بالتعاون مع المهندس المعماري ألبرتو لاتور، قام الفنان كارلوس بيتانكور بتركيب سلسلة من النجوم المطبوعة ثلاثية الأبعاد على شاطئ ميامي خلال أسبوع الفن في ميامي. هذه النماذج هي نماذج أولية لتركبيات سيتم غمرها في المياه لاحقاً لتعمل كـ”شعاب مرجانية هجينة”. هذا التركيب هو جزء من مشروع “ريفلاين”، الذي يهدف إلى إنشاء حديقة تماثيل تحت الماء بمساحة 15 فدانًا لاستبدال البيئات البحرية التي فقدت بسبب تغير المناخ.
ريفلاين: رؤية لمستقبل النظام البيئي البحري في ميامي
يعد نجم الشعاب المرجانية في ميامي جزءًا رئيسيًا من مشروع “ريفلاين”، وهو مبادرة متعددة المراحل تم تخطيطها بواسطة OMA وتقودها كسيما كامينوس. ستتضمن حديقة التماثيل تحت الماء أعمالاً فنية وظيفية بيئيًا تهدف إلى دعم التنوع البيولوجي البحري. ستوضع هذه التراكيب على عمق يتراوح بين 4.5 إلى 6 أمتار تحت الماء، ضمن مسافة سباحة من الشاطئ، مما يوفر للجمهور فرصة فريدة للتفاعل مع الفن والبيئة البحرية المحيطة به. لن تعمل هذه الشعاب المرجانية الهجينة كأعمال فنية فحسب، بل ستساعد أيضًا في استعادة النظم البيئية التي تأثرت بتغير المناخ.
تصميم ومفهوم تركيب نجم الشعاب المرجانية في ميامي
يتكون التركيب من 46 وحدة على شكل نجمة مرتبة في تشكيل نجمة أكبر، تم تصميمها بواسطة بيتانكور ولاطور. تتكون الوحدات من مواد مطبوعة ثلاثية الأبعاد وتتراوح في التصميم، بعضها يشبه نجمة البحر والبعض الآخر يدمج أنماطًا نباتية. سيتم غمر القطع في المياه كجزء من مشروع “ريفلاين”، ولعرضها لأول مرة خلال أسبوع الفن في ميامي، تم إضاءة الوحدات لتخلق عرضًا بصريًا رائعًا على الشاطئ في “ميد-بيتش”. كل وحدة تحتوي على فتحات أو ثقوب تسمح للحياة البحرية بالعيش فيها بمجرد غمرها في المياه.
المواد والخطط المستقبلية لتركيب “ريفلاين”
من المتوقع أن يتم تصنيع تركيب نجم الشعاب المرجانية في ميامي، مثل القطع الأخرى في مشروع “ريفلاين”، باستخدام مادة “كاربونكسين”، وهي مادة طورها الفنان بيتروك سيستي. “كاربونكسين” هو خرسانة جيو بوليمرية بدون إسمنت تحتوي على ثاني أكسيد الكربون المعدني الذي يمتصه ويحفظه بشكل دائم. ستُستخدم هذه المادة لإنشاء تركيبات طويلة الأمد لا تعزز التنوع البيولوجي البحري فحسب، بل تساهم أيضًا في التخفيف من آثار تغير المناخ.
الصور: Ilai Belaustegui and Ben Dreith
للمزيد على ArchUp: