اكتمال المكتبة الوطنية الفرنسية بعد تجديد استمر لمدة 10 سنوات،
انتهى البناء أخيرًا في موقع Richelieu التابع لمكتبة فرنسا الوطنية بالقرب من Palais-Royal ،
والذي عرف سابقًا باسم Bibliotheque du Roi بعد ما يقرب من 10 سنوات من التجديد.
يبلغ عمر الموقع 300 عامًا وقد تم ترميم الواجهة وتركيب حديقة داخلية وصيانة المرافق وتعزيز الابتكار والحداثة والانفتاح على جمهور أوسع.
ملامح المشروع
المشروع عبارة عن مكتب ومتحف، وسيستمر في استضافة حرم جامعي ضخم لتاريخ الفنون والتراث،
ويوفر للزائرين مكانًا للمشي والاكتشاف والتبادل.
من المتوقع أن يكون الموقع مفتوحًا للجمهور في صيف عام 2022.
يعتبر العمل المنجز في المكتبة أحد المشاريع الكبرى التي تقودها وزارة الثقافة والاتصال الفرنسية بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث.
المهندسين المعماريين المسؤولين عن التجديد هم Atelier Bruno Gaudin، إلى جانب EGIS و CASSO و 8’18.
أتيح للزوار الوصول إلى المكتبة على طريق من متحف اللوفر إلى الأوبرا، وبالقرب من Palais-Royal و Comédie Française. .
سيصبح مدخلاه في شارع Vivienne وشارع Richelieu نقطة محورية في المدينة،
ودعوة المارة لاكتشاف تراث استثنائي في قلب باريس.
اكتمال المكتبة الوطنية الفرنسية بعد تجديد استمر لمدة 10 سنوات
سيوفر موقع Richelieu للجمهور مساحات أعيد تصميمها بالكامل،
بما في ذلك متحف جديد بمسار يروي قصة العصور القديمة حتى يومنا هذا بطريقة تتناسب مع التسلسل الزمني والموضوعي.
كما تم تجديد المبنى الضخم للحفاظ على مجموعاته التاريخية والحفاظ على المعايير الدولية للسلامة وإمكانية الوصول.
وبعد التجديد، تم حفظ أكثر من 20 مليون وثيقة في المكتبة الجديدة،
كما تم تجديد 30.000 متر مربع من إجمالي 58.000 متر مربع للمبنى على مدار 10 سنوات.
استمرت المرحلة الأولى من العمل من 2011 إلى 2016، والتي تضمنت تجديدات في نصف المبنى الواقع على طول شارع ريشيليو.
شملت التجديدات مساحات عرض ومكتبة ومقهى ومساحات تعليمية ومتاجر تجارية.
ومن عام 2017 إلى عام 2021، تم إجراء أعمال التجديد في نصف المبنى الواقع على طول شارع فيفيان،
والذي يتضمن معرض مزارين، والغرفة البيضاوية، وخزانة الملك، وحديقة فيفيان، والمتحف.
تاريخ المكتبة الوطنية الفرنسية
يعود تاريخ المكتبة إلى العصور الوسطى حين بدأ تشارلز الخامس بإنشاء مكتبة ملكية في قصر اللوفر، وكان هذا في القرن الرابع عشر الإفرنجي.
وقد حدثت نقطة أخرى مهمة في تاريخ المكتبة عام ١٥٣٧م في عهد “فرانسوا الأول”، حين ظهر “فرمان مونبلييه”،
والذي أمر بإيداع نسخة لكل تصنيف يطبع في البلاد في المكتبة الملكية.
وإبان الثورة الفرنسية آواخر القرن الثامن عشر ميلادي، أضيفت مجموعة كبيرة من الكتب كان قد صادرها الثوار من الكنيسة الكاثوليكية ومن الأرسطقراطية، كما تحول إسم المكتبة إلى المكتبة الوطنية.
وفي عام ١٩٩٤م، دمجت المكتبة الوطنية مع المكتبة الفرنسية الحديثة العهد، لتصبح كيان موحد جديد بإسم المكتبة الوطنية الفرنسية.