إعادة بناء مبنى الركاب الخامس في مطار لوس أنجلوس الدولي بتصميم مستدام ومعاصر
تحول معماري شامل في أحد أهم مباني المطار
يشهد مطار لوس أنجلوس الدولي انطلاق مشروع إعادة بناء مبنى الركاب الخامس ضمن خطة تطوير كبرى تهدف إلى تجديد البنية التحتية وتعزيز الهوية المعمارية للمطار. المشروع يتضمن هدم المبنى بالكامل وإعادة تصميمه وفق رؤية معمارية حديثة تركز على الكفاءة التشغيلية والاستدامة الجمالية في آنٍ واحد.

تصميم مستوحى من حركة الطيران
التصور المعماري الجديد يعتمد على أشكال انسيابية مستوحاة من حركة الطائرات والرياح، حيث تمتد الأسقف بخطوط متموجة خفيفة تمنح المبنى مظهرًا ديناميكيًا يعبّر عن روح السفر والحركة. كما تم تصميم الواجهات بزجاج عالي الشفافية يتيح الإضاءة الطبيعية ويعزز الاتصال البصري مع السماء والمدارج المحيطة.

إضاءة طبيعية وتدفق هواء متوازن
يركز التصميم على إدخال الضوء الطبيعي إلى عمق المبنى عبر قباب وسقوف زجاجية مائلة تقلل الحاجة للإضاءة الصناعية. أنظمة التهوية ستعتمد على حلول طبيعية مدروسة تسمح بتجديد الهواء باستمرار، ما يخلق بيئة مريحة للمسافرين ويخفض استهلاك الطاقة بنسبة كبيرة.
مساحات مفتوحة وتنقل سلس
المبنى الجديد سيعيد تنظيم حركة الركاب عبر ممرات أفقية عملاقة تربط بين مناطق الدخول والخروج بسلاسة. الردهات الداخلية ستُصمم على مستويات متعددة تسمح بالرؤية البصرية المفتوحة بين مختلف الأقسام، ما يعزز الإحساس بالاتساع ويقلل الازدحام في أوقات الذروة.
مواد مستدامة وتقنيات ذكية
سيتم استخدام مواد بناء قابلة لإعادة التدوير وأنظمة إدارة طاقة ذكية للتحكم في الإضاءة والتكييف وفق عدد المستخدمين ودرجة الحرارة المحيطة. كما ستدمج المساحات الخضراء الداخلية في نقاط استراتيجية لخلق توازن بيئي بصري وحراري داخل المبنى.
هوية جديدة لمطار لوس أنجلوس
من خلال هذا المشروع، يسعى المطار إلى تجسيد هوية معمارية معاصرة تعبر عن تطور المدينة واستعدادها لعصر جديد من النقل الجوي. التصميم الجديد لا يركز على الجمال فحسب، بل على تحسين تجربة السفر وجعلها أكثر هدوءًا وتنظيمًا وإنسانية.
✦ نظرة تحريرية على ArchUp
يتناول المقال مشروع إعادة بناء مبنى الركاب الخامس في مطار لوس أنجلوس الدولي كتحول معماري شامل يعيد تعريف هوية المطار البصرية والوظيفية. يصف التصميم لغة معمارية انسيابية تعتمد على الزجاج الشفاف والأسقف المتموجة لخلق تجربة ضوئية مفتوحة ترتبط بالمشهد الجوي للمدينة. ومع أن المشروع يقدّم تصورًا متطورًا في إدارة الضوء وتدفق الهواء، إلا أن غياب الإشارة إلى كيفية دمج الهوية المحلية في التصميم يثير تساؤلات حول عمقه السياقي. مع ذلك، يعكس المشروع توجهًا واضحًا نحو الاستدامة ويعزز فكرة أن البنية التحتية يمكن أن تكون مساحة معمارية تحمل معنى وجمالًا.