أن برين دسوليه يضيء سماء مونتريال الشتوية
أن برين دسوليه يُدخل حضوراً ضوئياً موسمياً فوق ساحة بلاس ديز فلور دي ماكادام في حي بلوتو مون رويال بمدينة مونتريال. صمّمته الاستوديوهات الفنية ، ويُجسّد رداً على القسوة البصرية للشتاء عبر ضوء ديناميكي. يندرج العمل ضمن برنامج بلدي مخصص لـأخبار عامة. وهو يتفاعل مع الفضاء الحضري دون تعديل المباني الدائمة.
مفهوم التصميم
تم اختيار المشروع عبر مسابقة تصميم محلية. يتميّز بهيكل دائري قطره 6.7 أمتار مكوّن من 32 عنصراً شعاعياً. يُعدّ كل شعاع قناة مستقلة للون والحركة. يستلهم التصميم أنماطاً عضوية، لكنه يعتمد على تحكّم رقمي دقيق. يتماشى هذا النهج مع التوجّهات السائدة في التصاميم المعمارية المؤقتة. أن برين دسوليه لا يروي قصة ثابتة، بل يقدّم تجارب بصرية متغيرة وفقاً لغسق اليوم وتدفق المارّة.
مواد البناء والتنفيذ
تتكوّن الأشعة من إطارات ألمنيوم وأنابيب أكريليك شبه شفافة. تحتوي كل أنبوبة شرائط إضاءة ليد قابلة للبرمجة ذات وحدات بكسل مستقلة. يتيح النظام الخفيف إنشاء حركات ضوئية معقدة مع ضمان ثباته عند التعليق. لم تتطلّب عملية التركيب أي تدخل في سطح الأرض، وهو أمر بالغ الأهمية في المناطق الحضرية المكتظة. إن اختيار مواد البناء المتينة يضمن استمرارية الأداء من نوفمبر إلى أبريل. ويعتمد الهيكل على حد أدنى من تدخلات الإنشاء والبناء.
الدور الحضري والاستراتيجية الزمنية
يُموّل المشروع من بلدية بلوتو مون رويال، ويعكس استراتيجية تنشيط الحياة العامة في الشتاء. يُنفّذ بالتعاون مع شركة تطوير شارع مون رويال. وعلى عكس الأعمال الدائمة، فإن أن برين دسوليه عمل دوري قابل للإزالة. وسيُعاد تركيبه كل شتاء حتى عام 2028. يتيح هذا النموذج للمدن اختبار أفكار مكانية دون التزام طويل الأمد. وتسهم مثل هذه المقاربات في تطوير ممارسات متجددة ضمن سياق مدن وتخطيط عمراني. كما يُسجّل المشروع ضمن أرشيف المشاريع كمثال على التدخلات الحضرية التجريبية.
هل ستساهم تركيبات مؤقتة متكررة مثل أن برين دسوليه في إعادة تقييم القيمة المكانية للمعمار غير الدائم؟
لقطة معمارية سريعة: منحوتة ضوئية علوية بقطر 6.7 أمتار، تستخدم مصابيح ليد قابلة للبرمجة على أشعة من الألمنيوم والأكريليك، وتُركّب موسمياً في مونتريال بين عامَي 2025 و2028.
✦ ArchUp Editorial Insight
أن برين دسوليه يقدّم تركيباً ضوئياً مؤقتاً فوق فضاء عام في مونتريال، مُنفّذاً عبر دعوة عامة وبدعم بلدي. يعتمد التصميم على أشكال شعاعية مضيئة تتحرك وفق برمجيات رقمية، مُعلّقاً بين الفن الحضري والتدخل المؤقت. مع ذلك، يظل العمل أسير الخطاب الموسمي التقليدي الذي يحتفي بالضوء كتعويض عن قسوة الشتاء دون مساءلة منطقه أو تأثيره على الإحساس اليومي بالمكان. النقطة الأبرز تكمن في ابتعاده عن أي تعديل دائم للبنية التحتية، وهو خيار عملي نادر في مشاريع الواجهة. قد يُنسى هذا العمل بسرعة حالما تتغير سياسات التمويل الحضري، لكنه يوثّق لحظة تحوّل في العلاقة بين المؤقت والدائم.