جامعة أريزونا توقف مشروع مركز أبحاث بقيمة 300 مليون دولار بسبب تجميد التمويل الفيدرالي

توقف مشروع بحثي ضخم بسبب السياسات الفيدرالية

أعلنت جامعة أريزونا (U of A) عن وقف بناء مركز العلاجات الجزيئية والمناعية المتقدمة (CAMI)، وهو مشروع أبحاث طبي كان من المفترض أن يكون منشأة بحثية وطنية رائدة بقيمة 300 مليون دولار في وسط مدينة فينيكس. جاء هذا القرار نتيجة التخفيضات في تمويل الجامعات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدى إلى إلغاء العديد من المنح البحثية وتجميد المشاريع العلمية. مركز أبحاث CAMI كان يأمل في أن يكون نموذجًا يحتذى به في البحث العلمي.

رؤية المشروع وأهدافه

تمت الموافقة على المشروع في عام 2022 ليكون مركزًا لتطوير علاجات دقيقة تعتمد على تحفيز الجهاز المناعي أو تثبيطه لمكافحة السرطان، الأمراض المعدية، وأمراض المناعة الذاتية. كان من المتوقع أن يتكون المبنى من سبعة طوابق بمساحة 200,000 قدم مربع، تشمل:

• مختبرات بحثية متقدمة
• جناحًا سريريًا لتطبيق العلاجات التجريبية
• مساحات إدارية وقاعات اجتماعات

وقد بدأ تنفيذ المشروع في أكتوبر 2024، وكان من المخطط الانتهاء منه بحلول عام 2027، لكن الجامعة اضطرت إلى إيقاف العمل مؤقتًا بسبب الأزمة التمويلية. ومع ذلك، يؤمل أن مركز أبحاث CAMI سيستكمل بمجرد تجاوز الأزمة.

قرار الإيقاف والتغيرات في التمويل الفيدرالي

أوضح جون أرنولد، المدير التنفيذي لجامعة أريزونا، في بيان رسمي أن المشروع تم تعليقه نتيجة التغيرات في السياسات المالية الفيدرالية:

“بينما نواصل التزامنا بالبحث العلمي في مركز Phoenix Bioscience Core، نحتاج إلى إعادة تقييم مشروع CAMI في ظل هذه التحديات التمويلية.”

ويرجع هذا القرار إلى تجميد التمويل البحثي من قبل إدارة ترامب، بقيادة إيلون ماسك الذي يشرف على “وزارة كفاءة الحكومة”، وهو كيان جديد أُنشئ بهدف تقليص الإنفاق الحكومي. وبحسب تقرير لمجلة Scientific American، فقد تسبب هذا التجميد في:

• إقالة آلاف الموظفين الفيدراليين
• إلغاء مليارات الدولارات من منح الأبحاث العلمية

تأثيرات واسعة على الجامعة والبحث العلمي

حذرت الجامعة من أن التخفيضات البحثية ستؤثر على جميع عملياتها، خاصة مع وجود تكاليف تشغيلية ثابتة مثل صيانة المباني والمرافق. وأوضحت في بيانها الرسمي أن مركز أبحاث CAMI يجب أن يتكيف مع هذه الظروف.

“مع استمرار التكاليف السنوية الثابتة للمباني والمرافق، فإن تخفيضات التمويل البحثي سيكون لها تأثير مباشر على مختلف قطاعات الجامعة، بما في ذلك البرامج الأكاديمية والمختبرات.”

الخلاصة: تأثير السياسات الفيدرالية على البحث العلمي

يشير هذا التطور إلى أن القرارات السياسية لها تأثيرات كبيرة على البحث العلمي والجامعات. وبينما لا تزال جامعة أريزونا ملتزمة ببرامجها البحثية، فإنها بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في ظل الأزمة التمويلية الحالية. في النهاية، يعد مركز أبحاث CAMI مثالا على كيفية تأثر الأبحاث العلمية بالسياسات الفيدرالية.

جدول تلخيصي للمقال

بهذا، يتضح أن التغيرات السياسية تلعب دورًا كبيرًا في مستقبل البحث العلمي، وقد تحتاج الجامعات إلى البحث عن بدائل تمويلية للحفاظ على استمرارية مشاريعها البحثية. ومن بين هذه المشاريع، مركز أبحاث CAMI يحاول التأقلم مع التغيرات المستمرة في السياسات الفيدرالية.