تقول أديل هيلمرز ضاحكة: “لن تنتهي هذه الشقة أبدًا لأنني أفكر دائمًا في شيء آخر أريد تغييره!” هذه العبارة تعكس شغفها بتصميم الديكور الداخلي وإعادة ابتكار المساحات القديمة. هي وزوجها ستيفان ريسزاك يشكلان ثنائيًا مبدعًا في عالم التصميم والتجديد، حيث حوّلا شقة تاريخية في برلين إلى تحفة فنية تجمع بين الأصالة والحداثة.

في هذا المقال، نستعرض رحلتهما مع التجديد، وأسلوب أديل المميز في الديكور، وكيفية الجمع بين التصميم الأمريكي المريح والأناقة الألمانية الدقيقة.


من هي أديل هيلمرز؟ قصة حب للتصميم منذ الطفولة

النشأة والتأثيرات المبكرة

نشأت أديل هيلمرز في ساوث كارولينا بالولايات المتحدة، في منزل قديم مليء بالتفاصيل العتيقة التي أعادت والدتها تصميمها بمحبة. تقول أديل:

“كانت طفولتي مليئة بالذكريات الجميلة في متاجر التحف، حتى أننا كنا نطلق عليها اسم ‘متاجر الحلوى’ لأن البائعين كانوا يقدمون لنا الحلوى أثناء تجوالنا!”

هذا الجو أثر بشكل كبير على ذوقها الفني، مما دفعها لدراسة تصميم النسيج في مدرسة رود آيلاند للتصميم، إحدى أعرق جامعات الفنون في العالم.

الانتقال إلى برلين وبداية مشوارها المهني

بعد تخرجها، سافرت أديل إلى المغرب وعملت مع منظمات غير ربحية، قبل أن تستقر في برلين، حيث التقت بزوجها ستيفان ريسزاك، وهو خبير في تطوير العقارات. تقول:

“لو لم أقابل ستيفان، ربما لم أكن لأتحمل شتاء برلين القاسي! لكن المدينة أصبحت بيتي الآن.”


كيف تحولت شقة قديمة في برلين إلى تحفة معمارية؟

اكتشاف “الماسة الخشنة”

عندما وجد الزوجان الشقة لأول مرة، كانت بحاجة إلى تجديد كامل. لكن أديل رأت فيها إمكانيات غير عادية بفضل:

  • السقوف العالية التي تضيف إحساسًا بالاتساع.
  • التفاصيل الكلاسيكية مثل الأعمدة والنوافذ الكبيرة.
  • الموقع المميز في حي تاريخي ببرلين.

التجديد: بين الحدس والخبرة

اعتمدت أديل على نهج حدسي في التصميم، بينما استفادت من خبرة ستيفان في التطوير العقاري. ومن أبرز التغييرات التي قاموا بها:
فتح الجدران لخلق مساحة أكثر انسيابية.
إدخال الضوء الطبيعي عبر النوافذ الكبيرة والمرايا الاستراتيجية.
دمج التحف مع قطع حديثة لخلق توازن بين القديم والجديد.


أسلوب أديل هيلمرز في التصميم: مزيج من أمريكا وألمانيا

التصميم الأمريكي vs. التصميم الألماني

تشرح أديل:

“الأمريكيون يحبون المساحات المريحة والمليئة بالتفاصيل الدافئة، بينما الألمان يفضلون البساطة والوظيفية. أنا أحاول الجمع بين الاثنين!”

ومن ملامح أسلوبها:

  • الألوان المحايدة مع لمسات من الألوان الترابية.
  • الخشب الطبيعي والمواد العضوية.
  • التحف العتيقة بجانب الأثاث الحديث.

نصيحة لأصحاب المنازل التاريخية

تقول أديل:

“لا تخافوا من التجديد، لكن احترموا روح المكان. ابحثوا عن القصص المخفية في الجدران وحاولوا إبرازها.”


كيف تعاونت أديل وستيفان كفريق؟

التحديات والإنجازات

  • الاختلافات في الرؤية: ستيفان أكثر عملية، بينما أديل تعتمد على الحدس. لكن هذا التنوع كان مصدر قوة.
  • التوازن بين الجمال والوظيفة: حرصا على أن تكون الشقة جميلة ومناسبة للحياة اليومية.

كيف ألهمت الشقة أعمال أديل المستقبلية؟

بعد مشاركة رحلة التجديد على وسائل التواصل الاجتماعي، تلقّت أديل طلبات عديدة لتصميم منازل أخرى، مما دفعها لإطلاق استوديو التصميم الخاص بها.


الخاتمة: بيت يعكس قصة حب للتصميم

شقة أديل وستيفان ليست مجرد منزل، بل قصة إبداع وتفانٍ. إذا كنت تفكر في تجديد منزلك، خذ الإلهام من رحلتهما:
استكشف الإمكانيات المخفية في مساحتك.
امزج بين الأساليب لخلق هوية فريدة.
استمتع بالرحلة، لأن التصميم لا ينتهي أبدًا!

تابع أحدث المشاريع والاتجاهات والأفكار الجريئة في عالم المحتوى “المعماري” على ArchUp.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *