كشفت دار لوييف الإسبانية الفاخرة عن مجموعة خريف وشتاء 2025 المستوحاة من رواد مدرسة الباوهاوس جوزيف وآني ألبرز، حيث تدمج بين فن النسيج والموضة الطليعية.
عُرضت المجموعة خلال أسبوع باريس للموضة، حيث أعاد المدير الإبداعي جوناثان أندرسون تصور أعمال الثنائي ألبرز من خلال معاطف منسوجة على النول، وتنانير مطبوعة، وإكسسوارات مصنوعة بدقة. تم الكشف عن المجموعة في عرض غير تقليدي عبر 17 غرفة في فندق دي ميزون، وهو قصر تاريخي كان يملكه مصمم الأزياء الراحل كارل لاغرفيلد.
تأثير آني ألبرز: حياكة الموضة في الفن:-
تحتفي المجموعة بإتقان آني ألبرز لفن النسيج، وتتضمن:
- خمسة معاطف غير مبطنة منسوجة على النول من القطن والصوف، تعكس أنماطها الهندسية المنجزة يدوياً.
- حقيبة Dotted Basket الجديدة، مستوحاة من نسيج آني ألبرز الشهير Dotted.
- إعادة تصميم حقائب Puzzle وإكسسوارات أخرى باستخدام تقنيات الحياكة الخاصة بها.
نظرية الألوان لجوزيف ألبرز في التصميم:-
تمت ترجمة سلسلة جوزيف ألبرز الشهيرة Homage to the Square إلى:
- تنانير حريرية مطوية بمطبوعات مربعة، عُرضت بشكل درامي على أرضية القصر.
- حقائب مطرزة (Puzzle، Flamenco clutch، Amazona) تتميز بتصميمات كتلية جريئة من الجلد وتفاصيل معقدة.
ألبوم قصاصات” من إرث لوييف الفني:-
جمع العرض بين التصاميم الجديدة ومعالم سابقة من إبداعات لوييف:
- قرع عملاق للفنانة أنثيا هاميلتون (من مجموعة خريف وشتاء 2022).
- تفاحة ضخمة صممت أصلاً لحملة مجموعة ربيع وصيف 2025 المسبقة.
- منحوتات حجرية على شكل فطر من معرض لوييف للكراسي في سالوني ديل موبيل 2023.
لماذا هذه المجموعة مهمة؟
تعاون لوييف مع مؤسسة جوزيف وآني ألبرز يدمج بين الحداثة منتصف القرن والرفاهية المعاصرة، مما يعزز التزام العلامة بـ الموضة المستوحاة من الفن.
الاستدامة في مجموعة لوييف الجديدة: احترام البيئة مع الحفاظ على الفخامة:-
تأتي مجموعة خريف وشتاء 2025 من لوييف كتتويج لجهود العلامة في دمج الاستدامة مع الرفاهية. حيث استخدمت المواد الطبيعية مثل القطن العضوي والصوف المعاد تدويره في تصنيع المعاطف والقطع المنسوجة، مع الحفاظ على الجودة الفاخرة التي تشتهر بها العلامة. كما حرص جوناثان أندرسون على تقليل النفايات من خلال استخدام تقنيات الحياكة الدقيقة التي تستغل كل جزء من الخامات. هذه الخطوة تعكس التزام لوييف تجاه الموضة المسؤولة، وتضع معايير جديدة لصناعة الأزياء الفاخرة في عصر الوعي البيئي.
العمارة والموضة: حوار بين الماضي والحاضر:-
اختيار فندق دي ميزون التاريخي لعرض المجموعة لم يكن اعتباطياً، بل جاء ليعكس حواراً عميقاً بين عمارة القرن الثامن عشر وتصاميم القرن الحادي والعشرين. القصر الذي كان مقراً لأسطورة الموضة كارل لاغرفيلد أصبح لوحة فنية تعرض تناغماً بين جدرانه العتيقة وتصاميم لوييف الحداثية. هذا الدمج بين التاريخ والحداثة يذكرنا بأسلوب آلبرز الذي جمع بين التقاليد والابتكار، مما يخلق تجربة بصرية فريدة تثري مفهوم العروض الفاخرة.
التأثير العالمي لمدرسة الباوهاوس على موضة اليوم:-
تعاون لوييف مع مؤسسة ألبرز يسلط الضوء على الإرث الدائم لمدرسة الباوهاوس التي أسسها الثنائي قبل قرن من الزمان. المبادئ التي وضعها آلبرز حول بساطة الأشكال ووظائفيتها تظهر بوضوح في المجموعة، من خلال الخطوط الهندسية الواضحة والألوان الأساسية الجريئة. هذا التعاون يثبت أن فلسفة الباوهاوس ما زالت قادرة على إلهام مصممي اليوم، وأنها ليست مجرد حركة فنية تاريخية بل مصدر إبداعي لا ينضب يمكن تطبيقه حتى في أحدث صيحات الموضة.
رؤية جوناثان أندرسون: إعادة تعريف الفخامة في عالم الموضة:-
من خلال هذه المجموعة، يؤكد جوناثان أندرسون مرة أخرى على رؤيته الثورية لـ الفخامة المعاصرة التي ترفض القوالب النمطية. بدمج الأعمال الفنية بالملابس، وتحويل العروض إلى تجارب غامرة، وإحياء تراث فنانين مثل آلبرز، يخلق أندرسون لغة موضة جديدة تتحدى التوقعات. المجموعة ليست مجرد ملابس بل بيان ثقافي يعبر عن احترام الماضي مع نظرة مستقبلية جريئة. هذا النهج هو ما جعل لوييف تحتل مكانة فريدة في عالم الأزياء الراقية، حيث تصبح كل قطعة عملاً فنياً قابلاً للارتداء.