
بدأ المشروع عندما تعاونت مع المهندس المعماري الذي وضع تصوراً لمسكن في منطقة التسوق. وهدف هذا التصميم إلى معالجة جانبين رئيسيين: توفير منزل للأسرة الأساسية (التي تضم والديّ والزوجين) وفي الوقت نفسه توليد دخل من الإيجار. تم تطوير المفهوم لمنزل منفصل مع حديقة، حيث كنت أعيش مع والدتي منذ طفولتي.

وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها حالة منزلي المتقادمة، فقد اتخذت قرار بيع العقار الذي كان يحمل العديد من الذكريات العزيزة على قلبي وبناء مسكن جديد. كان هدفي هو البقاء في المنطقة، وتعزيز الروابط مع المجتمع المحلي بدلاً من الانتقال إلى مكان آخر. كلفني مالك المبنى بإنشاء وحدات من غرفة واحدة تماشياً مع الاتجاهات المعاصرة، بهدف تقليل عدد المساحات الشاغرة للإيجار وتطوير خيارات إيجار مرنة في المنطقة التجارية.

استراتيجية التصميم. عند التعامل مع العقارات السكنية داخل مناطق التسوق، من الضروري مراعاة عدة عوامل معاً، مثل الرؤية وسهولة الوصول، بدلاً من التركيز فقط على وظيفة واحدة. لاحترام خصوصية السكان، من المهم إنشاء مساحة منفصلة عن أنشطة منطقة التسوق. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يعطي تصميم مناطق التسوق الأولوية للرؤية وسهولة الوصول للزوار.


يستفيد التصميم استفادة كاملة من الموقع الفريد للأرض عند تقاطع ثلاثة طرق، مما يفصل المسارات السكنية عن المسارات التجارية بشكل فعال.
وقد تم إنشاء طريق سكني على طول الطريق الخلفي، حيث يقع بالقرب من وسائل الراحة مثل محلات البقالة ومحطات الحافلات، بينما تم تصميم طريق آخر لاستيعاب مرافق مثل مكتب ومركز شرطة ومكتب بريد، بما يلبي الاحتياجات الخاصة لكل مستخدم.
على الرغم من وقوعه في منطقة تسوق، إلا أن مساحات المعيشة تتميز بشرفات وساحات تتصل بالهواء الطلق، مما يعزز الشعور بالانفتاح والراحة مع الحفاظ على الخصوصية من خلال استخدام المناطق شبه المفتوحة.
المساحة. ونظراً لطبيعة منطقة أنسيونغ، فقد تم تصميم منطقة التسوق الإيجارية لتلبية احتياجات مختلف المستأجرين من خلال مراعاة خطوط التدفق ودورات المياه في كل طابق، وربط الطابق الثاني بالطابق الأول أو الإيجار في حالة الطابق الثاني.


في سياق المساكن المستأجرة، قرر اجتماع التصميم في نهاية المطاف أن التصميم المكون من غرفة واحدة مع تراس هو الخيار الأنسب، مع إعطاء الأولوية للراحة من خلال تزويد كل وحدة بتراس خارجي. أما بالنسبة لمسكن المالك، فقد تضمن التصميم الفصل بين المساكن لاحترام خصوصية الوالدين، بينما تم رفع الحديقة المنفصلة الموجودة في فناء الطابق الرابع، مما يوفر مساحة مواتية للخصوصية بين الأجيال والتجمعات العائلية.
