في خطوة لافتة لتسليط الضوء على الاستهلاك المفرط للمياه في صناعة الموضة، أطلقت إيبسون واستوديو التصميم باترنيتي مجموعة من الأوشحة الحريرية المطبوعة رقميًا. مستوحاة من أنهار أوروبية، تهدف هذه الأوشحة إلى زيادة الوعي حول 35 تريليون لتر من المياه المستخدمة في إنتاج الملابس في المملكة المتحدة وحدها.

البصمة المائية لصناعة الموضة:-

  • كشفت أبحاث أجرتها Censuswide و Green Story أن محتويات خزانات الملابس في المملكة المتحدة تتطلب كمية من المياه تكفي لتصريف نهر التايمز 15 مرة.
  • تساهم عمليات الصباغة التقليدية للنسيج في 20٪ من مياه الصرف الصناعي العالمية.
  • تقلل طابعة مونا ليزا الرقمية من إيبسون من استخدام المياه بنسبة تصل إلى 97٪ مقارنة بالطرق التقليدية.

أوشحة تحمل رسالة مستدامة:-

يمثل كل من الأوشحة الأربعة EcoVero Silk نهرًا أوروبيًا رئيسيًا:

  1. Thames Dark Waters (لندن) – تصميم خطي أبيض وأسود مستوحى من رؤية جوية للنهر.
  2. Seine Source (باريس) – أنماط ملونة تعكس مناطق المدينة العشرين.
  3. Navigli Ripples (ميلانو) – تصميم متعدد الطبقات يحاكي قنوات المدينة الخمس.
  4. Spree Stripes (برلين) – أشكال هندسية متكررة تعكس التناظر الحضري.
A black scarf with white, linear motif
ابتكرت إبسون وPternity مجموعة من الأوشحة الحريرية لتسليط الضوء على “البصمة المائية” لصناعة الأزياء

التقنيات المبتكرة تقود التغيير:-

تعتمد إيبسون على الطباعة الرقمية المباشرة على القماش لتقليل هدر المياه، بينما تحول تقنية الألياف الجافة الملابس المستعملة إلى أقمشة قابلة للطباعة بدون استخدام الماء.

“الموضة مصدر إلهام، لكنها أيضًا تستنزف موارد كوكبنا. نريد أن تتبنى العلامات التجارية أساليب إنتاج أكثر ذكاءً.”
ماريا إيجلينج، رئيسة قسم التسويق في إيبسون

لماذا هذا مهم؟

  • مصممون فاخرون مثل ريتشارد كوين ويويما ناكازاتو يستخدمون بالفعل تقنية إيبسون.
  • يمكن للمستهلكين دعم الموضة الواعية بالمياه من خلال اختيار المنسوجات المطبوعة رقميًا.
Model with scarves

التأثير البيئي لصناعة الموضة التقليدية:-

لا تقتصر مشكلة استهلاك المياه في صناعة الموضة على مرحلة الصباغة فحسب، بل تمتد إلى كامل سلسلة التوريد بدءاً من زراعة القطن وحتى التصنيع النهائي. على سبيل المثال، يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من القطن – ما يكفي لصنع قميص واحد – حوالي 10,000 لتر من الماء، وهو ما يعادل شرب شخص واحد للماء لمدة 10 سنوات! كما أن عمليات الغسيل المتكررة للملابس تساهم في تلوث المحيطات بـ نصف مليون طن من الألياف الدقيقة سنوياً. هذه الأرقام الصادمة تدفع الشركات الرائدة مثل إيبسون إلى إعادة ابتكار عمليات الإنتاج بالكامل، مما يثبت أن التكنولوجيا يمكن أن تكون الحل الأمثل لأكبر التحديات البيئية.

دور المستهلك في ثورة الموضة المستدامة:-

بينما تقود الشركات الكبرى التغيير عبر تبني تقنيات مثل الطباعة الرقمية، يلعب المستهلكون دوراً محورياً في تسريع هذا التحول. تشير الدراسات إلى أن 60% من الملابس تُلقى في مكبات النفايات خلال عام واحد فقط من شرائها، مما يفاقم أزمة المياه والموارد. يمكن للأفراد المساهمة عبر:

  • اختيار علامات تجارية تستخدم تقنيات توفير المياه
  • شراء قطع عالية الجودة تدوم لفترات أطول
  • إعادة تدوير الملابس القديمة بدلاً من التخلص منها
  • دعم الحملات التي تطالب بشفافية أكبر حول البصمة المائية للمنتجات

رؤية مستقبلية لصناعة أنظف:-

تتجه العلامات التجارية الرائدة نحو نموذج “الاقتصاد الدائري” الذي يعيد تصور دورة حياة المنتج بالكامل. تعمل إيبسون مع مصممين عالميين لإنشاء أول “مصنع ذكي” يعتمد بالكامل على الطباعة الرقمية، حيث تقدر التقارير أن هذا النموذج قد يقلص استخدام المياه في الصناعة بنسبة 40% بحلول 2030. كما تطور الشركة أنظمة ذكاء اصطناعي لتحسين دقة الألوان في الطباعة، مما يلغي الحاجة إلى عمليات الغسيل التصحيحية التي تستهلك كميات هائلة من المياه. هذا التحول التكنولوجي، مقترناً بوعي المستهلكين المتزايد، يضع معايير جديدة لموضة مسؤولة تعيد التوازن بين الإبداع البيئي.

A geometric silk scarf
كان نهر التايمز في لندن، ونهر السين في باريس، ونهر نافيجلي في ميلانو، ونهر سبري في برلين هي التي استندت إليها التصاميم

If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *