بينما كانت الشمس تودّع مدينة جدة، ظهرت أبراج سمو على الواجهة البحرية في مشهد بصري يخلط بين الصلابة المعمارية وهدوء الغروب. ورغم أن المشروع لا يزال قيد الإنشاء، إلا أن لحظة الغروب سلّطت الضوء على تفاصيله بأسلوب لا يخلو من الجمال.
مشهد متدرج بين ضوء النهار وبداية الليل
في الصورة الأولى، تبرز الأبراج وهي في مرحلة الإنشاء، حيث تُظهر الهياكل الخرسانية والحديدية حجم المشروع وضخامته. ومع انحدار الشمس نحو الأفق، تسللت أشعتها الذهبية لتغمر بعض الجدران والأسطح، مما أضفى دفئًا بصريًا على المشهد.
خلف الأبراج، اتخذت السماء ألوانًا هادئة تتدرج من الأزرق الفاتح إلى البرتقالي الخفيف. بينما بدت الواجهة البحرية منظمة وهادئة وتتزين بممرات المشاة والأشجار المزروعة بعناية على جانبي الطريق. في الخلفية، كانت حركة المركبات تعكس استمرار الحياة في محيط المشروع. رغم أن النهار كان يوشك على الانتهاء.
الرافعات ما زالت شاهقة، تُذكّر بأن العمل مستمر. فيما بدأت بعض الأضواء تضيء تدريجيًا على المباني، في إشارة إلى أن الليل بدأ يتسلل إلى المدينة.
ومع الغروب الأبراج تبدأ باللمعان
أما الصورة الثانية، فتأخذنا إلى لحظة ما بعد الغروب، حيث بدأت الأبراج تتوهّج بأضوائها الداخلية والخارجية. اللون الأبيض والأصفر للأضواء أضاف بعدًا جماليًا للمشهد، وجعل الأبراج تبدو كأنها أعمدة ضوء ترتفع فوق المدينة.
السماء من فوق أصبحت أغمق، واتخذت درجات رمادية داكنة. بينما ازدادت الإنارة في الشوارع والمباني المحيطة، ليبدأ مشهد الحياة الليلية في جدة بالتشكل.
تفاصيل تتغير والمشهد يحتفظ بجاذبيته
ما بين ضوء النهار وإضاءة الليل، تُظهر أبراج سمو جانبين مختلفين من حضورها البصري:
- في وضح النهار، نرى وضوح التصميم وقوة البناء.
- وفي الليل، يظهر كيف يمكن للضوء أن يعيد تشكيل المعمار بصريًا، ليحوله إلى جزء من روح المدينة.
حتى العناصر المحيطة – من أشجار ومباني خلفية – بدت مختلفة بين الصورتين. لكن حضور الأبراج ظل لافتًا في الحالتين، كأنها ترسم بداية مَعلَم جديد على خريطة الواجهة البحرية.
وتتابع ArchUp هذا المشروع ضمن تغطياتها المستمرة لتوثيق المسار المعماري لأبرز المشاريع في المملكة.