مقر أوبو يرتفع في شنجن كمساحة عمل حضرية جديدة
مقر أوبو في شنجن يدمج بين التصاميم المعمارية، والتخطيط الحضري، ووظائف أماكن العمل. يستجيب المشروع للكثافة الحضرية عبر نموذج حرم عمودي. يركز هذا النهج على الاتصال المكاني والأداء البيئي، وهما من المتطلبات الأساسية في التصاميم المعمارية المعاصرة.

مفهوم التصميم
يتكون المشروع من أربع أبراج متصلة. ترتفع الأبراج إلى نحو 200 متر عبر 42 طابقًا. يوحد ردهة عمودية تمتد على 20 طابقًا التكوين بأكمله. يحتوي برجان على مساحات مكتبية مرنة. ويعمل البرجان الآخران كأنوية للخدمات والتنقل. يتيح هذا الترتيب أرضيات واسعة خالية من الأعمدة. تخترق أشعة الشمس بشكل عميق، وتمتد المناظر عبر خليج شنجن. عند مستوى الأرض، تتراجع الأبراج نحو الداخل. يُنشئ هذا تراجعًا ساحة عامة سخية تضم تجارة تجزئة ومطاعم وصالة عرض فنية. يخترق ممر مشاة قطري الموقع. يربط هذا الممر بين الشوارع المحيطة ومحطة المترو المجاورة، مما يعزز الاندماج ضمن سياق مدن وتخطيط عمراني.

مواد البناء والتنفيذ
تنظم الواجهات عالية الأداء المناخ الداخلي مع ضمان الشفافية البصرية. وجهت نماذج معلومات البناء ثلاثية الأبعاد عمليات الإنشاء. ساعد ذلك في تحسين الكفاءة والتشغيل طويل الأمد، وهي طرق باتت قياسية في مجال إنشاء وبناء. جرى اختيار مواد البناء بناءً على الوظيفة، لا الشكل. ويُظهر مقر أوبو كيف يمكن للانضباط التقني أن يُشكل العمارة دون لجوء إلى التمثيل البصري المبالغ فيه.

الاستدامة
يستهدف المبنى شهادة ليد جولد. يستخدم أنظمة متكاملة لإدارة الطاقة، والتهوية الطبيعية، وتحسين الإضاءة النهارية. تقلل هذه الاستراتيجيات من استهلاك الطاقة في جميع أنحاء الحرم. يعكس هذا النهج تحولات مؤسسية موثّقة في أبحاث استدامة. وتُوجّه القرارات معايير الأداء، لا الرمزية.
التأثير الحضري والمدني
يعمل مقر أوبو خارج وظيفته المؤسسية. فهو يمثل عقدة حضرية شبه عامة. توفر ساحة السماء في الطابق العاشر ومختبر السماء على السطح مرافق مفتوحة لكل من الموظفين والزوار. وبهذا، يمحو مقر أوبو الحدود الصارمة بين المجال الخاص والعام. هذا التداخل بات شائعًا في العديد من مباني وهياكل العصر الحديث. مع تزايد كثافة المدن، قد تصبح هذه النماذج الهجينة ضرورية.
لقطة معمارية سريعة: هل ينبغي أن يُطلب من العمارة المؤسسية أن توفّر مساحات عامة في البيئات الحضرية الكثيفة؟
حرم عمودي بارتفاع 200 متر مكوَّن من أربعة أبراج في شنجن يعيد تعريف تكامل أماكن العمل عبر أنظمة تنقل طبقية وساحات عمومية واستراتيجيات بيئية تستهدف شهادة ليد.

ArchUp Editorial Insight
يعرض مقال مقر أوبو وصفًا تقنيًا دقيقًا لحرم عمودي في شنجن، مع تركيز على الاتصال والاستدامة، ويصور العمارة المؤسسية كبنية حضرية عامة. ورغم ابتعاده عن الدعاية الصريحة، فهو يعتمد على عبارات مكررة مثل محو الحدود و النماذج الهجينة دون نقد تبعاتها الحضرية أو استدامتها الاجتماعية. إن الاعتماد على شهادة ليد ونماذج بى أى أم يعكس معايير قطاعية تقليدية لا ابتكارًا حقيقيًا، ومع ذلك فإن إدخال مسارات مشاة عامة وانفتاح على مستوى الأرض يُعد إسهامًا متواضعًا في السياقات الحضرية الكثيفة. وعلى الرغم من كفاءة المقال كتوثيق للمشروع، فإن قبوله غير النقدي للدور الحضري الذي تقوده الشركات يحدّ من عمقه التحليلي. فبينما تطالب المدن بمساهمات أعمق من القطاع الخاص، قد تتحول مثل هذه السرديات إلى هوامش أرشيفية لا إلى مراجع مستدامة.