للتركيز، لكن الفكرة هنا ليست في الحجم، بل في طبيعة العرض. شاشة E Ink بطبيعتها بطيئة نوعًا ما، والألوان فيها غير مشبّعة، وهذا بالضبط ما يجعلها مثالية إذا كنت تبحث عن تقليل الانشغال الرقمي.

لا تتوقع تجربة لعب سلسة أو مشاهدة فيديو ساحقة، لأن هذا ليس هدف الجهاز. لكن إن كنت تبحث عن مكان لتقرأ، تكتب، وتركز، فإن هذه “العيوب” تتحول إلى مزايا.

هل هو مناسب لك؟

إذا كنت من الأشخاص الذين يقضون ساعات في القراءة، الكتابة، أو التعامل مع ملفات العمل، فإن BOOX Tab X C سيكون استثمارًا يستحق النظر. أما إذا كنت تبحث عن جهاز ترفيهي بشكل أساسي، فقد يكون هناك خيارات أفضل تناسب احتياجاتك.

وبالتالي، سواء في عالم الإلكترونيات أو العمارة، فإن التغير الحقيقي يأتي من أولئك الذين يجمعون بين الإبداع والإصرار. وكل مشروع جديد يكسر الحدود، هو خطوة نحو عالم أكثر ذكاءً وهدوءًا.

تسعى منصة ArchUp إلى توثيق المسار المعماري والعمراني في العالم العربي، من خلال محتوى تحريري دقيق، وتحليلات غنية تعكس عمق التصميم وتنوع المدارس المعمارية. يدير التحرير فريق متخصص يحرص على تغطية كل جديد في المجال، ويمكنكم دائمًا معرفة المزيد عن فريق المحررين، أو التواصل معنا للمساهمة أو المشاركة في بناء هذا الأرشيف المعرفي المفتوح.