تأسست كوبنهاجن في القرن الثاني عشر وشهدت العديد من التحولات لترسيخ مكانتها كمعيار حضري للقرن الحادي والعشرين.
وتمثل بيئتها الحضرية الديناميكية نموذجًا لأهمية الهندسة المعمارية ودورها الحاسم في تشكيل مستقبل مستدام للمدن.
وفي مواجهة التحديات العالمية مثل التنقل، والتنمية الحضرية، والبناء الصديق للبيئة، تعد المدينة نموذجًا ملهمًا.
ولهذا السبب، تم تسمية المدينة الدنماركية في عام 2023 عاصمة للهندسة المعمارية العالمية من قبل اليونسكو-IUA،
ما جعل كوبنهاجن منصة للمناقشات حول المناخ والحلول المستدامة وقابلية العيش.
وفي هذا السياق، تم سؤال المهندسين المعماريين الدنماركيين، مثل أندرس لينداجر، عن تصورهم وتفاعلهم مع الأماكن المفضلة لديهم في المدينة،
مما يوفر رؤية قيمة حول ما يجعل كوبنهاجن فريدة من نوعها .
كان Lendager، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة Lendager، المصمم وراء مشاريع القرى البيئية، والجناح الدنماركي في ميلانو ،
وناطحة سحاب مبنية من مواد معاد تدويرها .
تُظهر هذه المشاريع مجتمعة القدرة على ترجمة المبادئ الأساسية للمدن المستدامة إلى مكونات ملموسة،
مع إعطاء الأولوية لرفاهية الإنسان وتعزيز نماذج الاقتصاد الدائري.
كما يقدم Lendager إطلالة بانورامية على الأماكن التي تساهم في شخصية كوبنهاغن المميزة .
ويتم تسليط الضوء على ذلك من خلال مختلف جوانب البيئة الحضرية للمدينة، والتي تم تطويرها في مناطق محددة.
هذه الأماكن ليست مجرد نقاط اهتمام؛ كما أنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في المدينة،
حيث تضيف كل واحدة منها عناصر مميزة.
BaneGarden
كان BaneGaarden في السابق عبارة عن مجمع قديم يضم دفيئة وتسعة حظائر خشبية تمتد على مساحة 1.5 هكتار،
وهو الآن بمثابة مركز للإبداع والأغذية العضوية والتجارة.
كما أنها تمثل نموذجًا لكيفية إعادة اختراع المناطق الصناعية القديمة وإعادة توظيفها.
هدفها الأساسي هو إنشاء مساحات اجتماعية واستضافة مجموعة واسعة من الأحداث التي تثري حياة كل من السكان المحليين والزوار.
وقد تم تحويل BaneGaarden إلى واحة بيئية، حيث تتوافق عروضها الثقافية والترفيهية مع مفاهيم التحول الأخضر التي يتم تطويرها في جميع أنحاء المدينة، ما يلهم الآخرين ليحذوا حذوها.
إنها بمثابة منصة للتنمية المستدامة وتوفر ملجأ يوفر فترة راحة من وتيرة المدينة المزدحمة.
كودبين
تقع داخل حي Vesterbro وهي منطقة كانت في السابق منطقة صناعية ورملية في كوبنهاغن،
وتشتهر بأنها المحور المركزي لتجارة اللحوم في المدينة.
حيث يعتمد الاقتراح الخاص بهذه المنطقة على الحفاظ على ذكريات مصنع تعبئة اللحوم القديم،
بما في ذلك هندسته المعمارية ومبانيه، لتحويله إلى مركز يجمع فن الطهي من خلفيات متنوعة.
ويرتبط بعضها بطبيعة ميناء المدينة، مع التركيز على الأسماك والمأكولات البحرية، حيث يتجمع الناس في الداخل والخارج للتواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك آثار لمجمع تعليب اللحوم ، الذي يعود تاريخه إلى عامي 1878 – إلا أن أجواءها الجديدة تعد ملاذًا لعشاق الطعام الذين يحتفظون بجوهرهم الصناعي.
ومع ذلك، يقع الآن في واحدة من أكثر المناطق المركزية في المدينة، وقد تكيف مع التأثيرات الثقافية من خلال إعادة استخدام الأثاث والمعارض الفنية السكنية والحياة الليلية.
للاطلاع على المزيد من الأخبار المعمارية
