مسجد الفويهي.. إعادة إحياء التراث ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان

يُعد مسجد الفويهي في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف أحد أبرز المساجد التاريخية التي تشهد عمليات ترميم وتطوير ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.

هذا المشروع الوطني الطموح يهدف إلى الحفاظ على التراث العمراني الإسلامي وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية

أطلق مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في عام 2018، ويستهدف ترميم وتأهيل المساجد القديمة في جميع أنحاء المملكة.

ينقسم المشروع إلى عدة مراحل، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت 30 مسجدًا، فيما تشمل المرحلة الثانية 30 مسجدًا أخرى موزعة على 13 منطقة.

يهدف المشروع إلى أربعة أهداف رئيسية:

تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة.

استعادة الأصالة العمرانية لهذه المساجد.

إبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.

تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.

مسجد الفويهي: تاريخه وأهميته

يعود تاريخ المسجد إلى عام 1380هـ ( 1960 و1961م)، ويُعرف أيضًا بمسجد شامان نسبة إلى مؤسسه شامان خلف الفويهي.

يعد المسجد أحد أقدم المباني التراثية في مدينة سكاكا، وقد شهد استخدامًا مستمرًا لإقامة الصلوات منذ إنشائه.

تعرض المسجد لأضرار بسبب حادث سير عام 1430هـ، لكن تمت صيانته بشكل جزئي مع الحفاظ على طابعه التراثي.

عمليات الترميم والتطوير

سيخضع مسجد الفويهي لعمليات ترميم شاملة تهدف إلى إعادته إلى صورته الأصلية مع تعزيز استدامته.

تشمل هذه العمليات:

زيادة مساحة المسجد من 72.33 م² إلى 93.98 م².

الحفاظ على طاقته الاستيعابية البالغة 28 مصليًا.

استخدام تقنيات البناء التقليدية بالطين والمواد الطبيعية.

تطوير سقف السرحة (الفناء) باستخدام خشب الأثل وجريد النخيل، مما يسمح بمرور الضوء الطبيعي والتهوية.

أهمية المشروع للهوية الثقافية

يُعتبر مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية خطوة مهمة نحو الحفاظ على التراث العمراني الإسلامي في المملكة.

من خلال ترميم المساجد التاريخية مثل مسجد الفويهي، يتم تعزيز الهوية الثقافية للمناطق وإبراز البعد الحضاري للمملكة، مما يسهم في جذب السياح وتعزيز الانتماء الوطني.

مسجد الفويهي في سكاكا يُرمم ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث العمراني وتعزيز الهوية الثقافية. بُني المسجد عام 1380هـ ويتميز بمواد بناء محلية. يشمل الترميم توسعة المسجد مع الحفاظ على طابعه التراثي. المشروع يعكس التزام المملكة بدعم رؤية 2030.