تطريز التغذية من قبل أدرينا ماتزيغ تستحضر ذكريات الرحلات الصيفية على الطرق الصيفية

تأخذ الفنانة النسيجية أدريانا ماتزيج المقيمة في تورونتو المشاهدين إلى الطريق المفتوح من خلال أحدث سلسلة لها من تطريز الإبرة المثقوبة بعنوان “الطريق الخلاب”. مستوحاة من رحلات الصيف على الساحل الشرقي، تدمج تركيباتها المطرزة بألوان زاهية وأشكال مجردة وحكايات ملموسة لتعيد إنشاء ذكريات سفر عابرة – من محطات الراحة المضاءة بالنيون إلى خط الأفق خلال الساعة الذهبية.

فن نسيج حيوي يجسد ذكريات السفر:-

يحول تطريز الإبرة المثقوبة لماتزيج المشاهد الحنينية إلى أعمال فنية ملموسة، تدمج:

  • تركيبات مستوحاة من التصوير الفوتوغرافي – لقطات لمشاهد على جانب الطريق.
  • ألوان جريئة ومجردة – تنسج الخيوط تدرجات غروب الشمس وإضاءة لافتات النيون.
  • تقاليد النسيج في شرق كندا – إشارات إلى إرث فن الألياف في منطقة “ماريتايمز” الساحلي في سرد القصص.

تدمج ماتزيج في عملية عملها بين التقنيات التناظرية والرقمية، بما في ذلك النسيج والطباعة الشاشية وتعديل الصور الفوتوغرافية، لاستكشاف النسيج كوسيط للسرد.

punch-needle embroidery by adrienna matzeg conjures memories of summer road trips
التطريز بالإبرة المثقوبة يجسد جوهر الرحلات الصيفية | ما بعد الشفق

لماذا تلقى سلسلة “الطريق الخلاب” صدىً كبيرًا؟

  • سرد حسي: كل قطعة تثير المشاهد والمشاعر المرتبطة برحلات الصيف.
  • الحنين المادي: تحاكي خيوط الصوف الخشنة واللامعة لافتات الطريق البالية ومناظر طبيعية شاحبة بفعل الشمس.
  • بسيطة لكنها معبّرة: الأشكال المبسطة تدعو المشاهد إلى استحضار ذكرياته الخاصة.

استكشف أعمال أدريانا ماتزيج:-

لمحبي فن النسيج والحالمين برحلات الطريق، تعيد سلسلة “الطريق الخلاب” تعريف التطريز كشكل فني معاصر.

الجماليات الحسية في أعمال أدريانا ماتزيج:-

تمثل كل قطعة في سلسلة “الطريق الخلاب” رحلة بصرية وحسية تثير ذكريات شخصية لدى المشاهد. من خلال استخدامها المبتكر للخيوط ذات الملمس المختلف، تنجح ماتزيج في نقل الإحساس بدفء شمس الصيف، وبرودة نسيم المساء، وحتى الوهج الصناعي للافتات النيون في الليل. الألوان المشبعة – مثل الدرجات الذهبية للغروب، والأزرق الكهربائي للبحر، والأحمر القرمزي لعلامات الطريق – تُنسج بطريقة تجعل العين تتنقل بين التفاصيل كما لو كانت تقوم برحلتها الخاصة. هذه التركيبات لا تُعرض كمجرد مشاهد، بل كـ “خرائط عاطفية” تحفظ اللحظات العابرة التي غالبًا ما تُنسى بعد انتهاء الرحلة.

punch-needle embroidery by adrienna matzeg conjures memories of summer road trips
تنسج السلسلة ذكريات السفر في خيط ونسيج لطريق المنارة

التقنيات المختلطة: حيث يلتقي التقليدي بالمعاصر:-

تعتمد ماتزيج على نهج فريد يجمع بين الحرفية اليدوية الدقيقة والتقنيات الرقمية الحديثة، حيث تبدأ أعمالها بصور فوتوغرافية تلتقطها خلال أسفارها، ثم تقوم بتحويلها إلى تصاميم مجردة باستخدام برامج الرسم، قبل أن تنتقل إلى التطريز اليدوي. هذه العملية تخلق حوارًا بين العفوية (كالتقاط صورة لحظة عبور سيارة) والدقة (كاختيار ظل خيط معين لتمثيل انعكاس الضوء على الزجاج). الاستخدام المتعمد للغرز غير المنتظمة في التطريز يضيف بعدًا عضويًا، وكأن كل غرزة هي أثر قدم على طريق رملي، مما يعزز فكرة أن السفر ليس مجرد وصول، بل مسار مليء بالتفاصيل غير الكاملة الجميلة.

النسيج كحامل للهوية والذاكرة الجمعية:-

لا تكتفي ماتزيج باستكشاف ذكرياتها الشخصية، بل تغوص في الذاكرة الثقافية للمناطق التي تجتازها، خاصةً شرق كندا حيث تُعتبر حرفية النسيج جزءًا من الهوية المحلية. في أعمال مثل تلك التي تصور موانئ الصيد أو الحانات الساحلية، تُظهر كيف يمكن للخيوط أن تحمل تاريخًا مكانيًا، مثل طريقة نسج الصيادين للشباك، أو الألوان الترابية المستخدمة في السجاد التقليدي. هذا التحول من الذاتي إلى الجمعي يجعل “الطريق الخلاب” أكثر من مجرد سلسلة فنية، بل أرشيفًا ملموسًا يسجل العلاقة بين الإنسان والطريق، بين الماضي الذي يتبدد والحاضر الذي يُحاك بخيط وإبرة.


If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *