استقرار أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة قرب أدنى مستوياتها
سجل متوسط سعر فائدة قروض التمويل العقاري لأجل 30 عامًا في الولايات المتحدة انخفاضًا طفيفًا خلال الأسبوع الحالي، ليصل إلى 6.21% مقارنة بـ 6.22% في الأسبوع الماضي، فيما كان قد بلغ 6.72% في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات مؤسسة فريدي ماك. ويعكس هذا الانخفاض حالة من الهدوء النسبي في سوق الرهن العقاري الأمريكي.
انخفاض فائدة قروض 15 عامًا يدعم إعادة التمويل
كما شهدت القروض العقارية لأجل 15 عامًا، التي يفضلها أصحاب المنازل الراغبون في إعادة تمويل قروضهم الحالية لتقليل أعباء الفائدة، تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغ متوسط سعر الفائدة 5.47% مقابل 5.54% في الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 5.92% في الفترة نفسها من العام السابق، ما يعزز جاذبية إعادة التمويل.
العوامل المؤثرة على أسعار الفائدة
وتتأثر أسعار فائدة الرهن العقاري بعدة عوامل رئيسية، منها قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وتوقعات مستثمري سوق السندات بشأن مسار الاقتصاد والتضخمحركة العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والتي تُعد مرجعًا أساسيًا لتحديد تكلفة الاقتراض طويلة الأجل.

استقرار عائد سندات الخزانة الأمريكية
استقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات عند 4.12%، دون تغيير يُذكر عن مستواه في الأسبوع الماضي، ما ساهم في الحد من تقلبات أسعار الفائدة على القروض العقارية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن نيتها طرح سندات طويلة الأجل للاكتتاب الأسبوع المقبل بقيمة 183 مليار دولار، موزعة على سندات لعامين بقيمة 69 مليار دولار، وسندات لخمس سنوات بقيمة 70 مليار دولار، وسندات لسبع سنوات بقيمة 44 مليار دولار، مع الإعلان عن نتائج الاكتتابات وفق الجدول المحدد لكل فئة.
✦ ArchUp Editorial Insight
يعكس التراجع الطفيف في أسعار الرهن العقاري في الولايات المتحدة بيئة مالية معاصرة، حيث أصبحت القدرة على تملك السكن والتنمية العمرانية الطويلة الأمد مرتبطة بشكل متزايد بالأدوات الاقتصادية الكلية. فمع انخفاض أسعار الرهن العقاري لفترات 30 و15 سنة، وتفضيل أصحاب المنازل إعادة التمويل لتخفيف الأعباء، تتعزز المرونة الوظيفية للمستفيدين مع تشكيل أنماط الاستثمار والإصلاح السكني. ومع ذلك، فإن استقرار هذه الأدوات يعتمد على السياسات النقدية وتحركات عائد سندات الخزانة، ما يثير تساؤلات حول مدى الملاءمة السياقية لمكاسب القدرة على التملك في النسيج العمراني المتنوع. وبينما قد تحفز المعدلات المنخفضة الوصول إلى السكن على المدى القصير، فإن تأثيرها طويل الأمد على الديناميكيات المكانية وتجديد الأحياء والنمو العمراني المتكافئ يبقى غير مؤكد، مؤكداً الترابط بين السياسة المالية والطموح المعماري في تشكيل مدن مستدامة.