أنشأت شركة Domain Architects، الموجودة فى شنجهاي، فندق بوتيكي بسقف من القش وحبل قنب بطول 60 ألف متر في ريف بكين، الصين .
ملامح التصميم
تبلغ مساحة الفندق 630 مترًا مربعًا، وتم تسميته بإسم فندق Beijing MM Farm، وقد تم تحويله من مدرسة إبتدائية مهجورة.
فقد ظلت المدرسة مهجورة لسنوات في قرية جبلية في بكين، وتتكون من أربعة صفوف من المنازل المبنية من الطوب والخشب،
مرتبة بطريقة متكررة ومحاطة بجدران عالية.
ويقع موقع المشروع بالقرب من خزان Miyun في المنطقة الجبلية المحيطة بوسط مدينة بكين ولا تزال محافظة وطبيعية.
وبإعتبار المشروع عقار مؤجر، فقد أراد العميل تجديده إلى فندق بوتيكي راقي، ولكن لم يسمح بأي إضافة أو طرح أو تغيير كبير فى الهياكل الأصلية،
نظرًا لشروط الإيجار واللوائح المحلية.
ويوجد أربعة مجلدات تعمل كفندق، يتم استخدام المنزل الأول من الجنوب كمساحة عامة ومساحة للخدمات،
بما في ذلك مكتب الاستقبال والمطعم والمطبخ وسكن الموظفين،و يتم استخدام المنازل الثلاثة الأخرى كغرف للضيوف،
بما في ذلك ست غرف مزدوجة وخمسة أجنحة.
وذلك على عكس معظم المشاريع في بكين، فقد عمل Domain Architects مع القرويين المحليين،
والعديد منهم لم يكونوا عمالًا محترفين في البناء من أجل تعزيز الاتصال بالقرية.
وتأثرًا بسياسات التحكم في Covid-19 وقيود المرور والمواسم، كان لابد من الحصول على مواد البناء من المواقع القريبة قدر الإمكان،
بينما كان وقت البناء الفعلي ثلاثة أشهر فقط.
كذلك نفذ الإستوديو بناء على الظروف الحالية، إستراتيجية تدخل منخضة التقنية وخفيفة لإصلاح تجربة الموقع.
فيما إستخدم الإستوديو مواد شائعة للغاية منذ عصور ماقبل التاريخ، كحبل القنب والذى نادرًا ما يستخدم فى الهندسة المعمارية على نطاق واسع فى هذا المشروع.
استخدام حبال القنب لتغليف واجهات المباني
فقد إستخدم الإستوديو فى هذا المشروع، 60 ألف متر من حبل القنب لتغليف واجهات المباني، بينما بالكاد تلامس المنازل القديمة.
ومن خلال شبكة الحبال، يتم الكشف عن البلاط والجدران الأصلية ذات اللون البرتقالي بدرجات متغيرة حيث يغير المشاهدون نقاط وقوفهم.
وفقًا للمهندسين المعماريين، الأهم من ذلك، أن الحبال توفر تأثيرًا ضوئيًا ثريًا ودراميًا داخل المنازل وخارجها، بطرق مقصودة وغير مقصودة.
وقد أخذ الفريق إشارات من موقع المشروع، القريب من خزان مييون،
أعاد تكوين أجواء مستوطنة على الواجهة البحرية مع نظام من الممرات العامة المرتفعة من البركة العاكسة،
المتموجة صعودًا وهبوطًا في منحدرات لطيفة.
وبعد أن بدأ الفندق العمل، وجدوا بشكل غير متوقع أن الارتفاعات المختلفة للممرات شجعت العديد من طرق اللعب بالماء للكبار والصغار على حد سواء.
كما قام الفريق بتحويل المنطقة المجاورة للطريق إلى المدخل الرئيسي، ولهذا السبب، تم تخصيص أول منزل من الجنوب للمساحة العامة ومساحة الخدمة،
بما في ذلك مكتب الاستقبال والمطعم والمطبخ وسكن الموظفين.
شكل التصميم
تحتوي كل غرفة على فناء يوفر خصوصية كاملة، وخزانات زجاجية مجهزة بأحواض استحمام
أو تعمل كغرف شاي تبرز من غرف الضيوف لتمكين الضيوف من “الغوص” في الأفنية وتجربتها بطريقة غامرة.
كذلك تم استبدال الغلاف الأصلي لسقف القش المتعفن بلوح خشبي، وبخلاف ذلك
وبعض التغييرات في التقسيم والنوافذ، ظلت المنازل الأصلية سليمة تقريبًا.
ونظرًا للإستخدام المكثف للمواد الطبيعية مثل الخشب وحبال القنب، يفضل الاستوديو الوصول إلى الموردين لمسافات قصيرة،
ويقدر أن البصمة الكربونية لمشروع التجديد بأكمله تقترب من الصفر.
كما ذكر المهندسون المعماريون ، التجديد هو وضع شائع للغاية في الأنشطة التجارية اليوم ما تؤدي لتغييرات المستأجرين إلى كمية كبيرة من نفايات البناء.
وسيصل هذا المشروع فى نهاية فترة الإيجار، إلى نهاية أكثر صداقة للبيئةو سيتم إعادة تدوير كل الفولاذ، وسيتم دفن حبل القنب في الموقع والعودة إلى الأوساخ.
وبعد مساعدة هذا المشروع على إكمال حياته المؤقتة، ستعود جميع المواد الطبيعية التي استخدموها أيضًا إلى دورات حياتها في العالم الطبيعي.
للاطلاع على المزيد من الأخبار المعمارية
