خطة هونو سيتي الرئيسية تتوافق مع رؤية منغوليا 2050
خطة هونو سيتي الرئيسية تضع إطاراً عمرانياً طويل الأمد لمدينة قمرية مساحتها 31503 هكتارات جنوب أولان باتور في منغوليا، طُوّرت استجابة لأهداف اللامركزية الوطنية ضمن رؤية 2050. وقد تم اختيار المشروع في مسابقة تصميم دولية، كنموذجاً يُنفّذ على مراحل بين 2025 و2045، ويجمع بين المرجعيات الثقافية والقدرة على التكيّف البيئي.
المفهوم التصميمي
يتخلّى المشروع عن النماذج الحضرية المركزية لصالح شبكة من الخلايا الحضرية القابلة للتكيف، مستوحاة من شكل الغر المنغولي التقليدي وأنظمة الطبيعة مثل اتجاهات الرياح والتعرض الشمسي. وتُشكّل مراكز دائرية تحمل اسم أميد أود أو نجوم الحياة محاور اجتماعية وثقافية ومناخية متعددة الوظائف تجمع بين التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية للتنقّل. ويعكس هذا النهج توجهاً أوسع في التصاميم المعمارية نحو المرونة والاستجابة للمناخ.
مواد البناء والتنفيذ
لم تُحدد المواد المستخدمة بدقة بعد. لكن المشروع يركّز على تقنيات إنشائية تتحمّل الظروف المناخية القاسية في منغوليا.
ويعتمد على حلول حرارية ووحدات قابلة للتجميع. وسيُنفّذ الإنشاء والبناء على مراحل تواكب التغيرات الديموغرافية والاقتصادية. ويستفيد من أحدث الأبحاث في مجال مواد البناء ذات الكفاءة الحرارية.
الاستدامة
تتضمن خطة هونو سيتي الرئيسية أنظمة لجمع المياه وإعادة استخدامها، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، وربط ممرات التنوع البيولوجي. وتتماشى هذه الاستراتيجيات مع مبادئ عالمية في الاستدامة، خاصة في المناطق المعرضة للتوسع الحضري السريع. كما تهدف الممرات البيئية إلى الحفاظ على اتصالية المناظر الطبيعية، وهو نهج وثّقته تقارير سابقة في أرشيف المشاريع.
التأثير الحضري
تقع المدينة على بُعد 52 كيلومتراً جنوب أولان باتور، قرب مطار جنكيز خان الدولي. وتهدف إلى تخفيف الضغط عن العاصمة التي يسكنها أكثر من نصف سكان منغوليا.
ومن خلال توزيع السكن والوظائف والخدمات، تختبر خطة هونو سيتي الرئيسية نموذجاً جديداً للتوسع الحضري. وهو ما يدخل في صلب النقاشات الجارية حول تخطيط مدن وتخطيط عمراني مستدام.
هل ستتمكن خطة هونو سيتي الرئيسية من الحفاظ على رؤيتها التجديدية؟
أم أن التحديات اللوجستية والمالية ستُخفّف من طموحاتها البيئية والثقافية؟
لقطة معمارية سريعة: تُنظّم خطة هونو سيتي الرئيسية مستوطنة قمرية مساحتها 31503 هكتاراً في خلايا حضرية مستوحاة من الغر، تتمحور حول مراكز متعددة الوظائف تحمل اسم “نجوم الحياة.
✦ ArchUp Editorial Insight
تقدم خطة هونو سيتي الرئيسية استجابة طموحة تقنياً لأزمة التركز الحضري في منغوليا، مستندة إلى منطق بيئي تجديدي ورموز ثقافية. لكن اعتمادها على استعارات رعوية مثالية يعرضها لخطر تحويل تعقيدات الواقع الاجتماعي البيئي إلى زينة جمالية، في غياب ضمانات تنفيذية تختبر مزاعم مرونتها المناخية. وتُحسب للخطة تجنبها التكبر المعماري النادر في مشاريع المدن القمرية، كما أن نموذجها المرحلي القائم على الخلايا يطرح بديلاً معقولاً للمناطق القاحلة. ويبقى مصير هذه الخطة رهناً بالإدارة أكثر مما هو رهين بالهندسة.
ArchUp: التحليل التقني لخطة هونو سيتي الرئيسية في منغوليا
يقدم هذا المقال تحليلاً تقنياً لخطة هونو سيتي الرئيسية كدراسة حالة في التخطيط العمراني المستقبلي المستدام المتكيف مع المناخ القاسي والمرتبط بالهوية الثقافية. ولتعزيز القيمة الأرشيفية، نود تقديم البيانات التقنية والتصميمية الرئيسية التالية:
تمتد الخطة على مساحة شاسعة تبلغ 31,503 هكتار (315 كيلومتر مربع) جنوب أولان باتور، بالقرب من مطار جنكيز خان الدولي. تعتمد على نموذج حضري مبتكر يتكون من شبكة من “الخلايا الحضرية” المرنة، مستوحاة من شكل الغر المنغولي التقليدي (المسكن المحمول) وأخذت في الاعتبار اتجاهات الرياح والتعرض الشمسي. تدور هذه الخلايا حول مراكز دائرية متعددة الوظائف تسمى “أميد أود” أو “نجوم الحياة”.
يتميز التصميم البيئي باستراتيجيات متكاملة للتكيف مع المناخ القاري القاسي في منغوليا. تشمل هذه الاستراتيجيات أنظمة متطورة لجمع وإعادة استخدام المياه، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، وإنشاء ممرات للتنوع البيولوجي لربط النظم البيئية المحلية. تستخدم الوحدات السكنية والمرافق تقنيات إنشائية ذات كفاءة حرارية عالية، مع تركيز على الحلول الوحداتية القابلة للتجميع لضمان المرونة وسرعة التنفيذ.
من حيث التوزيع الوظيفي والتسلسل الزمني، تهدف المدينة إلى تخفيف الضغط عن العاصمة أولان باتور التي يقطنها أكثر من نصف سكان البلاد. من المقرر تنفيذ المشروع على مراحل بين عامي 2025 و2045، ليتناسب مع التغيرات الديموغرافية والاقتصادية. يشمل التخطيط توزيعاً متوازناً للمساحات السكنية، والوظائف التجارية، والخدمات التعليمية والصحية، والمرافق الترفيهية داخل كل خلية حضرية.
رابط ذو صلة: يرجى مراجعة هذا المقال لاستكشاف مشاريع تخطيط حضري أخرى تتناول تحديات التوسع والاستدامة: العراق يتجه نحو المدن الذكية عبر خطط جديدة للبنية التحتية الرقمية
https://archup.net/ar/أتمتة-الإنشاءات-والمدن-الذكية-في-العر/