البحر الأحمر – المملكة العربية السعودية | مايو 2025
شهدت المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع انطلاق المرحلة التشغيلية الأولى من مطار البحر الأحمر الدولي. وهذا أول مطار يدخل الخدمة ضمن مشاريع تطوير ساحل البحر الأحمر. يُعد هذا خطوة أساسية في تعزيز البنية التحتية السياحية للمملكة.

مرفق معماري يعكس هوية الموقع
جاء تصميم المطار بتوقيع مكتب البريطاني، المعروف بمشاريعه التي تمزج التقنية بالهوية المحلية. من النظرة الأولى، يلفت المبنى الأنظار بتكوينه العضوي المستوحى من الكثبان الرملية. يوزع المبنى على خمس وحدات مبنية (ساتلايت). وهذه تتصل بمبنى رئيسي يعكس بساطة الشكل وأناقة المعمار الصحراوي.
هذا التصميم لا يكتفي بجمالياته، بل صُمم خصيصًا لتقليل الازدحام وتحقيق سلاسة في حركة المسافرين. يتم ذلك عبر نظام تشغيل مرن يتناسب مع النمو التدريجي للرحلات.
لحظة فارقة في المشروع
تزامن بدء التشغيل مع اكتمال أعمال الإنشاء في المطار. حيث تم تسجيل وصول أولى الطائرات الرسمية على مدرجات المطار الجديدة. وقد وثّقت الصور لحظات مميزة أمام الواجهة الزجاجية للمبنى. ظهر فيها العشرات من المهندسين والعمال وهم يتجمعون للاحتفاء بما تحقق بعد سنوات من العمل في ظروف صحراوية صعبة.
المشهد لم يكن مجرد لحظة احتفال، بل كان اعترافًا بالدور الكبير الذي لعبه آلاف “الجنود المجهولين”. هؤلاء عملوا على الأرض بصمت وحوّلوا الفكرة الطموحة إلى واقع ملموس.
بوابة نحو مستقبل السياحة المستدامة
المطار الجديد يخدم منطقة البحر الأحمر، أحد أبرز مشاريع السياحة البيئية في المملكة. ويهدف إلى استقبال قرابة مليون مسافر سنويًا عند اكتمال مراحله بالكامل. ويتميّز بأنه أول مطار في المنطقة يعتمد كليًا على الطاقة المتجددة. هذه خطوة تُعزز التوجه نحو استدامة حقيقية في قطاع النقل الجوي.
وتأتي أعمال التشغيل بإشراف مباشر من شركة يتم ذلك بالتعاون مع عدد من الهيئات الوطنية والدولية المتخصصة في البنية التحتية والطيران.
ArchUp تتابع تطورات هذا المشروع ضمن جهودها المستمرة في توثيق المسار المعماري لأبرز المشاريع في المملكة.