افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط كمعلم معماري جديد

Home » الأخبار » افتتاح ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط كمعلم معماري جديد

افتتحت الرباط مؤخرًا ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد عملية تطوير شاملة جعلت منه صرحًا معماريًا بارزًا على مستوى القارة. بقدرة استيعابية تصل إلى 68,700 متفرج، جاء التصميم ليجمع بين الطابع العصري والهوية المغربية، مع التركيز على القرب من أرضية الملعب لزيادة التفاعل بين الجمهور واللاعبين.

الواجهة الخارجية لملعب الأمير مولاي عبد الله بتصميم عصري يدمج بين الانسيابية والحداثة
واجهة الملعب الجديدة تعكس رؤية معمارية مستقبلية تضيف لمسة حضارية للعاصمة الرباط.

التصميم والفراغات الداخلية

المدرجات وُضعت في مستويات مختلفة، أبرزها الجهة الجنوبية التي تتسع لعشرات الآلاف وتشكل واحدة من أكبر مناطق التشجيع في إفريقيا وأوروبا. أما الواجهة الغربية فخُصصت للمقصورات الرسمية، بينما احتضنت الجهة الشرقية قاعات ضيافة وصناديق زجاجية تطل مباشرة على أرضية اللعب، ما يخلق تجربة مشاهدة أكثر انغماسًا.

المدرجات الداخلية لملعب الأمير مولاي عبد الله بتصميم يتيح رؤية واضحة من كل المقاعد.
تصميم المدرجات يحقق تجربة مشاهدة مميزة تعزز ارتباط الجماهير بالمباريات.

الواجهة والهوية البصرية

الواجهة الخارجية اعتمدت على تصميم بارامتري يستلهم زخارف مغربية تقليدية مثل تطريز فاس وأشكال أوراق النخيل المنتشرة في شوارع العاصمة. الهيكل يتألف من آلاف القطع المعدنية المثلثة التي تعكس الضوء الذهبي، فيما تمتد خطوط الإضاءة المدمجة على طول عشرات الكيلومترات لتضيء المبنى عند الغروب، فيتحول إلى علامة حضرية مضيئة عند مدخل المدينة الجنوبي.

إطلالة علوية على ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد تجديده بالكامل.
التجديدات منحت الملعب شكلاً متكاملاً يجمع بين الضخامة والوظيفية.

ارتباط بالمشهد الحضري

المساحات المحيطة أعيد تشكيلها كساحة عامة مفتوحة للجمهور، مع محاور مشاة واسعة تربط الاستاد بأحياء الرباط المجاورة. التصميم لا يقتصر على الملعب وحده، بل يدمج المنشأة في النسيج العمراني للمدينة، ليكون عنصرًا منفتحًا على محيطه وليس مجرد منشأة رياضية مغلقة.

ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد اكتمال أعمال التجديد استعداداً لاستقبال البطولات.
الملعب يظهر بحلّة جديدة تؤهله ليكون أيقونة رياضية ومعمارية في المغرب.

صرح متعدد الأبعاد

يتميز الملعب بسطح دائري يغطي كامل المدرجات، مصمم ليوفر الحماية من الرياح مع تعزيز الصوت الداخلي، ما يخلق أجواء أكثر حيوية خلال المباريات. هذه المعالجة المعمارية جعلت من المبنى معلمًا ليس فقط من حيث الحجم والطاقة الاستيعابية، بل أيضًا كمساحة حضرية تعكس صورة معاصرة لمدينة الرباط.

✦ ArchUp Editorial Insight


يعرض المقال إعادة تطوير ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط كتحول معماري يجمع بين الحداثة والهوية المغربية. الصور تكشف عن واجهة ذهبية بارامترية تعتمد على تشكيلات مثلثية وإضاءة ممتدة، ما يمنح المبنى حضورًا بصريًا قويًا عند أطراف المدينة. مع ذلك، يظل التساؤل قائمًا حول مدى اندماج الاستاد في النسيج الحضري، إذ يركّز الوصف بشكل أكبر على الشكل الخارجي دون تحليل كافٍ لتجربة المستخدم داخل الفراغات. رغم ذلك، يبقى المشروع خطوة لافتة تضع الرياضة كجزء من المشهد العمراني المعاصر للرباط.

اكتشف أحدث المعارض والمؤتمرات المعمارية

نقدم في ArchUp تغطية يومية لأبرز المعارض المعمارية والمؤتمرات الدولية والمنتديات الفنية والتصميمية حول العالم.
تابع أهم المسابقات المعمارية، وراجع نتائجها الرسمية، وابقَ على اطلاع عبر الأخبار المعمارية الأكثر مصداقية وتحديثًا.
يُعد ArchUp منصة موسوعية تجمع بين الفعاليات وفرص التفاعل المعماري العالمي في مكان واحد.

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *