أعلنت منظمات البناء المستدام الرائدة، مثل مجلس المباني الخضراء الأمريكي، عن التزامها بتعريف إدارة بايدن للمباني الخالية من الانبعاثات، تماشيًا مع تطوير أنظمتها مثل LEED v5 وLiving Building Challenge وPassive House. وقد أنهت وزارة الطاقة الأمريكية في يونيو الماضي إصدار أول تعريف وطني من نوعه للمباني الخالية من الانبعاثات التشغيلية. هذا يحقق تحولًا مهمًا في معايير التصميم والبناء في الولايات المتحدة.
ما هو تعريف المبنى الخالي من الانبعاثات؟
التعريف، الذي نُشر تحت عنوان “التعريف الوطني للمبنى الخالي من الانبعاثات: الجزء الأول – الانبعاثات التشغيلية من استخدام الطاقة، النسخة 1”. يتضمن ثلاث متطلبات رئيسية:
- الكفاءة في استخدام الطاقة: يجب أن تحقق المباني القائمة تصنيفًا لا يقل عن 75 ضمن برنامج Energy Star. بينما يجب أن تحقق المباني الجديدة تصنيفًا لا يقل عن 90، أو أداءً يفوق كود الطاقة النموذجي بنسبة 10% على الأقل.
- الاستغناء التام عن الانبعاثات المباشرة: لا يُسمح باستخدام الوقود الأحفوري في الموقع، باستثناء الطاقة الاحتياطية.
- تشغيل المبنى بالكامل بالطاقة النظيفة: سواء من مصادر داخلية أو خارجية، دون أي انبعاثات غازات دفيئة مرتبطة بإنتاج الطاقة.
لا يشمل التعريف في نسخته الأولى الكربون المجسد أو المواد المبردة. إلا أن وزارة الطاقة أكدت أن العمل جارٍ على تضمين هذه الجوانب في الجزء الثاني من التعريف. الهدف هو تعزيز توافقه مع معايير إزالة الكربون الدولية مثل المعيار التجريبي في المملكة المتحدة.
جهات البناء التي أعلنت دعمها للتعريف
خلال أسبوع المناخ في نيويورك، أعلنت تسع منظمات معنية بالبناء المستدام عن دعمها الرسمي للتعريف الجديد. وكان من أبرزها:
- مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC)، الذي يعمل على مواءمة الإصدار القادم من LEED v5 مع التعريف. خصوصًا في المستوى البلاتيني من شهادات المباني الجديدة.
- Living Future Institute، من خلال شهادات Zero Carbon وLiving Building.
- منظمات Passive House، التي التزمت أيضًا بدمج التعريف في أنظمتها.
كما أبدت منظمات مرجعية دعمها، من بينها:
ASHRAE، المعهد الأمريكي للمعماريين (AIA)، معهد الأراضي الحضرية (ULI)، Architecture 2030، ومعهد المباني الجديدة.
لماذا هذا التعريف مهم لصناعة البناء؟
يعكس هذا التعريف تحوّلًا نوعيًا نحو تقليل البصمة الكربونية في قطاع البناء. ويشكل أساسًا لتوحيد الجهود نحو مبانٍ مستدامة خالية من الانبعاثات. كذلك، يفتح المجال أمام مطورين ومهندسين لاعتماد استراتيجيات تصميم وتنفيذ تتوافق مع السياسات المناخية المستقبلية.