Requiem for Ruins من تصميم Multitude of Sins: مختبر مواد مبتكر من مخلفات البناء في بنغالور

قامت شركة الهندسة المعمارية Multitude of Sins بتحويل شقة سكنية سابقة إلى Requiem for Ruins، وهو مختبر للمواد ومساحة بحثية تم بناؤه تقريبًا بالكامل من مخلفات البناء المعاد استخدامها، والنماذج المرفوضة، والعينات التالفة. المشروع يقع في نفس الطابق الذي توجد فيه الاستوديو، ويعكس فلسفة تحتفي بالمواد المهملة والقطع المنسية كمصادر محتملة للجمال والوظيفة.

يعمل المختبر كمركز للبحث والتجريب واجتماعات الموردين، حيث تم استخدام حوالي 95٪ من الأسطح والأثاث من مخلفات معاد تدويرها. المشروع يمثل استكشافًا ملموسًا للمواد والذاكرة والاستدامة، ويُظهر كيف يمكن تحويل ما يُعتبر عديم الفائدة إلى أشكال فنية وعملية في الوقت نفسه. تضم المساحة تركيبات فنية بالتعاون مع حرفيين محليين، لتخلق سردًا يجمع بين الحرفية والتجريب والوعي البيئي.

من الردهة النحتية إلى لوح العرض الذي يضم أكثر من 300 عينة، يعكس كل عنصر في Requiem for Ruins نهجًا مدروسًا لإعادة الاستخدام. تم بناء الدرجات، الصالات، غرف الاجتماعات، وحتى تجهيزات الإضاءة من مواد فائضة أو مهملة. هذه المساحة المتطورة تجسد فلسفة المرونة والذاكرة والتراكم، لتصبح المختبر مساحة عمل عملية وسجلًا مكانيًا دائم التطور للمواد المهملة.

مفهوم التصميم والفلسفة

يحول Requiem for Ruins شقة سكنية تقليدية إلى مختبر مواد ديناميكي. يحتفي المشروع بالنفايات كمورد ويركز على فكرة السرد المكاني. تشرح مؤسسة الاستوديو، سميتا توماس، أن المختبر هو انعكاس لسنتين من جمع البلاط المهمل، MDF، وقطع البناء، والتي أعيد تصورها لتصبح أشكالًا عملية وفنية في الوقت ذاته.

المدخل والردهة

تم تأطير المدخل بمخلفات البناء ويتميز بلوح نحت مصنوع من أسلاك ومصابيح تشبه النجوم، محفور عليه شعار الاستوديو. يهيئ هذا الجو لمساحة تحتفي بالمواد المهملة. تؤدي الردهة إلى الصالة ومنطقة الاختيار، لتشكل مقدمة مرحبة لوظائف المختبر الأساسية.

الصالة ومنطقة الاختيار

تقع الصالة ومنطقة الاختيار في قلب المختبر وتضم مواد معاد استخدامها مثل سلاسل قديمة، صفائح معدنية مثقبة، مقابض نحاسية فائضة، وعينات خشبية من مشاريع سابقة. أرفف الكتب العائمة المصنوعة من الخشب الفائض وتجهيزات الإضاءة من قطع الأكريليك توفر بيئة متعددة الطبقات تبرز المادة. الطاولة المركزية المكونة من شظايا الرخام وقطع الخشب والميش توفر مساحة عمل عملية وجذابة بصريًا.

عنصر التصميم	الوصف
المواد	95٪ معاد استخدامها: شظايا رخام، MDF، قطع خشب، أكريليك، صفائح معدنية، مخلفات بناء
الوظيفة	مختبر بحث، منطقة اختيار، صالة، مطبخ صغير، تخزين، غرف اجتماعات
التعاون	شارك حرفيون محليون في التركيبات والأثاث
المفهوم الأساسي	تحويل المواد المهملة إلى أشكال عملية وفنية
تخطيط المساحة	المدخل → الصالة → منطقة الاختيار → الممر → غرف الاجتماعات والمطبخ

الدرج والممر

يحتوي الدرج، المؤدي إلى مساحة غير مفروشة مخصصة للتوسع المستقبلي، على درابزين نحتية مصنوعة من قطع الأكريليك مرتبة بأشكال هندسية. يحتوي الممر الذي يربط الصالة ومنطقة الاختيار وغرف الاجتماعات على تركيب معلق من لوحات أكريليك مضاءة وصناديق كهربائية مهملة. في نهاية الممر، تشكل قطع معدنية ومواد بناء فائضة شجرة بأسلوب ستيمبانك، مع نموذج MDF من مشروع سابق كقمة للشجرة.

غرف الاجتماعات والمطبخ

تم تحويل غرفتين نوم سابقتين إلى غرف اجتماعات: واحدة للموردين وواحدة لفريق الاستوديو. تشمل التركيبات في غرفة الموردين ألواح خشبية وMDF وBlockboard مطوية على شكل متعرج، بينما تحتوي غرفة الاجتماعات الثانية على تركيبات سقف MDF تجريدية. في المطبخ، تم استخدام حواف خشبية، وتحويل درام دولي إلى مصباح، لتوفير وظيفة واهتمام بصري.

المساحة	المواد / الميزة
الصالة	أرفف كتب عائمة، سلاسل مهملة، مقابض نحاسية، مصابيح أكريليك
منطقة الاختيار	طاولة مركزية من شظايا رخام وخشب، لوح عرض لأكثر من 300 عينة
غرفة اجتماع الموردين	تركيب من خشب مطوي وMDF وBlockboard
غرفة اجتماع الفريق	تركيب سقف MDF تجريدي
المطبخ	حواف خشبية، مصباح من درام دولي

تحليل معماري

يجسد Requiem for Ruins إمكانات إعادة التدوير وسرد المكان. من خلال إعادة تفسير المواد المهملة، يوازن المختبر بين الجمال والوظيفة ومتطلبات البحث. تعمل التركيبات كأثاث وفن في الوقت نفسه، وتدمج قصص إعادة الاستخدام في البيئة المبنية. يوضح المشروع كيف يمكن لمساحة داخلية صغيرة أن تصبح مختبرًا للممارسات المعمارية المستدامة واستكشاف المواد.

توفر المرونة والطابع غير المكتمل للمختبر إمكانية التطور المستمر. كل نموذج أولي، أو عينة، أو قطعة مهملة تصبح جزءًا من قصة مكانية متنامية. يعكس هذا النهج فلسفة الاستوديو في التصميم كعملية مستمرة من التراكم والذاكرة والمواد، وليس كشكل ثابت.

أهمية المشروع

يقدم هذا المختبر نموذجًا قابلاً للتطبيق في العمارة الداخلية المستدامة. من خلال التركيز على إعادة الاستخدام والتجريب والسرد، يتحدى Requiem for Ruins الأفكار التقليدية عن البناء والنفايات. يساهم المشروع في النقاشات الأوسع حول التصميم الدائري، وجماليات التدوير، وإمكانية تحويل المواد اليومية إلى معنى جديد من خلال تدخل مدروس.

✦ نظرة تحريرية من ArchUp

يعيد مشروع Requiem for Ruins من تصميم Multitude of Sins في بنغالورو تخيل نفايات الهدم كمختبر مادي، حيث تتحول بقايا الخرسانة والطوب والبلاط المهمل إلى عناصر معمارية. جرى تجميع هذه المواد لتشكيل أضلاع نحتية وكسوات للواجهات وعناصر فاصلة. وتُبرز القوامات والاختلافات في الوحدات المعاد استخدامها بدلاً من إخفائها، مما يخلق خطوط ظل عميقة وأسطحاً ملموسة تتحكم في الضوء وتجربة الفراغ. داخلياً، يوازن المخطط بين مساحات عمل مفتوحة ومناطق عرض ومساحات هادئة للتجريب، ما يتيح تفاعلاً متدرجاً بين عملية التصنيع والمشاهدة.

ومع أن إعادة الاستخدام التجريبية للمواد تحمل إلهاماً واضحاً، إلا أن التحديات ما تزال قائمة. إلى أي مدى يمكن ضمان السلامة الإنشائية والراحة الحرارية مع هذا التنوع الكبير في المواد المعاد تدويرها؟ وهل يتماشى الطابع الجمالي للأطلال مع متطلبات الصيانة طويلة الأمد وتوقعات المستخدمين؟ ثم هل يمكن لهذا النموذج أن يتوسع خارج نطاق التركيبات الفنية ليصل إلى العمارة السائدة في المدن سريعة النمو؟

مع ذلك، يظل مشروع Requiem for Ruins نموذجاً محفزاً للتعبير المادي المستدام. فقدرته على إثارة التفكير حول النفايات، وإعادة الاستخدام، والجمال تمنحه قيمة دائمة للمصممين الباحثين عن بدائل صديقة للبيئة.

الخاتمة

يجسد Requiem for Ruins من Multitude of Sins نهجًا مبتكرًا يحتفي بالنفايات كمورد. كل عنصر تقريبًا، من الطاولة المركزية إلى التركيبات السقفية، مصنوع من مواد مهملة أو فائضة، موضحًا كيف يمكن للتجريب والاستدامة أن تتعايش بسلاسة. يعمل المختبر كمركز بحثي للمواد وسرد مكاني متطور يعكس فلسفة الاستوديو.

يحول المشروع القطع المتناثرة من الماضي إلى تدخلات عملية وفنية، ويعزز ثقافة التجريب والاكتشاف. يوضح قوة إعادة التدوير في التصميم الداخلي، ويخلق بيئة تشجع التعاون والإبداع والبحث. من خلال دمج السرد والمواد والفائدة العملية، يضع Requiem for Ruins معيارًا للمختبرات المستقبلية والمشاريع الداخلية المستدامة.

في النهاية، يعكس المختبر فلسفة حيث تتطور العمارة بمرور الوقت، مع احتضان العناصر غير المكتملة والمهدرة كجزء أساسي من التصميم. كل نموذج أولي وعينة مهملة يساهم في قصة متنامية، مما يعزز فكرة أن الاستدامة والذاكرة والإبداع يمكن أن تلتقي في مساحة واحدة مُنسقة بعناية. يعد Requiem for Ruins نموذجًا ملهمًا للمعماريين والمصممين والباحثين المهتمين باستكشاف إمكانيات المواد وسرد المكان.

معارض معمارية، مؤتمرات، وفعاليات تصميم عالمية

هل تبحث عن معارض معمارية متميزة أو مؤتمرات معمارية دولية؟ في ArchUp نوثق أهم الأحداث المعمارية والفنية، من معارض التصميم إلى المنتديات الحضرية.
نغطي أيضًا أبرز المسابقات المعمارية ونتائج المسابقات، مع تحديثات مستمرة عبر قسم الأخبار المعمارية.
من خلال ArchUp، ستجد كل الفعاليات المعمارية في منصة واحدة تجمع بين الإلهام والفرص المهنية.