بعد خمس سنوات من الأبحاث المكثفة، كشفت إل جي ديسبلاي عن شاشة رقمية مبتكرة قابلة للتمدد بنسبة تصل إلى 50%. يتميز هذا النموذج الأولي بمرونته، حيث يمكن طيه ولفه وثنيه دون التأثير على جودة العرض.
نموذج أولي ثوري
تم الكشف عن النموذج خلال حدث “عرض النتائج النهائية لمشروع الشاشة القابلة للتمدد” في حديقة علوم إل جي في سيول. يتميز بشاشة مسطحة بحجم 12 بوصة ودقة تبلغ 100 بكسل لكل بوصة، مع دعم كامل للألوان RGB. وعلى الرغم من مرونته، يوفر العرض جودة تقارن بشاشات الكمبيوتر القياسية التي تتراوح دقتها بين 72 و300 بكسل لكل بوصة.
وصرّح الفريق المطوّر بأن “الشاشة القابلة للتمدد ليست مجرد شاشة قابلة للتوسيع، بل يمكن طيها ولفها وإعادة تشكيلها، مما يجعلها شاشة حرة الشكل بامتياز”.
تطورات تقنية
مقارنة بنموذج سابق تم الكشف عنه في عام 2022، يتميز النموذج الجديد بتحسينات كبيرة. فقد زادت نسبة التمدد من 20% إلى 50%، مما يسمح للشاشة بالتوسع من 12 بوصة إلى 18 بوصة.
تم تحقيق هذه القفزة باستخدام مواد شبيهة بتلك الموجودة في العدسات اللاصقة وتقنية micro-LED، التي تضمن جودة عرض عالية حتى في الظروف الصعبة مثل درجات الحرارة المرتفعة. كما تم تعديل التصميم الهيكلي لتقليل الضغط على الأسلاك الداخلية، مما يعزز متانة الشاشة.
تطبيقات متعددة الاستخدامات
تفتح مرونة الشاشة الباب أمام استخدامات متعددة. خلال العرض، تم تقديمها كجزء من لوحة قيادة سيارة مع أزرار رقمية تظهر وتختفي من السطح.
يمتد إمكاناتها إلى صناعات مثل الأزياء. وأشار المصممون يون هي بارك وتشونغ تشونغ لي إلى الإمكانات الثورية لاستخدام الشاشات كأقمشة. “تخيل تغيير تصميم وألوان الملابس في الوقت الفعلي—يمكن أن تعيد تعريف صناعة الأزياء”، حسب تعبيرهم.
إعادة تشكيل التقنيات المستقبلية
يمثل هذا الابتكار خطوة نحو إعادة تصور كيفية دمج الشاشات مع الأسطح والأشياء. إلى جانب تقنيات تجريبية أخرى، مثل هاتف هواوي القابل للتمدد وجهاز الكمبيوتر المحمول بشاشة شفافة من لينوفو، تمثل شاشة إل جي القابلة للتمدد عصرًا جديدًا في تصميم الشاشات.
الصور: LG
للمزيد على ArchUp: