عمروها…قصة العمارة في السعودية،
يدعم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مشروع “عمروها” الذي يكشف الغطاء عن قصة العمارة في السعودية وما تضمنته من متغيرات لعدة عقود مضت.
وذلك ضمن البرنامج الوطني “مبادرة إثراء المحتوى”،
الذي يهدف إلى تنمية صناعة المحتوى المحلي وتعزيز فرصه بالمملكة في شتى القطاعات الثقافية والإبداعية.
حيث أوضح ” علي السمين ” المشرف على مشروع “عمروها”، أن المشروع سبقته دراسة بحثية شارك بها 18 معماريًا ومعمارية من مختلف الأجيال.
ومن بينهم عدد من المعماريين الأوائل وصولًا إلى الجيل الحالي، بهدف رصد تاريخ فنّ العمارة وتأثيرها ومدى تأثرها بمختلف المراحل عبر حقب زمنية عدة.
قصة العمارة في السعودية
تحث السمين عن ماهيّة سير المشروع الذي حظي بدعم من “إثراء”، بين جنوح المصممين المعماريين ودقة التفاصيل.
وأنه عبارة عن برنامج وثائقي، يتكوّن من 8 حلقات تحكي قصة العمارة في المملكة والتغيرات التي مرت بها ما بعد الطفرة النفطية.
حيث يحاول البرنامج كشف المتغيرات والمستجدات التي طرأت على فنّ العمارة محليًا إزاء ما يمر به الناس من متغيرات على كافة المستويات.
فقد ظفر السمين وفريق عمل المشروع بدعم غير محدود من (إثراء)، ودعم غير مشروط للمشاريع الثقافية،
والذي يعتبر هو أساس الارتقاء بالمحتوى الثقافي الحر الذي يطرح معلومات بطابع قصصي وثائقي مصوّر.
وأكد أن الهدف من ذلك هو رواية حكايات المباني التاريخية بمؤثرات بصرية، وربط الوثائقيات الحديثة بتلك المؤثرات بعيدًا عن الصور التقليدية.
كما نوّه بحصوله على مقاطع أرشيفية تاريخية للمملكة من 3 دول تم شراؤها بسعر “الثانية الواحدة”،
منها أرشيف يحوي افتتاحًا لمشاريع في المملكة منذ النشأة والتأسيس.
وذلك فضلًا عن صور موثّقة حول بدايات تنقيب النفط، إلى جانب مقاطع فيديو تستعرض أول مبنى إسمنتي تم إنشاؤه في إحدى مناطق السعودية.
مراحل المشروع
قام فريق العمل المكون من 14 شخصا ما بين إدارة وإعداد وإخراج، استغرقت 12 شهرًا، بمراحل العمل التصويري.
بمشاركة 18 معماريًا ومعمارية من المعماريين القدامى والجدد بهدف الوصول إلى دراسة شاملة،
تتضمن مسارات متنوعة عن التعليم والهندسة المعمارية،
وتاريخ حصول المهندسات السعوديات على التراخيص ومحاور أخرى استهدفت جوانب التراث العمراني لإعداد دراسة بحثية شاملة حول ذلك.
كما تم تصوير وتوثيق المراحل التاريخية لقصر خزام، ساحة الكندي ومنطقة قصر الحكم،
واستطاع الفريق المتأهب للوصول إلى الهدف المتمثل في تحقيق رؤية المشروع القائم على نشر المعرفة التاريخية للمتابعين.
والتعمّق أيضًا في في القصة التي تقف خلف إنشاء الكثير من المباني التراثية في المملكة،
التي تم تشييدها كمبانٍ ومواقع تعكس المستوى الحضاري والثقافي للبيئة المحيطة.
وذلك عبر استخدام مقاطع أرشيفية في عرضها، حيث تكشف عن عمق الرواية وتجسّد الملامح المعمارية الفنّية؛
تخليدًا للتاريخ وتكيّفًا مع الثورة المعمارية، وذلك بإطار وطراز معماري يواكب وتيرة التطور العمراني التاريخي منذ البداية وحتى اليوم.