استلهم مفهوم التصميم من رولان غاروس وملاعبه الترابية الشهيرة، حيث مثّل الطين الأحمر ميدانًا للمعارك الرياضية عبر عقود. حرص المصممون على نقل هذه الروح التاريخية عبر شظايا تراكوتا ضخمة تحاكي شظايا الأسلحة القديمة، وتتصاعد في حركة حلزونية تشير إلى تصاعد التحدي والإبداع في ملعب تنس من الطين. إن هذا التصميم الفريد لـملعب تنس من الطين يربط بين الماضى الرياضي والأفق المعماري المعاصر، فيدمج بين الأثر التاريخي والرمزية الحديثة بطريقة جذابة وسهلة الفهم.
الشظايا التراكوتا وتصميم الواجهة
وُضعت الشظايا التراكوتا بزاوية مدروسة لتشكيل واجهة ديناميكية تتفاعل مع ضوء الشمس وتغيرات الظل طوال اليوم. مثلما يُلهم ملعب تنس من الطين حيوية المشهد الرياضي.
- يتراوح ارتفاع الشظايا بين 5 و12 مترًا.
- رُصّت بزاوية انحدار لا تتجاوز 30° لضمان الإضاءة الطبيعية وتلطيف حرارة الأسطح. دائما ما يكون ملعب تنس من الطين محفزًا للتصاميم المبتكرة.
- رُبطت طبقات الطين بمسامير فولاذية مقاومة للتآكل، مع حشوات سيليكون لضمان العزل والحركة الطفيفة في الأيام الحارة.
هذا التصميم يحول الواجهة إلى منحوتة حية تتغير ألوانها من الصباح إلى المساء، وتقدم انطباعًا بصريًا دراميًا دون إفراط في التعقيد.
التأثير على تجربة اللاعبين
يرتبط تأثير ملعب التنس من الطين على اللاعبين بعدة عوامل:
- الظل المتغير: تخفف الشظايا شدة أشعة الشمس، مما يساعد على تنظيم درجة الحرارة على أرضية الملعب.
- التوجيه البصري: تشكل الزوايا الانحدارية منحنيات واضحة ترشد انتباه اللاعب وتوفر إشارات بصرية تساعد على ضبط الإرسال والارتداد.
- الإحساس بالتحفيز: يشعر اللاعبون وكأنهم يتدربون داخل عمل فني عملاق، فيزيد ذلك من تركيزهم وحماسهم.
من خلال هذه العناصر، يتحول ملعب التدريب إلى مساحة تجمع بين الحركة الرياضية والفن المعماري، مما يعزز الأداء ويسهم في تجربة فريدة.
الدمج بين الفن والوظيفة
يتحقق التكامل بين الجانب الجمالي والوظيفي عبر:
- التربة التراكوتا التي تعمل كطبقة عازلة للصوت والحرارة.
- الزوايا المنحوتة التي تشكل ممرات تهوية طبيعية تمرر الهواء بفعالية.
- الفراغات المتدرجة التي تستوعب معدات الإضاءة والرصد دون المساس بجمالية الواجهة.
بهذه الطرق، لا يقتصر دور التصميم على الشكل فقط، بل يتعداه إلى تحسين ظروف اللعب والسلامة التشغيلية.
الاستدامة واختيار المواد
اعتمد التصميم على مواد قابلة لإعادة التدوير وتتحمل الظروف الجوية:
- استخدم طين تراكوتا محلي المنشأ ليقلل انبعاثات النقل ويضمن توفّره مستقبليًا.
- كثّف الربط المعدني بمعايير صديقة للبيئة، مع طلـاء مقاوم للصدأ دون مواد سامة.
- وفر عازلًا حراريًا طبيعيًا مبنيًا من ألياف نباتية في مناطق الربط الخارجية.
بهذه الخطوات، يضمن المشروع دورة حياة طويلة للمبنى، تمامًا كما يعزز ملعب تنس من الطين من عمر المباني المماثلة، ويقلل تكاليف الصيانة ويحد من الأثر البيئي.
العناصر التصميمية الرئيسية
العنصر | الوصف الموجز |
---|---|
الشظايا التراكوتا | قطع طينية حلزونية ترتفع بزاوية ثابتة لتنظيم الضوء والظل. |
الزوايا المنحوتة | منحنيات توفر تهوية طبيعية وإشارات بصرية للاعبين. |
الطبقات العازلة | مزيج من سيليكون وألياف نباتية لعزل الحرارة والصوت. |
الربط المعدني | مسامير فولاذية مقاومة للصدأ مع طلاء صديق للبيئة. |
التربة المحلية | طين تراكوتا محلي يقلل انبعاثات النقل ويضمن الاستدامة. |
الختام
يجمع هذا التصميم بين الإرث الرياضي لملعب رولان غاروس والابتكار المعماري المعاصر، فيخلق بيئة تدريبية تجمع بين الجمال والوظيفة. تحققت الاستدامة من خلال اختيار مواد محلية وصديقة للبيئة، بينما ساهمت الزوايا والشظايا في تحسين تجربة اللاعبين بصريًا وبيئيًا. بذلك، يقدم المشروع نموذجًا جديدًا لكيفية إعادة تعريف ملعب تنس من الطين كمساحات فنية تفاعلية.