في قلب الرياض، تتقدم أعمال البناء في حديقة الملك سلمان بخطى ثابتة. هذا الصرح الهندسي الضخم بدأ يلفت الأنظار. مشروع معمارى، الذي يُعد جزءًا من أكبر حديقة حضرية في العالم، يشهد مراحل متقدمة من تنفيذ أحد أبرز عناصره المعمارية.
تصميم مائل يغير ملامح المكان
تُظهر الصور الأخيرة من موقع المشروع هيكلًا معماريًا بارتفاع ملحوظ وتصميم يميل على شكل تدرجات ضخمة. يشبه هذا الهيكل الهرم الحديث، حيث يعمل العمّال على تثبيت الألواح المعدنية والهيكل الخارجي باستخدام رافعات ضخمة وأدوات دقيقة.
العمل لا يتوقف. فالنهار يشهد حركة نشطة في تركيب الأجزاء الرئيسية، بينما يستمر النشاط ليلًا تحت أضواء الإنشاء التي تُبرز تفاصيل التصميم من زوايا مختلفة.
المشهد لا يُظهر فقط حجم المشروع، بل يعكس دقة التنظيم وسرعة التنفيذ. تتوزع المواد الخام والمعدات الثقيلة في الموقع بشكل مرتب. في نفس الوقت، يتنقّل العمّال بين المهام بمستوى عالٍ من التنسيق.
الحديقة الأكبر عالميًا.. ومعلم جديد في طور التكوين
يندرج هذا الصرح ضمن المخطط العام لـ حديقة الملك سلمان، الممتدة على مساحة تتجاوز 16 كيلومترًا مربعًا. الحديقة تطمح لأن تكون متنفسًا طبيعيًا وثقافيًا جديدًا لسكان الرياض وزوّارها.
المشروع جزء من الرؤية الطموحة التي تقود تحوّلات الرياض العمرانية تحت مظلة رؤية السعودية 2030. الهيئة الملكية لمدينة الرياض تُشرف على تطوير الحديقة بالتعاون مع نخبة من الجهات التنفيذية والمكاتب المعمارية.
لا يزال التصميم الكامل للصرح تحت طيّ الكتمان. لكن، ملامحه الحالية تشير إلى توجه معماري حديث يستلهم الأشكال المائلة في تكوينه العام. هناك إمكانية لأن يصبح لاحقًا نقطة جذب ثقافية أو متعددة الاستخدامات داخل الحديقة.
يُذكر أن ArchUp تتابع تطورات هذا المشروع المعماري ضمن جهودها في توثيق المسار المعماري للمشاريع في المملكة.