منزل سيريما يقع في منطقة هادئة على أطراف بيلو هوريزونتي. للوصول إليه، يجب عبور سلسلة جبلية، مما يشير إلى الانتقال من البيئة الحضرية إلى الطبيعة. مع الابتعاد عن ضوضاء المدينة، يجد الزائرون أنفسهم في مشهد مندمج مع البيئة الطبيعية.
يتميز الموقع ببيئتين متمايزتين. فمن جهة، توجد إطلالة مفتوحة على الجبال، ومن الجهة الأخرى، هناك غابة كثيفة تضم مجموعة متنوعة من الأشجار. يقع المنزل بين هذين المنظرين الطبيعيين. تتجول طيور السيريما، التي تنتمي إلى هذه المنطقة، بحرية في المكان، مما أثر على اختيار اسم المنزل.
تم تصميم المنزل ليكون مكانًا للقراءة والراحة والتأمل. كانت رغبة المقيم إنشاء مساحة للتجمع والأنشطة الهادئة، حيث تتفاعل العمارة مع محيطها. يتميز التصميم بجدار منحنٍ يفصل المنزل إلى قسمين. أحد الجانبين مفتوح ومضيء مع إطلالات على الجبال، مما يسمح بدخول الضوء والحركة. أما الجانب الآخر، فهو مغلق ويواجه الغابة، ومخصص للأنشطة الهادئة والتأملية.
يعكس اختيار المواد ارتباط التصميم بالبيئة المحيطة. الجدار المنحني مغطى بالحجارة الداكنة، مما يشكل تباينًا مع الأرضية المكسوة بالحجارة الفاتحة. يشكل استخدام الحجر كمادة أساسية العنصر المعماري الرئيسي، مما يساعد على اندماج المنزل مع محيطه.
