رغم التنوع الكبير بين مطاعم العالم، تظل التجربة الأساسية شبه متطابقة دائمًا: تناول الطعام في مكان واحد، مع قائمة طعام يحددها شيف واحد، وحتى لو تغيّرت القائمة، فإنها تظل وفية لأسلوب معين. وهنا تبرز We Are Ona، الاستوديو الإبداعي للطهي بقيادة لوكا برونزاتو، لتقديم نموذج بديل يثير الإعجاب.
We Are Ona: عرض استثنائي
خلال فعالية “We Are Ona x Brutalisten” في باريس في أكتوبر الماضي، بالتزامن مع معرض آرت بازل باريس 2024، قدم الشيفان كوين ديليمان وستيفان إريكسون قائمة تذوق صورها بيير بيورك، تضمنت أطباقًا مميزة مثل “أزرار الزهور” وطبق “البقرة الحلوب” وأخرى مثل “الدجاج العائم”.
تأسيس مجتمع للطهي الإبداعي
يقول برونزاتو: “الفكرة كانت إنشاء استوديو طهي إبداعي يجمع بين مواهب الطهي الراقية، مثل الشيفات والسقاة والنادلين، إلى جانب مصممين وفنانين من مجالات مختلفة. الهدف هو إتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن أنفسهم من خلال فن الطعام.”
منذ عام 2019، أطلق فريق We Are Ona مطاعم مؤقتة حول العالم، بدءًا من السواحل التركية إلى ناطحات السحاب في مانهاتن. في كل فعالية، يتعاون الفريق مع شيف جديد، ومجموعة مختلفة من المخرجين الإبداعيين، وموردين محليين، وضيوف جدد.
تجارب في مواقع غير مألوفة
تتميز مواقع فعاليات We Are Ona بكونها غير تقليدية، مثل إسطبل قديم في آرل أو نادٍ للتنس في ميلانو. الهدف هو إضفاء روح جديدة على الأماكن المألوفة للضيوف، الذين يكونون عادة من الكتاب والمصممين والفنانين.
تحديات الطهي وتجارب غير مسبوقة
عام 2024 كان مليئًا بالتحديات. خلال معرض آرت بازل باريس، تعاونت We Are Ona مع مطعم Brutalisten لتقديم تجربة طعام فريدة باستخدام تصنيفات صارمة لتحضير الأطعمة. تضمنت القائمة أطباقًا تعتمد على مكون واحد أو مكونين فقط، بهدف إبراز النكهات الطبيعية بطرق مبتكرة.
الطهي كفن إنساني
يؤمن برونزاتو بأن الطهي شكل من أشكال الفن الذي يثير المشاعر، حيث يشكل الطهاة والمصممون والضيوف جزءًا من تجربة إبداعية متكاملة. الهدف هو خلق ذكريات خالدة تتجاوز حدود الطعام والديكور.
نحو مستقبل جديد للطهي الراقي
مع التحولات التي تشهدها صناعة المطاعم الراقية، تقدم We Are Ona نموذجًا مبتكرًا يركز على التجارب الإنسانية والمستدامة. يقول برونزاتو: “في عالم رقمي، نؤمن في We Are Ona بلحظات إنسانية تجمع بين الناس حول طاولات مشتركة وتجارب طعام لا تُنسى. هذا هو الطهي الراقي بالنسبة لي: لحظة إنسانية ستبقى في الذاكرة دائمًا.”