إعادة ابتكار منزل ما قبل الحرب: مزيج الخرسانة والتباين في أسكوت بواسطة جورج كوباريتساس:-
أعادت شركة جورج كوباريتساس للهندسة المعمارية تصور منزل دوهوري**، وهو منزل من خمس غرف نوم يعود إلى **ما قبل الحرب ويقع في منطقة أسكوت بأستراليا، حيث دمجت الواجهة التاريخية مع امتداد خرساني جريء. يحافظ المشروع على المظهر الخارجي الأصلي مع إضافة مساحات معيشة عصرية من خلال تباين المواد والأشكال.
من أبرز ميزات التجديد:-
– امتداد خرساني مكون من طابقين في الخلف، يوفر دعماً هيكلياً وجماليات حديثة.
– الحفاظ على **الواجهة الأصلية من فترة ما قبل الحرب**، مما يحافظ على طابع الحي.
– استخدام استراتيجي للكتل والفراغات لمواءمة العمارة القديمة والجديدة.
التحديات والابتكارات في التصميم:-
مع العمل في مساحة ضيقة و**لوائح تراثية صارمة**، حرص المهندسون المعماريون على:
– تحسين الإضاءة الطبيعية والتهوية من خلال التخطيط المكاني الدقيق.
– إعادة استخدام إسطبل خيول سابق كصالة ألعاب رياضية منزلية.
– تصميم موقف سيارات جديد يتناغم مع أسلوب المنزل.
الاستدامة في التصميم: خيارات صديقة للبيئة:-
حرصت شركة جورج كوباريتساس للهندسة المعمارية على دمج مفاهيم الاستدامة في مشروع منزل دوهوري، حيث تم استخدام مواد بناء مستدامة مثل الخرسانة منخفضة الكربون في الامتداد الجديد. كما تم تركيب نظام عزل حراري متطور في الجدران والأسقف للحفاظ على درجة حرارة مثالية داخل المنزل طوال العام، مما يقلل من استهلاك الطاقة. الألواح الشمسية المدمجة في السقف توفر جزءاً كبيراً من احتياجات المنزل من الكهرباء، بينما يتم جمع مياه الأمطار وإعادة استخدامها في ري الحدائق. هذه الخيارات الذكية جعلت من المنزل نموذجاً للعمارة الخضراء التي تحترم البيئة دون التضحية بالجماليات أو الراحة.
التفاعل بين الداخل والخارج: فلسفة التصميم:-
يعكس التصميم الداخلي لمنزل دوهوري فلسفة عميقة في خلق حوار بين المساحات الداخلية والخارجية. النوافذ الكبيرة من الأرض إلى السقف في منطقة المعيشة الرئيسية تسمح بإطلالات بانورامية على الحديقة والمسبح، بينما تتيح تدفقاً طبيعياً للضوء والهواء. المواد المستخدمة في الأرضيات والجدران الداخلية تم اختيارها بعناية لتتناغم مع الألوان والملمس الخارجي، مما يعزز الإحساس بالاستمرارية. حتى المفروشات والأثاث تم انتقاؤها لتعكس هذا التكامل، حيث تتناغم الألوان المحايدة مع اللون الرمادي للخرسانة والأخشاب الطبيعية في المساحات الخارجية. هذه اللمسات الذكية تخلق تجربة سكنية فريدة تذوب فيها الحدود بين الداخل والخارج.
التحديات الإنشائية: مواءمة القديم مع الجديد:-
واجه فريق التصميم تحديات كبيرة في عملية دمج الهيكل الخرساني الحديث مع البناء القديم. أحد أكبر التحديات كان ضمان استقرار الأساسات القديمة مع الأحمال الجديدة للخرسانة المسلحة، مما استلزم عمل دراسات جيوتقنية متعمقة. كما تطلب الأمر حلولاً ذكية لربط الأنظمة الكهربائية والسباكة القديمة مع التمديدات الحديثة دون الإضرار بالقيمة التاريخية للمبنى. تم استخدام تقنيات خاصة في معالجة الشقوق والتصدعات القديمة قبل بناء الامتداد الجديد. هذه العمليات الدقيقة تطلبت تعاوناً وثيقاً بين المهندسين المعماريين والمهندسين الإنشائيين ومتخصصي الترميم لضمان الجودة والسلامة مع الحفاظ على الأصالة.
الحياة في المنزل: تجربة سكنية فريدة:-
يوفر منزل دوهوري بعد تجديده تجربة سكنية استثنائية تجمع بين راحة العصر الحديث وسحر التاريخ. يمكن للعائلة الاستمتاع بمساحات المعيشة الواسعة المليئة بالضوء الطبيعي في النهار، بينما تخلق الإضاءة المحسوبة جواً دافئاً ومريحاً في المساء. المساحات الخارجية المصممة بعناية توفر أماكن مثالية للاسترخاء والترفيه، من منطقة الجلوس حول المسبح إلى المطبخ الخارجي المجهز بالكامل. غرف النوم الواسعة في الطابق العلوي توفر خصوصية كاملة مع إطلالات خلابة على الحي. حتى المساحات العملية مثل المكتب المنزلي وصالة الألعاب الرياضية تم تصميمها لتعزيز الإنتاجية والرفاهية. كل هذه العناصر تجعل من المنزل ليس مجرد مكان للإقامة، ولكن عملاً فنياً يعكس ذوقاً رفيعاً في التصميم واهتماماً بكل التفاصيل.
الخلاصة: حيث يلتقي التاريخ بالتصميم المعاصر:-
يمثل تجديد منزل دوهوري مثالاً رائعاً على كيفية موازنة شركة جورج كوباريتساس للهندسة المعمارية بين الحفاظ على التراث و**الابتكار المعماري الحديث**. من خلال دمج كتل خرسانية خام خلف **واجهة من فترة ما قبل الحرب**، يحقق المنزل جاذبية خالدة مع لمسة عصرية.
