منتجعات بيئية فاخرة تعيد رسم المشهد المعماري في الشارقة
في 20 أغسطس 2025، كُشف عن شبكة من المنتجعات البيئية الفاخرة في الشارقة. صُممت لتعيد قراءة طبيعة الإمارة عبر عمارة تستمد جذورها من المكان. تضم محفظة “مجموعة الشارقة” وجهات متنوعة بين الصحراء والساحل والجبال والقرى التراثية. تلعب العمارة دور الوسيط بين الطبيعة، الثقافة، والحياة المعاصرة.
عمارة منسوجة داخل المشهد الطبيعي
لا تأتي هذه المنتجعات كمشاريع منعزلة، بل كـ تدخلات معمارية مستلهمة من البيئة المحيطة. ففي صحراء مليحة، جرى تحويل مبنى ستيني بسيط إلى منتجع الفيّا. هذا نزل صحراوي يوازن بين الحداثة والذاكرة المكانية. وعلى النقيض، يقدم منتجع كينغ فيشر في كلباء تجربة تقوم على 40 خيمة فاخرة داخل محمية القرم. تُصمَّم الهياكل لتكون خفيفة وعابرة، ما يقلل من أثرها البيئي.
أما في منتزه مليحة الوطني، فيُبرز منتجع القمر قبابًا وجدرانًا قماشية موجهة نحو السماء. يصبح المكان فضاءً للتأمل ورصد النجوم. تتداخل العمارة مع الممارسات الجماعية للرفاه. فيما يستلهم منتجع البدير في الكثبان الحمراء تصميمه من الخانات القديمة. يعيد صياغة محطة استراحة تاريخية في شكل 46 وحدة معاصرة تدمج الضيافة بالذاكرة الثقافية.
التراث كعمارة استمرارية
لا تقتصر المشاريع على البناء الجديد فقط، بل تمتد لإحياء النسيج التراثي. ففي خورفكان، تُعيد منتجعات نجد المقصر والرياحين إحياء المنازل الحجرية والطينية التقليدية. تُعَدّل هذه المنازل لتناسب الاستخدام المعاصر من دون فقدان جوهرها المعماري. هنا يُقترح نموذج يعامل التراث كـ مادة حية، تستمر وتتطور بدل أن تُستبدل.
نظرة مستقبلية: متحركة، شمسية، متكيفة
ومن المقرر إطلاق مشروع نوماد في أواخر 2025. سيتم عبر 20 مقطورة تعمل بالطاقة الشمسية في وديان كلباء الجبلية. يطرح المشروع تحولًا معمارياً نحو التنقل والتكيف. يُبنى على مفهوم الإقامة المؤقتة المتجاوبة مع تضاريس الأرض بدلاً من فرض شكل ثابت عليها.
قراءة في السرد المعماري
تكشف هذه المشاريع مجتمعة عن نموذج إقليمي للعمارة السياحية البيئية. يبتعد عن الطرز الاستعراضية للمنتجعات الشائعة في بعض مناطق الخليج. بدلاً من ذلك، تسير “مجموعة الشارقة” في اتجاه يدعم السفر البطيء والبناء منخفض الكربون. تصبح العمارة وسيطًا يحافظ على البيئة ويعيد تقديم الهوية الثقافية في قالب معاصر.
✦ ArchUp Editorial Insight
يعرض المقال تجربة “مجموعة الشارقة” كنهج معماري يستلهم من التضاريس الطبيعية. يعيد تشكيل الفضاء عبر مواد خفيفة كالنسيج والخشب والحجر المحلي. الصور تكشف عن تكوينات متباينة بين القباب الصحراوية والخيام الساحلية والمنازل التراثية المرممة. هذا يخلق تنوعًا في التعبير المكاني. مع ذلك، يبقى السؤال حول مدى عمق الارتباط بالسياق المحلي. بعض الوحدات تبدو أقرب إلى حلول جاهزة أكثر من كونها امتدادًا للنسيج العمراني. رغم ذلك، يبرز المشروع قيمة في طرح نموذج معماري مستدام يوازن بين الهوية الثقافية وتجربة الضيافة.
اكتشف أحدث المعارض والمؤتمرات المعمارية
نقدم في ArchUp تغطية يومية لأبرز المعارض المعمارية والمؤتمرات الدولية والمنتديات الفنية والتصميمية حول العالم.
تابع أهم المسابقات المعمارية، وراجع نتائجها الرسمية، وابقَ على اطلاع عبر الأخبار المعمارية الأكثر مصداقية وتحديثًا.
يُعد ArchUp منصة موسوعية تجمع بين الفعاليات وفرص التفاعل المعماري العالمي في مكان واحد.