لينا غوتمه تتولى تصميم متحف إرث الجُديديين في بخارى، أوزبكستان

Home » الأخبار » لينا غوتمه تتولى تصميم متحف إرث الجُديديين في بخارى، أوزبكستان

أعلنت مؤسسة تطوير الفنون والثقافة في أوزبكستان مؤخراً عن تكليف المهندسة المعمارية لينا غوتمه بتصميم متحف جديد في قلب بخارى. يهدف المتحف إلى تكريم إرث حركة الجُديديين التعليمية والاجتماعية في المنطقة. المشروع يقع في منزل تاريخي كان يملكه أحد قادة الحركة، عثمان خوجاييف، أول رئيس لجمهورية بخارى الشعبية. ويستهدف تحويله إلى وجهة ثقافية معاصرة بحلول عام 2027.

المشروع وموقعه التاريخي

يقع المتحف الجديد بجوار ساحة ليابي-هاوز، التي تعود للقرن السابع عشر. تُعد الساحة مركز اجتماعي تاريخي في المدينة. استخدام منزل خوجاييف كقاعدة للمتحف يضع المشروع أمام تحدٍ مزدوج، وهو الحفاظ على الطابع التاريخي للمكان. وفي الوقت نفسه، يجب تقديم مساحة حديثة ومفتوحة للجمهور.

تصميم واجهة متحف إرث الجُديديين في بخارى يظهر دمج العناصر التقليدية والمعاصرة.
واجهة المتحف المقترحة تبرز الاستخدام الحذر للمواد التقليدية والحجرية، مع لمسات تصميمية معاصرة لتعزيز تجربة الزوار.

التصميم والتوجه المعماري

تُعرف غوتمه بنهجها المسمى “أثرية المستقبل”، الذي يسعى لمزج الذاكرة التاريخية مع لغة معمارية معاصرة. إلا أن الانتقادات المبكرة تشير إلى أن المشروع قد يواجه صعوبة في خلق توازن بين الحفاظ على الأصالة والتجديد المعماري. هذا التحدي يصبح أكبر في مكان غني بالطبقات التاريخية والثقافية مثل بخارى.

أهداف المشروع والجهات المنفذة

المتحف جزء من استراتيجية أوسع للمؤسسة لتعزيز حضور الثقافة الأوزبكية على الصعيد العالمي. يأتي ذلك بعد مشاريع أخرى مثل متحف أوزبكستان الوطني بتصميم تاداو أندو ومركز الفنون المعاصرة في طشقند. المشروع يتطلب تنسيقاً دقيقاً بين المهندسين المعماريين والجهات الحكومية لضمان الالتزام بالمعايير التراثية. ويجب عدم تقويض الطابع التاريخي للمنزل.

منظر داخلي للمتحف يوضح مساحات مفتوحة ومناطق تعليمية وتأملية.
التصميم الداخلي يعكس دمج الحداثة مع الطابع التاريخي للمنزل، مع التركيز على توفير بيئة تعليمية وتأملية للزوار.

الرؤية والانتقادات

غوتمه أشارت إلى اهتمامها بتاريخ حركة الجُديديين ودورها في تطوير التعليم والمجتمع، مع تركيز على دور المرأة في الإصلاح الاجتماعي. لكن كمعماري، يظل السؤال مطروحاً حول مدى قدرة التصميم على نقل هذه القيم بطريقة ملموسة للزائر. الهدف هو تقديمها دون أن تصبح مجرد نصب تذكاري جامد أو مساحة معمارية تبدو منفصلة عن سياقها التاريخي.

المشروع الآن في مرحلة التصور والتصميم. من المتوقع أن يبدأ العمل التنفيذي قبل عام 2027. سيكون على غوتمه وفريقها مواجهة تحديات الدمج بين الحداثة والحفاظ على التاريخ. هذا يعتبر اختبارًا حقيقيًا لقدرتها على تقديم متحف يعكس العمق الثقافي لحركة الجُديديين دون أن يفقد صلته بالمكان والتاريخ.

تصور ثلاثي الأبعاد لمتحف إرث الجُديديين يُظهر تداخل الكتل المعمارية الحديثة مع الطابع التاريخي.
التصميم يوازن بين المساحات المفتوحة والكتل الحجرية الصلبة، ما يعكس محاولة الحفاظ على هوية بخارى التاريخية مع إدخال رؤية معمارية معاصرة.

✦ ArchUp Editorial Insight

تستعرض هذه المقالة مشروع متحف إرث الجُديديين في بخارى، مركزاً على تحويل منزل تاريخي إلى وجهة ثقافية معاصرة. الصور تُظهر تبايناً بين المواد التقليدية والحجرية ومساحات داخلية مفتوحة. أيضاً، يتم دمج عناصر الحداثة في الفضاء التاريخي. ومع ذلك، يطرح المشروع تساؤلات حول مدى قدرته على الحفاظ على السياق التاريخي للمدينة مع تقديم تجربة معاصرة للزوار. قد يضعف دمج الحداثة إحساس المكان بأصالته الثقافية. رغم ذلك، يبرز المشروع قيمة تعليمية عالية، إذ يقدم فرصة لإعادة تفسير إرث حركة الجُديديين وربطه بالممارسات الاجتماعية والتربوية المعاصرة.

اكتشف أحدث المعارض والمؤتمرات المعمارية

نقدم في ArchUp تغطية يومية لأبرز المعارض المعمارية والمؤتمرات الدولية والمنتديات الفنية والتصميمية حول العالم.
تابع أهم المسابقات المعمارية، وراجع نتائجها الرسمية، وابقَ على اطلاع عبر الأخبار المعمارية الأكثر مصداقية وتحديثًا.
يُعد ArchUp منصة موسوعية تجمع بين الفعاليات وفرص التفاعل المعماري العالمي في مكان واحد.

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *