زلزال قوي يضرب تركيا ويتسبب في أضرار جسيمة في البنية التحتية،
ضرب زلزالان كبيران مدمران، الأول بقوة 7.8 درجة والثاني 7.4 درجة، تركيا وشمال غرب سوريا في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين، 6 فبراير.
حيث تم تسجيل مركز الزلزال كواحد من أقوى الزلازل في ما لا يقل عن قرن من الزمن، وهي مدينة بازارجيك في كهرمان مرعش –
والتي تقع على مفترق طرق جنوب وشرق وجنوب شرق تركيا.
وامتدت آثار الزلزال إلى غازي عنتاب، 150 ميلًا من الحدود مع سوريا 50 ميلًا من مركز الزلزال في كهرمان مرعش،
وديار بكر، 300 كم من مركز الزلزال،
وأضنة، أديامان، هاتاي، ملاطية، عثمانية، شانلي أورفا، كيليس من بين المناطق الأكثر تضررًا والمدن المجاورة .
وكانت لبنان واليونان وإسرائيل وجزيرة قبرص هي المدن التي شعرت بهزات أرضية، وتم الإبلاغ عن العديد من الهزات الارتدادية في المنطقة وحول المدن المجاورة.
وفي الوقت الذي تتحول فيه كهرمان مرعش إلى مدينة خراب كامل، بلغ عدد القتلى 7108، مع 11342 مبنى مدمرًا،
وتم تأكيد 5775 منها حتى الآن، ووصلت قوائم الموت في سوريا إلى 2470.
وفي 7 فبراير، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المقاطعات العشر المتضررة.
العديد من المواقع التاريخية تتعرض لأضرار بالغة
وبينما ارتفع عدد القتلى إلى 10000، تضررت العديد من المواقع التاريخية في المنطقة بشكل كبير، فقد تضررت قلعة غازي عنتاب،
وهي مبنى مهم عمره 2000 عام وموقع للتراث العالمي لليونسكو.
حيث انهارت القلعة خلال أول زلزال بلغت قوته 7.8 درجة.
كما تم تدمير مسجد شيرفاني، الذي تم بناؤه في القرن السابع عشر في غازي عنتاب، جزئيًا، ويقال إن القبة والجدار الشرقي لمسجد شيرفاني التاريخي قد انهار جزئيًا.
وبالإضافة إلى ذلك تم تدمير كاتدرائية البشارة، الواقعة في مدينة إسكندرونة جنوب تركيا، بالكامل تقريبًا،
وفي ملاطية، انهار المسجد الجديد (المعروف باسم Yeni Camii)، الذي تم بناؤه في القرن التاسع عشر.
كما ذكرت منظمة اليونسكو أن قلعة ديار بكر والمشهد الثقافي لحدائق هيفسل،
موقع التراث العالمي ومركز مهم للعصور الرومانية والساسانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية، قد انهارت أيضًا.
وتقول المنظمة الثقافية إن المواقع التراثية الأخرى، مثل Göbekli Tepe و Nemrut Dağ و Tell of Arslantepe –
التي ليست بعيدة عن مركز الزلزال، قد تتأثر أيضًا.
كما ذكرت منظمة اليونسكو أن الوضع في سوريا، في مدينة حلب القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي، قد يكون في خطر.
وذكرت المنظمة أن اليونسكو تعمل حاليًا مع شركائها على مسح أولي للأضرار التي لحقت بالمواقع التراثية.
الزلزال يعتبر من أكبر الكوارث في السنوات الأخيرة
أصدر اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك (TMMOB)، أكبر هيئة مهنية في تركيا للمهندسين المعماريين والمهندسين،
بيانًا (باللغة التركية) ودعا إلى التضامن ردًا على هذه الكارثة المأساوية.
ووصفت الهيئة المهنية الزلزال بأنه “أحد أكبر الكوارث في السنوات الأخيرة”.
البيان الذي صدر باللغة التركية على وجه الخصوص، يلفت الانتباه إلى سوء أوضاع الهياكل ويدعو جميع أعضائها لدعم جهود البحث والإنقاذ في المنطقة.
ومع تدهور الوضع، بدأ حلف الناتو والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك 45 دولة، يوم الاثنين 6 فبراير، بإرسال فرق البحث والإنقاذ بمعدات إلى تركيا.
للاطلاع على المزيد من الأخبار المعمارية