استخدام الذكاء الاصطناعي في مساعدة العمال في موقع البناء

استخدام الذكاء الاصطناعي في مساعدة العمال في موقع البناء،

تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل سير العمل في صناعة البناء، فمن خلال دمج الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي،

يمكن لشركات البناء أن تزدهر.

حيث تعتبر أعمال البناء من بين أقدم المهن في جميع أنحاء العالم، والتي تطورت اليوم بشكل كبير باستخدام الحلول المتقدمة تقنيًا.

فقد تم إحداث ثورة كاملة في تدفقات العمل مثل التصميم والتخطيط وإجراءات البناء من أجل تلبية معايير عالم سريع الحركة.

وتُستخدم الأساليب التي تعتمد على التكنولوجيا في أعمال البناء لتحسين إنتاجية العمال وجودتهم وسلامتهم. فعلى مدى السنوات القليلة الماضية،

كانت الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي مزدهرة وتستخدمها كل شركة.

وقد أقر أباطرة صناعة البناء بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، ويهدفون منه إلى مساعدة العمل اليدوي وأتمتة تدفقات العمل.

استخدام الذكاء الاصطناعي في مساعدة العمال في موقع البناء

حيث يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تنفيذ المهام المرتبطة بشكل أساسي بالبشر، فهو كل شئ في الصناعة الاستهلاكية،

بدءًا من أجهزة الكمبيوتر التي تعاملت مع كميات هائلة من المعلومات إلى أجهزة استشعار البيانات المستخدمة في المواقع المقيدة والروبوتات التي تعمل مثل العمل البدني.

وعلى الصعيد العالمي، فإن الشركات والأفراد تستثمر بشكل عام 10 تريليونات دولار كل عام في الأنشطة المرتبطة بالبناء.

كما أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانيات كافية لتحويل دورات حياة المشروع وعملية تقديم العطاءات ومرحلة التصميم ومعالجة البيانات والإدارة المالية.

هذا بالإضافة إلى أنه يساعد في البناء في معرفة عملك، للتغلب على الصعوبات والتحديات مثل مخاوف السلامة في مواقع العمل، ونقص العمال، وإدارة التكاليف.

وقد عمل الباحثون منذ القرن الماضي، من أجل تعزيز تدابير السلامة، ولا تزال مهنة البناء من أكثر المهن خطورة على مستوى العالم.

حيث يميل العمال إلى التعرض لإصابات جسدية مثل التعرض للآلات الثقيلة، والإجهاد الحراري، وما إلى ذلك.

وهكذا، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بسلامة العمال من خلال الدورات التدريبية والعمل المرتبط بالميدان.

وتعتبر الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، قادرة على مراقبة الإحصائيات الصحية للعاملين مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

وعلاوة على ذلك، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعرف على الصور لاكتشاف المخاطر المحتملة في مواقع العمل أو انتهاك العمال لتدابير السلامة.

فقد تم دمج الذكاء الاصطناعي في برامج التدريب، حيث يتم تزويد المرشحين بمحاكاة معززة لمواقف سلامة البناء الحقيقي وإرشادات بشأن تدابير السلامة.

 

 

وبغض النظر عن مدى قدرة الذكاء الاصطناعي،  تميل صناعة البناء إلى مواجهة مشاكل مختلفة للافتراضات بشكل عام:

  • جمع البيانات والتخزين:

يعتمد العمل الدقيق لأنظمة الذكاء الاصطناعي المرتبطة بصناعة البناء كليًا على البيانات المكتسبة،

حيث يمكن أن يؤدي عدم كفاية كمية المعلومات إلى حدوث تشوهات في مجموعات البيانات.

ولهذا السبب، يعتبر جمع الكمية المناسبة من البيانات أمرًا صعبًا للغاية.

  • تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي:

، يجب تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بدقة للتنبؤ بالنتائج المستقبلية، حيث يمثل جمع البيانات الكافية تحديًا لصناعة البناء والتشييد.

وعلى سبيل المثال، فإنه يتعين على نظام الذكاء الاصطناعي تحليل ما إذا كان العمال يرتدون الخوذات في الموقع أم لا.

ولتدريب النموذج في هذه الحالة، يجب تزويد ملايين الصور بزوايا ومسافات مختلفة من أجل التعلم المناسب.

  • التزامات تنظيمية عالية:

تنظم وكالات إنفاذ القانون سير صناعة البناء والتشييد، وتميل هذه السلطات إلى المصادقة على نطاق واسع والتحقق من سير العمل.

وبالتالي يمكنهم في أي وقت معارضة أهداف الصناعة المتمثلة في الأتمتة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ما يعتبر تحديًا كبيرًا تواجهه شركات البناء في الوقت الحالي.

 

 

 

السيطرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في البناء

تعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على تغيير صناعة البناء، وتعد بمستقبل أفضل، حيث ستتمتع أعمال البناء التي تدمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة الإدارة بالعديد من المزايا.

يتمثل بعض هذه المزايا فيما يلي:

  1. تعزيز سير عمل إدارة المشروع

يتعين على شركات البناء التخلص من الطرق القديمة لإدارة سير العمل، من أجل المنافسة في هذا العالم سريع الحركة.

فقد كانت تلك الممارسات تستغرق وقتًا طويلًا، وكانت متعبة أيضًا بسبب التدخل البشري،

كما كان هناك خطر كبير من الحالات الشاذة، وإضاعة الوقت، وتجاوز التكاليف، وسوء الإدارة.

ومع ذلك، فقد أصبحت برامج إدارة البناء أكثر ذكاءً، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي.

وهذه الأنظمة قادرة على التعامل مع المهام اليومية بشكل لا تشوبه شائبة دون أي غموض، كما أنها توفر الوقت أيضًا.

  1. تحسين تدابير الحماية

طورت شركات التكنولوجيا مجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار التي يتم نشرها في مواقع العمل، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

وتعتبر هذه المستشعرات مسؤولة عن جمع المعلومات، مثل صحة العمال وظروف الطقس وتأثير الموقع ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) و IP الخاص بكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة.

وأصبحت هذه الأدوات التقنية المتطورة الآن، قادرة على تقييم المعلومات في الوقت الفعلي من خلال الذكاء الاصطناعي،

كما يمكنها أيضًا التنبؤ بالنتائج المستقبلية المحتملة والتحديات وتأخيرات العمل والخلل في الآلات الذي قد يحدث.

تعتبر مهنة البناء مهنةمليئة بالشكوك والمخاطر، حيث أنها تشمل معظم الأحداث المروعة، مثل سقوط الأشياء، والحوادث الكهربائية، والتعرض للمواد الخطرة.

لذلك فإن الذكاء الاصطناعي يساعد بذكاء في تحسين تدابير السلامة في مواقع البناء، وعلاوة على ذلك،

فإن أنظمة المراقبة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قادرة على الإشراف على الأنشطة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

  1. توقع صيانة الهيكل

يمتلك الذكاء الاصطناعي ميزة تحليل البيانات السابقة لعمل تنبؤات دقيقة وتقديم تنبؤات بالأحداث المستقبلية، أما بخلاف الذكاء الاصطناعي  فلا توجد تقنية أخرى قادرة على القيام بذلك.

وهناك العديد من أنظمة المراقبة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تم تدريبها لاكتشاف آلاف المشاكل والأضرار في هيكل المبنى والتي تتطلب صيانة فورية مع مرور الوقت.

وفي النهاية تتنبأ بدقة عندما من المرجح أن تتعرض أسطح وأرضيات وتركيبات وإكسسوارات معينة للتلف، وتصدر تنبيهات احترازية للفرق المسؤولة عن صيانة مواقع بناء محددة.

 

 

الاستنتاج

لا شك أن تقنية الذكاء الاصطناعي لها العديد من الفوائد لتعزيز إنتاجية صناعة البناء والتشييد،

حيث تواجه شركات البناء اليوم نقصًا في العمالة وتقلصًا في الإنتاجية، في حين أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في التغلب على مثل هذه التحديات.

وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي تقنية يمكنها تطوير نماذج ذكية لمساعدة العمال ، إلا أنها لن تحل محل البشر بشكل أساسي في صناعة البناء.

فكل مشروع يختلف عن الآخر، بناءً على عوامل خارجية مثل الطقس والموقع وما إلى ذلك.

 

للاطلاع على المزيد من الأخبار المعمارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *