أعلنت شركة القدية للاستثمار عن بدء الأعمال التنفيذية في مركز القدية للفنون الأدائية في مدينة القدية، أول معلم ثقافي رئيسي في المدينة، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز القطاع الثقافي والترفيهي.
يقع المركز على حافة جبال طويق، ويتميز بتصميم معماري مبتكر يجمع بين الإبداع والاستدامة، مما يجعله وجهة عالمية للفنون والثقافة.
تصميم معماري معقد وموقع استثنائي
تم تجهيز تصاميم ثلاثية الأبعاد (3D) مركز القدية للفنون الأدائية، والتي وصفها المنفذون بأنها تحدٍ هندسي كبير نظرًا لموقعه الحساس على حافة منحدر.
يتخذ المبنى شكلًا يشبه “طائرة غريبة” تبرز من الجبل، مع خمس شفرات معمارية تمتزج بانسجام مع الطبيعة المحيطة.
هذا التصميم لا يعكس فقط الإبداع المعماري، بل يراعي أيضًا الاستدامة البيئية من خلال تقنيات مثل تبريد الردهة بتصميم يشبه الشلال.
تجربة فنية مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة
يضم مركز القدية للفنون الأدائية ثلاثة مسارح بإجمالي 2400 مقعد، بما في ذلك مسرح معلق مبتكر يتسع لـ500 مقعد، وهو الأول من نوعه في المنطقة.
ومن المتوقع أن يستقبل المركز 800 ألف زائر سنويًا، مع استضافة 260 عرضًا داخليًا وخارجيًا، مدعومة بتقنيات متطورة مثل الواقع الافتراضي، الواقع المعزز، والذكاء الاصطناعي، لتقديم تجارب غامرة للجمهور.
مركز القدية للفنون الأدائية .. دعم المواهب وخلق فرص عمل
يسهم المركز في تحقيق رؤية 2030 من خلال توفير آلاف الوظائف في مجالات فنية وإدارية، وتنظيم ورش عمل وبرامج إرشادية لدعم المواهب السعودية الشابة.
كما يعزز المركز الشراكات مع فنانين ومؤسسات ثقافية عالمية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي.
رؤية 2030: تعزيز الثقافة والاقتصاد
يأتي مركز القدية للفنون الأدائية كجزء من مشروع القدية، أحد المشاريع الرئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، والذي يهدف إلى جعل المدينة عاصمة عالمية للترفيه والثقافة.
يدعم المشروع أهداف رؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل الوطني، تعزيز السياحة الثقافية، وإثراء الحياة الاجتماعية من خلال تجارب ثقافية وترفيهية مبتكرة.
مركز القدية للفنون الأدائية .. خطوة نحو مستقبل ثقافي مزدهر
مع استمرار العمل على مشاريع القدية، مثل متنزه “أكواريبيا” واستاد الأمير محمد بن سلمان، يعزز مركز الفنون الأدائية مكانة المدينة كوجهة عالمية.
ويؤكد هذا المشروع التزام المملكة بتقديم منصة إبداعية تدعم الفنانين المحليين وتجذب الزوار العالميين، مما يرسخ رؤية 2030 كمحرك للتحول الثقافي والاقتصادي.
