حوار بين الشكل والوظيفة والجماليات الخالدة

تُقدِّم Praxis Furniture في إصدارها لعام 2025 مجموعة نحتية مكوّنة من ثلاثة قطع مميزة: كرسي، وطاولة عرض، وخزانة جانبية. صُنعت كل قطعة يدويًا بعناية من خشب السنديان المُسوَّد والنحاس الأصفر، لتشكّل ثلاثية تجمع بين ثِقل المواد الطبيعية وانضباط التصميم المعاصر المدروس.

تستكشف هذه المجموعة التوتر الديناميكي بين الفن والوظيفة. وفي جوهرها، تكمن دراسة لتراكم وتداخل الأشكال الإهليلجية والمربعة—حوار بصري يأسر العين عند نقاط التقاطع، والفراغات السلبية، والانسجام الناتج عن التناقض. الهدف لا يقتصر على صناعة أثاث، بل تقديم تجارب مكانية نابضة بإشارات لعوالم قديمة بروح معاصرة فائقة الحداثة.

هذه الأعمال تتنفس بروح التناقض: نحتية لكنها عملية، مألوفة ولكنها تجريدية. إنها قطع تفرض حضورها—ليس فقط من خلال وجودها في الفضاء، بل بما تثيره من تفكير وتأمل.


عن Praxis Furniture

Praxis Furniture هو استوديو التصميم وورشة العمل الخاصة بالمصمم لورينزو ماكيكني، والذي يعمل حصرًا من مشغله في شرق لندن. كل قطعة تُصمَّم وتُصنَع يدويًا بواسطة لورينزو نفسه، مما يعكس التزامه العميق بالعملية والجودة والاستقلالية الإبداعية. هذا النهج الحرفي يسمح للاستوديو بالتركيز على إصدارات محدودة وقطع فنية مفاهيمية فريدة—كل واحدة منها مدروسة بعناية ومُتقنة الصنع.

رحلة لورينزو إلى عالم التصميم اتخذت مسارًا غير تقليدي. فبعد دراسته للفلسفة والأدب الفرنسي في لندن، لم يدخل عالم الأثاث المعاصر من بوابة التعليم الصناعي أو الفني، بل من خلال بحث ذاتي حول الشكل والمادة. هذا المسار المختلف منح Praxis منظورًا غير متأثر بالأطر التقليدية للتصميم، وأسَّس لغة تصميمية فريدة وعفوية.

ورغم أن مهاراته اكتسبها بشكل ذاتي، إلا أن جذوره في الحرفة تعود إلى سلالة من الحرفيين، أبرزهم جده الراحل جيوفاني لاما، صانع ومُرمِّم أثاث بارز في شمال شرق إيطاليا. يرى لورينزو في عملية الصناعة نوعًا من التأمل—مساحة يغيب فيها عن العالم ويندمج مع الإبداع، كما كان يفعل جده. ومن هذا الإيمان، ينطلق في فلسفته بأن كل مرحلة من العملية تؤثر بالأخرى، لتخلق حوارًا متجددًا بين التصميم والتنفيذ.


للاطّلاع على مزيد من أعمال Praxis Studio أو للتواصل المباشر:

الانستقرام: [@praxisfurniture]
الموقع: [praxisfurniture.com]

للمزيد على ArchUp:

If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *