أعلنت شركة الدرعية، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، افتتاح محطتين متطورتين لنقل الكهرباء في منطقة الدرعية، بسعتي 1707 و200 ميجافولت أمبير، بتكلفة إجمالية قيمتها 682 مليون ريال (181.6 مليون دولار).
وقالت الشركة في بيان رسمي: “ستسهم المحطتان في تسريع نمو وتطوير الأصول بالدرعية ووادي صفار، وتعد أولى محطات مشروع التنمية الحضرية التي تتميز بتصميم مستوحى من الطابع المعماري النجدي”.
ويأتي افتتاح المحطتين ضمن عدد من الأصول التي تعمل شركة الدرعية على إنشائها في منطقة التطوير الحضري.
كما تمثل الدرعية أحد المشروعات الخمسة الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، وبحلول عام 2030 سيصل عدد السكان فيها لنحو 100 ألف نسمة، وستوفر 178 ألف فرصة عمل، كما ستستضيف 50 مليون زيارة سنويا، وتسهم بنحو 70 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

الطراز المعماري النجدي
وظهر هذا الطراز في المناطق الصحراوية ذات المناخ الجاف والحار، وكان البناء يتكون من عناصر بسيطة من البيئة المحيطة مثل (الطين، العروق).
ومع مرور الزمن تطور هذا الطراز وأصبح يستخدم في المباني السكنية الخاصة بأساليب إنشائية وبنائية حديثة.
وشكلت البيئة الصحراوية المحيطة بنجد عاملا أساسيا في تطور الهندسة المعمارية التقليدية؛ فالمنازل كانت تُبنى لتوفير الحماية من الرياح الرملية القوية والعواصف الترابية، وكان يتم تصميمها لتكون مغلقة نحو الخارج ومفتوحة نحو الداخل؛ الأمر الذي ساعد في تقليل تأثيرات العوامل المناخية الخارجية.
وهذه الخصائص الهندسية المبتكرة تعكس فهمًا عميقًا لطبيعة البيئة وكيفية التكيف معها بشكل فعال.
ومع مرور الوقت تطورت العمارة النجدية لتجمع بين الطراز النبطي التقليدي والتصاميم المعمارية الحديثة؛ مما يخلق توازنًا رائعًا بين الأصالة والابتكار.
ولعل استخدام المواد الحديثة وتقنيات البناء المتقدمة أصبح مدمجًا بمهارة واحترافية مع العناصر التقليدية، مثل الأقواس والزخارف الجصية، ليعكس روح العمارة النجدية في حلّة جديدة.
وفي العمارة النجدية الحديثة، نجد استخدامًا مبتكرًا لمواد البناء المعاصرة، مثل الزجاج والفولاذ، إلى جانب المواد التقليدية كالطين والجص، وهذا المزج يعزز من جمالية المباني ويزيد من كفاءتها الوظيفية.

